"صريحة شاهين" فنانة تُعدّ مخزوناً كبيراً وشاملاً من حيث مفاهيم اللوحة التعبيرية والزخرفة والخط المتميز، تختفي وراء كل ذلك جمالية محلية تعيش اتجاهين شرقياً وأوروبياً معاً في حساسية الألوان المتعددة.

موقع "eDamascus" وبتاريخ 13/11/2011 في ثقافي "أبو رمانة"، سلط الضوء على تجربة "صريحة" الفنية التي تجسدت فيها تجليات الطبيعة بشفافية ووضوح من حيث تقنية اللون واستخدام ألوان الطبيعة، و"صريحة" واحدة من الخزافات السوريات المميزات، حيث إنها تحرص دائماً على الابتكار في أشكال هندسية وانحناءات تشكيلية بديعة.

هي تؤمن أن الفن رسالة له أهدافه ومنطلقاته وتقول دائماً إن الفنان صاحب رسالة ومؤتمن كل على طريقته الخاصة، وان الفن بمفهومه الصحيح لا يمكن أن يوجد من اجل المال ومنفعة الفنان لا ضير فيها إن تحققت رسالته لكن هذه المنفعة لا تعني الغنى

يقول الفنان التشكيلي "طلال سفلي" عنها: «في خضم الحركة التشكيلية الواضحة في "سورية" برزت وبسرعة لافتة الفنانة السورية التشكيلية "صريحة شاهين" القادمة من أغوار حب الأرض ونبل قضية الفن لتؤكد أن مسيرة المرأة لا تتوقف وعطائها لا ينضب وان لكل زمان نساءه وليس رجاله فقط، "صريحة شاهين" الفنانة التشكيلية المتميزة والإدارية النشيطة في "اتحاد التشكيليين السوريين"».

الريف السوري

وأضاف "سفلي": «هي تؤمن أن الفن رسالة له أهدافه ومنطلقاته وتقول دائماً إن الفنان صاحب رسالة ومؤتمن كل على طريقته الخاصة، وان الفن بمفهومه الصحيح لا يمكن أن يوجد من اجل المال ومنفعة الفنان لا ضير فيها إن تحققت رسالته لكن هذه المنفعة لا تعني الغنى».

الفن التشكيلي يحمل مضامين مختلفة بالإضافة إلى ما يقدمه من متعة جمالية للمشاهد بحمل رسالة هادفة على الفنان أن يدركها ويحمل مسؤوليتها ويكون واعياً بأسلوب التواصل مع المتلقي والجمهور بمختلف شرائحه ليقدم المضامين الفكرية التي تصب في طريقها الصحيح.

إبداع الخزف

تقول "صريحة شاهين" للموقع عن تجربتها الفنية التي انطلقت من أغوار حب الأرض ونبل قضية الفن لتؤكد أن مسيرة المرأة لا تتوقف وعطاءها لا ينضب: «منذ الصغر وحين كنت في دراستي الابتدائية لاحظ عليّ الأساتذة موهبة الرسم البسيط والتخطيطي حيث شاركت في ذلك الوقت بعدة مسابقات فنية مدرسية وأخرى خاصة وحصلت على مراكز متقدمة ضمن هذه المسابقات، في المرحلة الثانوية وفي مدرسة "نجم الدين عزت" تركزت موهبتي وتأصلت بعض الشيء وفي آخر مرحلة دراسية كان لي وازع الدخول إلى كلية الفنون الجميلة لكني لم استطع إكمال الدراسة لأسباب عديدة خاصة لكن عدم تحقق الحلم هذا لم يمنعني من الاستمرار بصقل الموهبة حتى تقدمت إلى العمل في اتحاد التشكيليين السوريين الذي شكل لي وجودي هناك ورؤيتي المتواصلة للمعارض الفنية حافزاً للانطلاق نحو الاحتراف».

وعن بدايتها بالاحتراف تضيف "صريحة": «بدأت الاحتراف بعد تخرجي من معهد الثقافة الشعبية- قسم الرسم، وأكملت دراستي في معهد "وليد عزت" للفنون التطبيقية، قسم خزف وأستطيع أن احدد عام الاحتراف في حياتي وهو عام 2004 حين شاركت في معرض البيعة الذي أقيم بمناسبة تجديد البيعة للرئيس "بشار الأسد"».

رائحة الفن الجميلة

وعن المعارض التي شاركت فيها، قالت: «شاركت بعدة معارض توزعت على أماكن كثيرة منها "صالة الشعب" في "دمشق" التابعة لـ"اتحاد التشكيليين السوريين"، وصالة "الخانجي" في "حلب" وغيرها من الأماكن الأخرى التي تغتني بها "سورية"، كما شاركت في المعرض السنوي للتشكيل في سورية عامي 2008 و2009 والمعرض الجوال ومعرض ملتقى التشكيل بمهرجان "تدمر" والبادية ومعرض فنانات من "سورية" ومعرض آخر خاص عن حق العودة أقيم بمناسبة القدس عاصمة للثقافة العربية».