أسست المدربة "رانية شامية" فريق "مع متلازمة الحب" بمجهود ذاتي جمعت فيه خمسة عشر فرداً من ذوي الاحتياجات الخاصة، ساعيةً إلى دمجهم في المجتمع عبر تنمية مهاراتهم الرياضية وميلهم للرقص، وتقديمهم للعديد من العروض الراقصة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 9 أيلول 2020 مع "رانية شامية" التي تحدثت عن دوافعها لتأسيس الفريق بقولها: «كنت أبحث عن الحب، فوجدته مع هذه الفئة التي تمتلك قدرات خاصة، فأسست هذا الفريق عام 2017 لمساعدتهم على تكوين صداقات جديدة ودمجهم بالمجتمع، واكتشفت أنهم يتمتعون بمواهب رياضية، فبدأت الفكرة الأساسية بتشكيل فريق رياضي راقص وتنمية مهاراتهم، وطورت قدراتي الشخصية للتعامل معهم، وكنت متطوعة في الأولمبياد الخاص السوري لفترة عام، كما عملت في عدة مراكز متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة للتدريب الرياضي لفئات متنوعة».

تتراوح أعمار أفراد الفريق بين السابعة عشرة والثلاثين عاماً، وهذه الفئة تحب الرقص بشكل عام، لذلك أعمل على تنمية هذا الميل لديهم بشكل احترافي. ومن الصعوبات التي يواجهها الفريق عدم توفر مكان ثابت للتدريب، وقلة الدعم المادي، حالياً نتدرب في ملعب "تشرين" عندما يكون متاحاً

وتتابع: «تتراوح أعمار أفراد الفريق بين السابعة عشرة والثلاثين عاماً، وهذه الفئة تحب الرقص بشكل عام، لذلك أعمل على تنمية هذا الميل لديهم بشكل احترافي. ومن الصعوبات التي يواجهها الفريق عدم توفر مكان ثابت للتدريب، وقلة الدعم المادي، حالياً نتدرب في ملعب "تشرين" عندما يكون متاحاً».

المدربة "رانية شامية"

وعن أهداف ونشاطات الفريق تقول: «يتكون الفريق من خمسة عشر شاب وفتاة من المصابين بمتلازمة "داون"، صم وبكم، وآخرين مصابين بالشلل الدماغي، تعلمت منهم كيفية التعامل مع الآخر، وأصبحت أفهم ما يريدون من نظرة، أسعى لدمجهم في المجتمع، وإلى أن يصبح فريق رياضي راقص معروف يقدم عروضاً مسرحيةً بشكل دائم، ويصبح هذا الفن عملاً بالنسبة لهم. عملت معهم على التدريب الرياضي من ناحية اللياقة البدنية وحركات الرقص لنشكل رقصات مناسبة لهم، فدربتهم ليكونوا فريق استقبال بأي فعالية كانت، ومن نشاطاتنا مشاركة مشفى الأطفال المصابين بالسرطان في يوم "السرطان العالمي"، حيث قدموا لهم الهدايا، كما قدمنا عدة عروض راقصة على مسارح المراكز الثقافية بالتنسيق مع إدارتها، منها نشاط في شهر أيلول عام 2019 في ساحة "الأمويين" بمناسبة "يوم السلام العالمي"، وآخر في المركز الثقافي بـ"المزة" بمناسبة يوم الطفل العالمي، وغيرها».

من جهته الناشط في المجال الإنساني "علي جندب ميهوب" يقول: «أعمل "مع متلازمة الحب" منذ أكثر من عام، هو فريق هادف يهتم بتوعية المجتمع بطريقة التعامل مع أطفال متلازمة الحب، ويهتم بإدخال الفرح إلى قلوبهم، الترفيه عنهم، وتنمية قدراتهم، إضافةً إلى تغيير النظرة السلبية للمجتمع عنهم. تبذل المدربة "رانية" الكثير من الجهد لأن التعامل معهم يحتاج إلى جهد ووقت كبيرين، وإلى كثير من الصبر، والحب والحنان».

أثناء التدريب في ملعب "تشرين"

بدورها "غالية فهد طبنجة" والدة "عماد" أحد أفراد الفريق تقول: «منذ انضمام ولدي للفريق قبل ثلاث سنوات تحسنت نفسيته وأداؤه الحركي، فهو يتيح لهم فرصة للدمج، ويقدم دعماً نفسياً لهم ليتغيروا للأفضل، وكوّن ولدي صداقات جديدة، وأصبح لديه ثقة بنفسه عند الصعود على المسرح، وانكسر حاجز الخوف لديه، فأصبح يشعر بأنه قادر على تقديم عمل ما، وليس عالة على المجتمع؛ بفضل المدربة "رانية" التي تعاملهم بأسلوب راقي».

يذكر أن المدربة "رانية شامية" من مواليد "دمشق" عام 1997، طالبة هندسة زراعية، حاصلة على شهادة مدربة رياضية من "الاتحاد الرياضي العام"، وعلى شهادة مصدقة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بفن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى شهادة مدربة رياضية في الآيروبيك والزومبا.

من مشاركاتهم