ينبض بالابتكار والاختراع، اختراعاته تلبي حاجات الإنسان المختلفة وجزء منها مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، يسعى جاهداً لتطوير بذور الاختراع والابتكار في العالم العربي بوجه عام، و"سورية" بوجه خاص، إنه المخترع "عصام حمدي".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 28 تشرين الثاني 2014، المخترع "عصام حمدي" الذي حدثنا عن اختراعاته بالقول: «تمتاز اختراعاتي بالبساطة والسهولة، اختراعي الأول هو "جهاز تنقية غاز العوادم من الهباب"، حاصل على براءة اختراع رقم "4940"، وهو عبارة عن صفيحة أو عدة صفائح ثابتة مشحونة بجهد عالٍ، بينها صفيحة أو صفائح دوارة تشكل المهبط، بين الصفيحتين يتشكل حقل كهربائي عالٍ يقوم بترسيب الشوائب والهباب المحمول مع غازات العوادم على الصفيحة الدوارة، لتقوم بإفراغ حمولتها من الشوائب في علبة خاصة، عن طريق سكين كاشطة دون أن تعيق انسياب الغازات نهائياً، واخترعت "جهاز التهوية الشخصي للأسرّة والمقاعد"، حاصل على براءة اختراع سورية رقم "5007"، وميدالية برونزية من معرض الاختراعات الأولى في الشرق الأوسط عام 2007، هو شبكة أنبوبية مثقبة تتوزع إما في الطبقة الأخيرة للسرير، أو داخل غطاء يوضع على الأسرّة والمقاعد، يقوم بضخ الهواء البارد أو الدافئ للمستخدم سواء للمرضى أم للأصحاء، ويسحب الهواء الفاسد من تحت الشخص ويضخه خارجاً، ويمكن إنشاء شبكات مركزية منها للمستشفيات والفنادق».

عملت خلال مدى سبعة أعوام على تطوير منهج سوري عربي لتعليم الابتكار، مطور عن المناهج العالمية بنسبة 30 بالمئة، وكانت نتائجه متجلية في معرض الباسل عام 2011 و2013، والمسابقة الوطنية للإبداع والاختراع، وقمت بتطوير نظام جديد يعمل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وإنشاء مجموعات للابتكار والاختراع في كل مدرسة ليصل التدريب والدعم الفني والعلمي إلى أي منطقة في "سورية"

وتابع: «واخترعت أيضاً "وعاء طهو متجانس الحرارة"، حاصل على براءة اختراع رقم "5011" عبارة عن وعاء مزدوج الجدار، يوجد بين الطبقتين مادة ناقلة للحرارة، تعطي تجانساً للحرارة في أنحاء الوعاء، ما يقلل الحاجة لتقليب الطعام، ويحافظ على الخواص الصحية والغذائية بطريقة أفضل، واخترعت "ذراعاً حاملاً للعتاد الصناعي" حاصل على براءة اختراع رقم "5012"، وهو جهاز محمول يتألف من عدة أذرع تلسكوبية، ينتهي برأس يمكن تثبيت عدة أنواع من العتاد الصناعي عليه، مثل: "المثقب"، و"البخاخ"، و"اللحام"، و"القص"، وغيرها. يستطيع الجهاز إجراء العمليات المطلوبة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها والخطرة؛ يعمل الجهاز يدوياً أو عن بعد، ويمكن ربطه بحاسب، وتزويده بعجلات لتوجيهه لأماكن محددة، كما اخترعت "جهاز تسوية بسيطاً" ذا سعر مناسب، وسهل الاستعمال، حاصلاً على براءة اختراع رقم "5025"، وميدالية فضية من معرض الباسل للإبداع والاختراع عام 2003، عبارة عن ميزان "زئبق" أو ميزان قياس ميلان، مزود بمرسل لحزمة ضوئية، يستخدمه العامل عوضاً عن "الخيط" وبقية الأدوات، ومن اختراعاتي المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة "جهاز تحريك كراسي الأدراج للمعوقين"؛ يعمل بنقل المعاق مع كرسيه على الدرج صعوداً وهبوطاً في الأبنية التي ليس فيها مصاعد؛ حاصل على جائزة معرض الباسل عام 2009».

وحدثنا عن الجوائز وبراءات الاختراعات الحاصل عليها فقال: «حصلت على أربع براءات بريطانية، واثنتي عشرة براءة مسجلة في "سورية"، وتسعة عشر محضر إيداع، ولدي أكثر من مئتي مشروع اختراع غير مسجلة بعد، أحمل خمس ميداليات؛ فضية، وميدالية برونزية، وميداليتين ذهبيتين من معرض الباسل للإبداع والاختراع، وخمس ميداليات من معرض اختراعات الشرق الأوسط في "الكويت"، وميداليتين فضية وذهبية من معرض الاختراعات الألماني "ايينا" عام 2009، وميدالية عباقرة أوروبا من "جمعية المخترعين الهنغار"، وميدالية ذهبية من اتحاد المخترعين اليمنيين، وحاصل على جائزة الشيخ "هاشم بن زايد آل مبارك" الخاصة بالمخترعين، وعدد من شهادات التقدير والمشاركة، وشاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات والندوات الخاصة بحماية الملكية والاختراع».

وأضاف: «وسجلت عدداً من الإيداعات في حقوق المؤلف، أهمها أربعة إيداعات في حماية حقوق المؤلف، وهي كتاب "فلسفة التنبؤ العلمي" وهو يتحدث عن الفرضيات الموحدة في التغير والنمو، التي تمثل طريقة تفكير علمي جديدة تتوافق مع عصر المعلوماتية، وتدرس كافة العلوم بطريقة موحدة وجديدة، كتاب "نظم الابتكار والاختراع"؛ وهو منهاج لتعليم الابتكار لكافة المراحل والمستويات، يتلافى نقاط ضعف المناهج العلمية، وكتاب "التصنيف الدولي الموحد للمصطلحات الفكرية والعلمية"؛ يساعد في تصنيف كافة المصطلحات الفكرية والعلمية، بقاعدة بيانات موحدة وتصلح لأي لغة في العالم بما فيها اللغات نادرة الاستعمال، و"المفكرة الطبية المنزلية"؛ التي تقوم بتنظيم مواعيد المرضى وأدويتهم، وتحتوي على ملخص عن حالتهم الصحية، وتصلح للأمراض المزمنة والطويلة».

وأضاف: «عملت خلال مدى سبعة أعوام على تطوير منهج سوري عربي لتعليم الابتكار، مطور عن المناهج العالمية بنسبة 30 بالمئة، وكانت نتائجه متجلية في معرض الباسل عام 2011 و2013، والمسابقة الوطنية للإبداع والاختراع، وقمت بتطوير نظام جديد يعمل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وإنشاء مجموعات للابتكار والاختراع في كل مدرسة ليصل التدريب والدعم الفني والعلمي إلى أي منطقة في "سورية"».

الشاب المخترع "معاذ شلبي" قال: «المخترع "عصام حمدي" صاحب نظرة مثالية ومبدعة، اختراعاته متنوعة وذات فائدة كبيرة للوطن وأبنائه، كان بوابة للعبور إلى عالم الاختراع من خلال ذهابه إلى العديد من المدارس، لتعريف الطلبة بالمسابقة الوطنية للإبداع والاختراع، وكان جسراً للتواصل بين المخترعين عن طريق إنشاء صفحة على "الفيسبوك" مخصصة لأخبار المسابقة، وهو ما أدى إلى تشجيع الطلاب على الابتكار ومشاركة العديد من الطلاب بالمسابقة الوطنية للإبداع والاختراع».

جهاز صعود الدرج للمعاق مع كرسيه

الجدير بالذكر، أن المخترع "عصام حمدي" من مواليد "دمشق" عام 1959، حاصل على شهادة مساعد زراعي إنتاج حيواني من "جامعة دمشق" عام 1981، أمين سر فرع "دمشق" لجمعية المخترعين السوريين 2002، عضو مجلس إدارة منذ عام 2004، نائب رئيس مجلس الإدارة منذ عام 2005، مدير التطوير التقني والمعلوماتي في الجمعية، رئيس الفريق السوري المشارك بمسابقة "صنع في الوطن العربي" 2007، رئيس الفريق السوري لمعرض اختراعات الشرق الأوسط في "الكويت" 2007، رئيس الفريق السوري المشارك في معرض اختراعات الشرق الأوسط الثاني في الكويت ومشارك 2008، عضو في النادي العالمي للباحثين والمخترعين، مدير الموقع الخاص بالربط بين الاختراع والصناعة والجامعيين www.alafkar.com.