بحبٍّ كبير للرسم، ومتابعة مستمرة للحركة التشكيلية السورية، استطاعت الفنانة "فايزة الحلبي" أن تتعلم الفن، وتعلّمه للأطفال، متناولةً في لوحاتها مدينة "دمشق القديمة" بحاراتها وبيوتها وياسمينها، ومعبرةً في أخرى عن المرأة بجمالها وأنوثتها.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 22 كانون الثاني 2018، مع الفنانة "الحلبي"، لتتحدث عن موهبتها بالقول: «لمست موهبة الرسم لدي مذ كنت في الصف الرابع الابتدائي، واهتمت مدرّسة المادة "سحر الشوا" جداً برسوماتي، وتطورت موهبتي مع الوقت، وتعززت بالدراسة الأكاديمية في مركز "أدهم إسماعيل" عندما كنت في العشرين من العمر، وذلك في سنة 1990. أرسم "دمشقيات" قبل الحرب، معتمدةً المدرسة التعبيرية القريبة من الواقع، أحب "دمشق" وبيوتها وحاراتها القديمة، خاصةً أنني أسكن في "دمشق القديمة" منذ ولادتي، وأستخدم الألوان الزيتية على القماش، وأحياناً أستخدم بعض الخامات للكولاج، كالصحف، والأقمشة، وبعض المعادن. أتناول المرأة في أعمالي، لأن الجسد البشري هو أساس الفن، ومن الفنانين الأساتذة الذين تأثرت بفنهم: "ناثر حسني"، "عدنان حميدة"، "إسماعيل نصرة". شاركت بعدة معارض جماعية في المركز الثقافي "أبو رمانة"، وصالة "الشعب"، و"الرواق" وغيرها، فكانت الحركة الفنية في أوجها قبل الحرب، وتراجعت لفترة مع سفر عدد من الفنانين خارج القطر، وتأخر الحالة المادية، والأوضاع المعيشية لدى كثيرين من السوريين، وجمود حركة البيع، واقتناء الأعمال الفنية، لكنها استطاعت مؤخراً أن تستعيد ألقها، وتعود إلى التطور والازدهار، لتبدو كحالة فنية متميزة، فازدادت الألفة بين التشكيليين ازدياداً ملحوظاً، وعادت المشاركات بالمعارض والتجمعات الفنية».

بدأت تعليم الرسم للأطفال منذ عشر سنوات تقريباً، توقفت في بداية الحرب، وتابعت الدورات التعليمية منذ عدة سنوات في مرسمي الخاص بأجور رمزية جداً، وكذلك في غاليري "مصطفى علي" متطوعة لمساعدة الأطفال المهجرين في المنطقة، للتعبير عن مشكلاتهم وهمومهم بالفن، فهو يساعدهم في التعبير عن ذواتهم. وأحياناً أشارك في نشاطات تطوعية في ثقافي "أبو رمانة"، وأقمت فيه مؤخراً مع الفنانتين "آني مسروبيان"، و"وفاء الحافظ" معرضاً لرسوم الأطفال بتاريخ 26 كانون الأول 2017، تضمن مئتين وخمسة وعشرين رسماً. كما أعمل مع مشروع "بكرا إلنا" الموجه للأطفال واليافعين في عدد من المدارس، والمراكز الفنية، لتنمية مواهب الطفل، ولا سيما الرسم كنوع من أنواع اللعب غير الخاضع للقيود، فهو نشاط تلقائي لتفريغ الطاقة السلبية، وتحقيق مناخ من الحرية والمرح والتعاون، يتعلم من خلاله الصبر، ولغة الحوار معاً، وتسهل عليه التواصل مع العالم من حوله

وعن تعليمها الرسم للصغار، تقول: «بدأت تعليم الرسم للأطفال منذ عشر سنوات تقريباً، توقفت في بداية الحرب، وتابعت الدورات التعليمية منذ عدة سنوات في مرسمي الخاص بأجور رمزية جداً، وكذلك في غاليري "مصطفى علي" متطوعة لمساعدة الأطفال المهجرين في المنطقة، للتعبير عن مشكلاتهم وهمومهم بالفن، فهو يساعدهم في التعبير عن ذواتهم. وأحياناً أشارك في نشاطات تطوعية في ثقافي "أبو رمانة"، وأقمت فيه مؤخراً مع الفنانتين "آني مسروبيان"، و"وفاء الحافظ" معرضاً لرسوم الأطفال بتاريخ 26 كانون الأول 2017، تضمن مئتين وخمسة وعشرين رسماً. كما أعمل مع مشروع "بكرا إلنا" الموجه للأطفال واليافعين في عدد من المدارس، والمراكز الفنية، لتنمية مواهب الطفل، ولا سيما الرسم كنوع من أنواع اللعب غير الخاضع للقيود، فهو نشاط تلقائي لتفريغ الطاقة السلبية، وتحقيق مناخ من الحرية والمرح والتعاون، يتعلم من خلاله الصبر، ولغة الحوار معاً، وتسهل عليه التواصل مع العالم من حوله».

مع الفنان "محي الدين الحمصي" والأطفال

الفنان التشكيلي "محي الدين الحمصي" يقول عنها: «الفنانة "فايزة" إنسانة محبة للفن والفنانين، وهي تعمل دوماً على التطور ومواكبة للحركة التشكيلية السورية، حتى باتت من المتميزين، فهي متمكنة من أدواتها، وتمتلك من الحس الفني والفكري الكثير، وهي بنظري تنتمي إلى المدرسة الدادائية في الفن، وتستضيف دوماً الفنانين في مرسمها الخاص، وهي محبة للجمال، وهذه من مقومات الفنان الخلوق، الذي يحبه الجميع.

أنشأت عائلة فنية جميلة، شجعت أولادها على دراسة الفن، وتستخدم في لوحاتها مادة الإكريليك، والألوان الزيتية، وتعددت موضوعاتها الفنية، وترسم "دمشق القديمة" في أكثر لوحاتها لكونها ابنة حي دمشقي قديم، محافظة على أصالتها، وألوانها الترابية مفعمة برائحة الياسمين الدمشقي، وطورت نفسها في كل مرحلة من مراحلها الفنية، رسمت البورتريه بطريقتها وأسلوبها الخاص، متأثرة بالوضع الآني، فكانت أعمالها أقرب إلى الأيقونة الحديثة التي خطتها بثقة متماهية مع اللون والخط والكتلة اللونية. كما أدخلت "الكولاج" في بعض أعمالها، كعنصر خارج عن اللوحة مستخدمةً قماش "الدانتيل"، والورق، وعملت على الثخانات والشفافيات في ذات الوقت لتخرج لنا عملاً رائعاً بأسلوبها».

رسم لدمشق القديمة

الجدير بالذكر، أن الفنانة "فايزة الحلبي" من مواليد "دمشق"، عام 1968.

رسم لجسد المرأة