أصبحت المنصات الرقمية في وقتنا الحالي مساحات للكثير من الأشخاص لإبراز مواهبهم أو نشر أفكارهم، وحتى جني أرباحهم المادية من خلالها، ولأنّ "اليوتيوب" يعدُّ الأبرز بينها فقد أوجدت مجموعة من الأكاديميين السوريين وأصحاب الخبرة في هذا المجال مجموعةً للتواصل المباشر بينهم وبين مستخدمي هذه المنصة أو من يرغبون في استخدامها بالشكل الأمثل.
تواصلت مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 6 آب 2020 مع المهندس "فارس الزهر" مؤسس نادي "اليوتيوبرز السوريون" ليحدثنا بالقول: «بدأت الفكرة بالتكون لدينا عام 2017 بحيث نجمع صناع المحتوى البصري السوريين على "اليوتيوب" في مكان واحد يشكل مجتمعاً داعماً لكل شخص جديد يرغب بالانضمام للمجال، فبدأنا بإنشاء صفحة على "فيسبوك" باسم "اليوتيوبرز السوريون"، ثم أنشأنا مجموعة لتكون هذا المجتمع الذي يتواصل الناس فيه فيما بينهم بمساحة آمنة يتشاركون فيها الاهتمامات نفسها، ويتلقون الدعم الفني من قبلنا حيث لدينا خبرة في مجال التسويق عبر الشبكات الاجتماعية متراكمة منذ عام 2014، وتتنوع المنشورات من الاستفسارات عن طرق جذب المتابعين وزيادة المشاهدات، إلى السؤال حول مشكلة محددة تواجه صانع المحتوى، أو "اليوتيوبر"، أو المنشورات التي تطلب تبيان رأي الأعضاء بالمحتوى الخاص بالقناة والاشتراك بها، ويقوم فريقنا بالموافقة على المنشورات والإجابة الدقيقة عليها، كما يجيب أيضاً الأعضاء الذين يملكون خبرات ومعرفة مسبقة بالمشكلة».
قمنا منذ فترة ببث مباشر عبر المجموعة لتوعية الأعضاء الجدد حول العمل على "اليوتيوب"، وصناعة المحتوى عليه، وطرق الانتشار، وسحب الأرباح وغيرها ما يوفر الطريق على من يرغب بالعمل على "اليوتيوب" ويفتح الآفاق أمام المهتمين الذين لم يقرروا بعد
ويكمل: «قمنا منذ فترة ببث مباشر عبر المجموعة لتوعية الأعضاء الجدد حول العمل على "اليوتيوب"، وصناعة المحتوى عليه، وطرق الانتشار، وسحب الأرباح وغيرها ما يوفر الطريق على من يرغب بالعمل على "اليوتيوب" ويفتح الآفاق أمام المهتمين الذين لم يقرروا بعد».
وحول المعايير التي يجب أن تؤخذ بالحسبان قبل تقديم النصيحة من قبل الخبراء في المجموعة يتابع بالقول: «محتوى القناة يجب أن ينبع من صاحب القناة نفسه، فيختار المجال الذي يحبه ويبدع فيه لكي يساعده ذلك في الاستمرار والصبر ريثما تبدأ القناة بتحقيق أرباح فهناك "يوتيوبرز" ينشرون فيديوهات تعليمية وهناك من ينشر فيديوهات عزف ورقص وغناء وفلوغات وردات فعل وغيرها ولكل مجال جمهوره، أما بخصوص وجود الفيديوهات الهابطة على هذه المنصة، لا أعتقد أنها تؤثر في المحتوى المفيد أو الهادف فلكل مجال جمهوره، يمكننا تخيل "اليوتيوب" كبستان كبير فيه من كل أنواع الزهور والزوار يختارون ما يعجبهم ليشاهدوه».
وعن أهمية "اليوتيوب" رغم ظهور منصات تواصل اجتماعي كثيرة بعده قال:«أولاً يعدُّ "اليوتيوب" اليوم ثاني أشهر محرك بحث بالعالم بعد "غوغل" وكلاهما مملوكان للشركة نفسها "ألفابت" وبالتالي وجودك على "يوتيوب" سيشكل حضوراً رقمياً قوياً لك على محرك بحث "غوغل"، ثانياً "يوتيوب" من المواقع الرائدة في مجال مشاركة أرباحها مع صانع المحتوى حيث بدأت "يوتيوب" بذلك البرنامج من عام 2007 وراكمت خبرات طويلة في هذا المجال وهذا ما يشكل ثقةً عند صناع المحتوى الراغبين في بدء العمل معها».
"أسامة ميكائيل" من فريق عمل نادي "اليوتيوبرز السوريون" بدوره قال: «دوري في المجموعة هو التسويق والدعم الفني لأعضائها، ومن أهدافنا الأساسية الإجابة على استفساراتهم حول أيّ مشكلة تواجههم في قنواتهم على "يوتيوب"، وأيضاً نقدم النصائح والإرشادات لمن يودُّ دخول هذا العالم وإنشاء قناة جديدة على "يوتيوب"، بحيث نكون مع صاحب المحتوى المرئي من الألف إلى الياء».
"محمد بظ" من أعضاء المجموعة وأحد المستفيدين من خبرات فريقها بدوره قال: «أنا من محبي التمثيل، وكنت أحاول أن أصنع محتوىً تمثيلياً احترافياً عبر قناتي على "اليوتيوب"، فانضممت إلى المجموعة بهدف نشر قناتي وزيادة متابعيها، فهي المجموعة الوحيدة التي تتيح نشر القنوات ودعمها في مجتمع "اليوتيوبرز" السوريين، حيث إنّ باقي المجموعات هي فقط لتبادل الاشتراكات، وبالنسبة لي هي أفضل مكان يتمكن من خلاله أيّ "يوتيوبرز" من نشر قناته ومشاركة أعماله مع الخبراء والموجودين فيها».
