اسمٌ واحدٌ جمع "هاني صيداوي" و"مهند سيدا" في عالم تصميم الأزياء، بتصاميم تميزت بالاحترافية والبساطة في آنٍ معاً، تركا بصمةً واضحةً في هذا المجال منذ بداية شراكتهما حتى أصبحت النجمات تقصدهما في عالم الفنّ للحصول على إطلالات جديدة بأقمشة راقية.

"هاني صيداوي" الذي بدأ بتصميم وتفصيل الأزياء عملياً مُذ كان في السنة الثالثة من دراسته في معهد "إسمود" لتصميم الأزياء، وشريكه "مهند سيدا" الذي كان يدرس إدارة الأعمال ثم التحق بـ"إسمود" ليتابع حلمه، أصبحا صديقين مقربين يمتلكان ذوقاً واحداً ونظرةً مشتركةً في العمل، وبعد التخرج افترقا حين سافر "هاني" إلى "ألمانيا" للتدرب بشكل عملي، بينما أكمل "مهند" التدريب في "بيروت"، لكنهما عادا واجتمعا في "دمشق" وأسسا الشراكة كأول (ديو سوري) في مجال تصميم الأزياء، وكانا منذ بدءا العمل سوية عام 2015 يصوران في كل عام مجموعات الأزياء الخاصة بهما، ومنها مجموعة تم تصويرها في "بيروت" عام 2019، لكنهما لم يشاركا في أيّ عروض أزياء بسبب نقص الخبرات الاحترافية بتنظيم فعاليات كهذه وضعف الإمكانيات على حدّ قول المصمم "هاني" الذي تابع لـ"مدوّنة وطن" "eSyria" عن أسلوب العمل قائلاً: «نواكب كل جديد في عالم الأزياء من متابعة آخر العروض العالمية بشكل دائم ومعرفة الموضة الجديدة لكل فصول السنة ومتابعة المشاهير، لدينا خط وبصمة خاصة بنا تكون واضحة في كل تصاميمنا التي تجمع بين البساطة والاحترافية، مع مراعاة شكل الجسم لكل زبونة من ناحية (القصات) والألوان، كما يختلف التصميم للفنانات عن غيره، لأنّ لكل نجمة شخصيةً وطابعاً معيناً لدى الجمهور نهتم بأن نحافظ عليه وعلى صورتها أمام جمهورها مع خلق شيء جديد في كل إطلالة جديدة وإضافة لمستنا الخاصة، ويتميز هذا العمل بالصعوبة والمتعة في الوقت نفسه».

أعرف المصممين "هاني ومهند" من خلال دراستهما بالمعهد عام 2012، ما يميز تصاميمهما هو التكامل الموجود، فالفستان بالنسبة لهما لوحة يعطيانها الروح معاً لتكون كاملة بكل المقاييس، إضافةً إلى اهتمامهما بأدق التفاصيل، هما ثنائي يتمتعان بالشغف والروح نفسهما، كل منهما يعبر بطريقته الخاصة، لكن في النهاية نجد أن روح المجموعة (الكوليكشن) واحدة وكل القطع مكملة لبعضها البعض

"مهند سيدا" الذي يمتلك شغفاً قديماً بهذا المجال دفعه لدراسته بشكل أكاديمي، يرى أن العمل كثنائي مع "هاني" هو نقطة قوة واستمرارية، ويشير إلى بصمتهما الخاصة منذ بداية الشراكة، لأن أفكاراً كثيرةً تجمعهما ويتفقان في عدة نقاط، ويؤكد أنهما يصلان إلى التصميم الأمثل من خلال نقاشهما المستمر في حال اختلفا بوجهة النظر.

الفنانة "هيا المرعشلي" بتصميم لهما

وعن خصوصية تنفيذ الأزياء للنجمات يقول "مهند": «قمنا بالتصميم لعدة فنانات كـ: "مرام علي"، "هيا المرعشلي"، "كندا حنا"، "ليليا الأطرش"، "شكران مرتجى"، "ديمة قندلفت" وغيرهن.

العمل مع كل الفنانات يمتاز بالمتعة والتحدي، لم تواجهنا فيه أي صعوبات، إذ إن كل تصميم يتطلب نوعاً خاصاً من القماش، وقد اشتهرنا بقماش "البروكار" واختيار أنواع متنوعة وراقية من الأقمشة، ونحاول بتصاميمنا العمل على إبراز جمال جسم المرأة وأنوثتها مع مراعاة صيحات الموضة من تصاميم وألوان».

الفنانة "شكران مرتجى" بالزي الجزائري

"بترا صرصر" واحدة من زبائن "هاني ومهند" منذ عام 2018، اختارت أكثر من تصميم من مجموعة تصاميمهما الحديثة لأنها -كما قالت- عصرية، ملونة، دارجة، متنوعة وتناسب جميع الأذواق، إضافةً إلى تعاملهما الرائع ولطفهما مع الزبائن، ومرونتهما بالمواعيد، وترى "صرصر" أن "هاني" و"مهند" يكملان بعضهما البعض، وهي تجد في نصائحهما ما يليق بها، وتشعر بأنها ليست مجرد زبونة بل صديقة.

أما مصممة الأزياء "ريم قزاز" والمحاضرة في معهد "إسمود" لتصميم الأزياء تقول: «أعرف المصممين "هاني ومهند" من خلال دراستهما بالمعهد عام 2012، ما يميز تصاميمهما هو التكامل الموجود، فالفستان بالنسبة لهما لوحة يعطيانها الروح معاً لتكون كاملة بكل المقاييس، إضافةً إلى اهتمامهما بأدق التفاصيل، هما ثنائي يتمتعان بالشغف والروح نفسهما، كل منهما يعبر بطريقته الخاصة، لكن في النهاية نجد أن روح المجموعة (الكوليكشن) واحدة وكل القطع مكملة لبعضها البعض».

أثناء العمل

يذكر أنّ "هاني صيداوي" من مواليد "دمشق" عام 1986، و"مهند" من مواليد "دمشق" عام 1993.

تم التواصل معهما عبر الانترنت بتاريخ 4 تشرين الثاني 2020.