بسبب الظروف الاستثنائية التي تمرُّ بها "سورية" والعالم أجمع، توقفت العمليةُ التعليمية في المدارس والجامعات بتوجيهاتٍ حكوميةٍ تفادياً للتجمعات خشيةً من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، لكن المجتمع السوري تحرك بمبادراته المتعددة لضمان استمرارية التعليم، وعدم انقطاع الطلاب عن حياتهم الدراسية، كمبادرة "خليك عم تتعلم" التي أطلقها فريق "PlanB Syria".

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 30 آذار 2020، مع المهندس "فارس الزهر" مدير فريق "PlanB Syria" ليحدثنا حول المبادرة بالقول: «ظهرت الفكرة بعد تعطيل الجامعات والأنشطة في "سورية" بسبب ظهور فيروس "كورونا" المستجد وانتشاره حول العالم، حيث بدأنا نلاحظ انتشار حالةٍ عامةٍ من الملل والاكتئاب بين صفوف الشباب نتيجة تغير روتينهم اليومي، وتوجه معظم هؤلاء الشباب إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت الفكرة بإعادة توجيههم لاستثمار هذا الوقت في التعلم عبر الإنترنت، وبدأ الفريق بالتحضير لحملة "خليك عم تتعلم" بالتزامن مع الحملات المجتمعية التي كانت تدعو للبقاء في المنزل لمكافحة انتشار الفيروس».

ظهرت الفكرة بعد تعطيل الجامعات والأنشطة في "سورية" بسبب ظهور فيروس "كورونا" المستجد وانتشاره حول العالم، حيث بدأنا نلاحظ انتشار حالةٍ عامةٍ من الملل والاكتئاب بين صفوف الشباب نتيجة تغير روتينهم اليومي، وتوجه معظم هؤلاء الشباب إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت الفكرة بإعادة توجيههم لاستثمار هذا الوقت في التعلم عبر الإنترنت، وبدأ الفريق بالتحضير لحملة "خليك عم تتعلم" بالتزامن مع الحملات المجتمعية التي كانت تدعو للبقاء في المنزل لمكافحة انتشار الفيروس

ويتابع بالقول: «ينفذ الفريق الذي تأسس عام 2016 تدريبات للشباب في مجالات داعمة مختلفة من إدارة الأعمال والمهارات الشخصية بالإضافة إلى حملات التوعية المجتمعية عبر الإنترنت تجاه قضايا متعددة تهم الشباب مثل قضايا نشر السلام وغيرها، ويقوم عن طريق مبادرة "خليك عم تتعلم" بالاستجابة إلى الحالة الطارئة التي دعت إلى جلوس الكثير من الشباب في المنازل، فتكمن فكرة المبادرة في تجميع الدورات التعليمية على الإنترنت في مكان واحد يسهل الوصول إليه بحيث يدخل الطالب ويختار الدورة التعليمية التي تهمه ويسجل فيها بشكل مجاني ويبدأ رحلة التعلم، ووصلنا لأكثر من 18 ألف طالب من خلال نشر الحملة على "فيس بوك" ونطمح للوصول إلى شريحة أكبر، كما نستهدف في حملتنا الأعمار من 18 وحتى 40 سنة الذين لديهم المعرفة اللازمة للتسجيل في هذه الدورات واتباعها، كي تنتهي هذه العطلة الطويلة بإنجازات تفيدهم في حياتهم العملية، ويبقى التحدي الأكبر للمستفيدين من الحملة في توفر الاتصال السريع بالإنترنت والكهرباء ليستطيعوا التسجيل في الدورات المهمة لهم وإكمالها».

المهندس "فارس الزهر"

"أسامة زنهور" من فريق "PlanB Syria" بدوره يقول عن المبادرة: «شعار الفريق هو إيجاد خطة بديلة دائماً، لذا بعد أن لاحظنا حالة الملل والركود في صفوف الطلبة قررنا أن نقوم بهذه المبادرة، التي تعتبر مساحة في مواقع التواصل الاجتماعي تهدف لجعل المستفيدين منها يتبادلون الخبرات والمهارات والمعارف بين بعضهم البعض، وما شجعنا فعلاً للقيام بهذه المبادرة هو الاستفادة من النت لتشكيل مجتمع علمي، وإيجاد قيمة مضافة للعملية التعليمية من خلال التواصل بين الأفراد ضمن مجموعات عمل، واستدامة المشروع كون التعليم عملية مستمرة وحاجة عند الإنسان تحتاج لإشباع مستمر».

"بدور مناديلي" إحدى المستفيدات من مبادرة "خليك عم تتعلم" بدورها قالت: «يعمل الفريق دائماً على توفير الفرص التدريبية على أرض الواقع للشباب السوري، ويتابع نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي ليسهل علينا استثمار وقتنا الحالي بشكل أفضل، وذلك باقتراح الفرص التدريبية على منصات تعليمية عالمية معروفة، والجميل بالاقتراحات التي تقدمها هذه المبادرة لنا بشكل يومي هو التنوع لتشمل جميع المجالات العلمية والعملية، وأنا شخصياً تعرفت بواسطة مبادرتهم على منصات تعليمية لم أكن على علم بها والتي ساعدتهم حالياً في متابعة دورات مفيدة تساعد على صقل مهاراتي في مجال عملي، وأتابع معهم دورة على منصة "Udemy"، ومنصة "Coursera"، في مجال "Marketing"، وأشعر أن هذه الدورات ستضيف الكثير إلى خبراتي في مجال عملي لاحقاً».

فريق "PlanB Syria" في إحدى المبادرات
من المتطوعين في الفريق