على الرغم من المصاعب التي تعترض مسيرتهم الدراسية يكملون طريقهم لتحقيق أحلامهم وطموحهم، يحاولون قدر المستطاع إيجاد حلول للمصاعب والأزمات التي تواجههم في العيش داخل السكن الجامعي.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 11 كانون الأول 2014، الشاب "أمير الحلو" ليحدثنا عن المشكلات التي تواجه الطلبة في السكن الجامعي، وبدأ بالقول: «أنا طالب سنة ثانية في كلية الإعلام، من محافظة "الحسكة"، هنالك العديد من المشكلات التي تعترض مسيرة الطلبة في المرحلة الجامعية، ومنها العيش في السكن الجامعي، وذلك بسبب الازدحام الكبير الموجود في الوحدات السكنية، وعدم القدرة على استيعاب جميع الطلبة الوافدين من بقية المحافظات السورية، وهو ما يؤدي إلى زيادة عدد الطلبة في الغرفة الواحدة الذي يصل لأربعة طلاب أو خمسة، ليصل في بعض الأحيان إلى عشرة طلاب، وقد يتجاوز عدد الطلبة في الغرفة الوحدة خمسة عشر طالباً، ويعاني الطلبة أيضاً في المدينة الجامعية في "دمشق" حي "المزة" من مشكلات تتضمن: سوء الصرف الصحي بسبب التمديدات الصحية القديمة، وهو ما يؤدي إلى صدور روائح كريهة، وكذلك التمديدات الكهربائية السيئة التي قد تؤدي إلى العديد من الحرائق، وتسبب في نهاية المطاف خسائر مادية وبشرية، وكذلك نفتقد إلى عمل المصاعد الكهربائية بسبب الأعطال، والصعود أكثر من خمس مرات في اليوم على الدرج؛ حيث الطوابق العالية في الوحدات السكنية الجامعية، وعدم توافر عدد كافٍ من الأضواء في الممرات، مثل هذه المشكلات قد تؤدي إلى تراجع التحصيل العلمي لدى الطلبة، أحاول التأقلم بالعيش في السكن الجامعي وإيجاد حلول، من خلال الدراسة في المكتبة المركزية بسبب الازدحام الموجود في الغرفة، حيث إن المكتبة تحتوي على جو هادئ ومناسب، كما أقوم أنا وزملائي بتقسيم العمل والتعاون فيما بيننا على تنظيف غرفتنا والمحافظة على نظافتها، والقيام بترتيب الغرفة ترتيباً يتناسب مع عدد الأشخاص المتواجدين فيها».

يتميز السكن الجامعي بموقعه القريب من الكليات وعدم الحاجة للتنقل بالمواصلات، وعند انقطاع الكهرباء يتم تشغيل المولدات الكهربائية لتوفير الإضاءة للوحدات السكنية، وللسكن الجامعي بعض الإيجابيات منها كسب صداقات جديدة، وتكوين علاقات اجتماعية، ووجود عدد من المرافق الخدمية، كالسوق الذي يحتوي على محال تجارية متنوعة، ويضم مطاعم لبيع وجبات الطعام الجاهزة، ومحال لبيع الخضار والفواكه، وبقاليات، ومكتبة لتصوير الأوراق والوثائق، ومكتب للبريد، ومركز لبيع الخبز، وصالون للحلاقة الرجالية، وآخر للحلاقة النسائية

كما لا يمكن إنكار إيجابيات السكن الجامعي، يضيف: «يتميز السكن الجامعي بموقعه القريب من الكليات وعدم الحاجة للتنقل بالمواصلات، وعند انقطاع الكهرباء يتم تشغيل المولدات الكهربائية لتوفير الإضاءة للوحدات السكنية، وللسكن الجامعي بعض الإيجابيات منها كسب صداقات جديدة، وتكوين علاقات اجتماعية، ووجود عدد من المرافق الخدمية، كالسوق الذي يحتوي على محال تجارية متنوعة، ويضم مطاعم لبيع وجبات الطعام الجاهزة، ومحال لبيع الخضار والفواكه، وبقاليات، ومكتبة لتصوير الأوراق والوثائق، ومكتب للبريد، ومركز لبيع الخبز، وصالون للحلاقة الرجالية، وآخر للحلاقة النسائية».

الطالبة "سناء المحمد" خريجة كلية تربية وطالبة في كلية الإعلام، بدأت حديثها بالقول: «عندما ينتقل الإنسان من حضن الأسرة الذي طالما ربته وأشرفت على جميع احتياجاته المادية والمعنوية، حتى يصبح في سن الثامنة عشرة ويصبح مسؤولاً عن نفسه وتصرفاته، وينتقل إلى حضن المجتمع؛ يترتب على عاتقه مسؤوليات وواجبات وحقوق، ويلقى العديد من المشكلات والأعباء، التي تبدأ بمعاناة السكن الجامعي، في التشاور مع عائلاتهم بشأن الانتقال للعيش داخل السكن الجامعي طوال مدة الدراسة الجامعية، وتبدأ محاولات التأقلم والتعايش في السكن الجامعي، والمهم في الأمر الشعور بالراحة لأن معاناة المواصلات ستنتهي بسبب قرب المسافة بين المدينة الجامعية والكليات».

تابعت: «أسكن ضمن غرفة تحتوي على ثماني طالبات يتوزعن ما بين الفنون الجميلة، والمعاهد الطبية، وحاولت التعرف إلى الطالبات المتواجدات بالغرفة والتأقلم، ولكن الضغط الموجود في الغرفة يؤدي إلى فوضى تعم أرجاء المكان، يجب توفير الهدوء والراحة لرفع المستوى العلمي لدى الطلبة، من خلال بناء وحدات سكنية جديدة، وترميم الوحدات السكنية من جميع النواحي من الصرف الصحي والتمديدات الكهربائية والمصاعد الكهربائية والحمامات، كما أخص بالذكر موضوع النظافة، لأنه يعتمد على شخصية وأسلوب كل طالب والبيئة التي جاء منها، ولأنه يخص كل من يسكن في المدينة الجامعية ابتداء من الطالب إلى عامل النظافة إلى كافة أركان السكن الجامعي، لذلك يجب أن ينوجد لدى كل طالب رقابة ذاتية ونابعة من داخله، من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة، ويمكن تكوين فرق تطوعية من الطلاب للقيام بأعمال التنظيف مع العاملين، وتبادل الأدوار بشكل دوري».