«أرى أن الفنان الذي يستمر بتطوير مهاراته وتوسيع ثقافته وحريته، ويحاول دائماً العمل بصدق، سيكون عمله مؤثراً».

هذا ما يقوله الفنان التشكيلي "خالد كنينة" لموقع "eDamascus"عن تجربة صديقه "فاروق بنوح" في الفن التشكيلي، بتاريخ 25/4/2011 في المركز الثقافي "أبو رمانة".

عمله وعلمه الفني يشكل حدثاً مرئياً وفنا أصيلا ينبع من قلب صاف وروح هائمة في انسياب الحس المرهف، فكل عمل من أعماله عالم وهذه العوالم لها بعدها الزمني واللوني

وأضاف: «الفنان "فاروق بنوح" فنان استثنائي، مختلف، جريء، لأنه آمن دائماً بأن الفن والإبداع لا حدود له، وهذا ما أثبته خلال سنواته الماضية، وهو صديقي منذ أيام الدراسة بـ"دار المعلمين"، وأنا متابع لمعارضه كلها، أجده في تطور مستمر فهو لا يكل ولا يمل عن أيجاد طريقة تميزه في الفن وهو دائماً هكذا يبحث عن التميز، وهو مربي أجيال ترعرت في كنفه الفني وتخرج من تحت يده طلاب متميزين أقاموا العديد من المعارض الفنية ونالوا جوائز عالمية».

الفنان التشكيلي فاروق بنوح

أما الفنان "علي عثمان" وهو احد طلاب الفنان "فاروق بنوح" فيقول عنه: «لقد زرع فينا حب الفن التشكيلي وأخلاقيته، وتعلمنا أصوله على يديه الكريمتين، فلا أذكر أنه في يوم من الأيام قد بخل علينا بأية معلومة من الإرث المعلوماتي الذي يحمله في ذهنه».

وأضاف: «عمله وعلمه الفني يشكل حدثاً مرئياً وفنا أصيلا ينبع من قلب صاف وروح هائمة في انسياب الحس المرهف، فكل عمل من أعماله عالم وهذه العوالم لها بعدها الزمني واللوني».

جماليات الفن

واللقاء الأهم كان مع صاحب التجربة الفنية الطويلة في التشكيل والتعليم الفني، ليحدثنا عنها، حيث قال: «بدايتي بالفن التشكيلي كانت عندما أهداني خالي الفنان التشكيلي "محمود جلال" كتاب من تأليفه اسمه "الرسم بالأبجدية"، وأنا بعمر الثامنة، وإلى الآن ما زلت أحتفظ بنسخة من هذا الكتاب ، ومازلت أدرسها لطلابي حتى هذا الوقت، وخالي عندما كان يرسم كنت أنظر إليه وأراقبه عن كثب واهتمام وله فضل في تشجيعي على هذا الطريق حيث دخلت إلى "دار المعلمين" لأنه لم يكن هناك كلية للفنون الجميلة آنذاك ودرست أربع سنوات وتخرجت بشهادة رسم ونحت وعمالة فنية، بعدها تفرغت لتعليم مادة التربية الفنية في عدد من مدارس "دمشق" منها الابتدائية والإعدادية والثانوية والمناشط الطليعية منها "هيثم الشمعة" عام 1970 وقدمت عددا من اللوحات الجدارية ووسائل الإيضاح في معظم المدارس التي درست فيها بعدها سنحت لي الفرصة إلى أن أدخل كلية الفنون الجميلة عام 1969 وبعد تخرجي عملت مخرجاً فنياً لصحيفة ومجلة "بناة الأجيال" عام 1987-2001».

وأشار إلى اهتماماته في تصميم الطوابع البريدية حيث قال: «لي أكثر من/ 100/ طابع تذكاري لمصلحة المؤسسة العامة للبريد في الجمهورية العربية السورية، و/ 6/ طوابع بريدية لمصلحة "وزارة المواصلات" في "المملكة الأردنية الهاشمية"، و/ 60 /ملصقاً إعلانياً جدارياً للجهات الرسمية والخاصة وأخرجت عدداً من المجلات والكتب ودواوين الشعر والبروشورات وتصميم أغلفتها بالإضافة إلى مجموعة تصاميم منها شعارات للجهات العامة والخاصة ومنها شعار "المؤتمر التربوي الثاني والعشرين لدول الخليج- الكويت" عام 1993 وتيلوبات تلفزيونية لعدد من البرامج منها "بناة الأجيال، عالم الأسرة، مع العمال" ولوحات خلفية للمهرجانات الرياضية منها "دورة المتوسط" عام 1987 ولي عدد من الأعمال الفنية النحتية والميداليات واللوحات الزيتية والأكروليك والقصص والرسوم الفنية للأطفال وساهمت في رسم وتحبير وتلوين عدد من الرسوم المتحركة للجهات العامة والخاصة».

من مساحات الحياة

وأضاف: «أشرفت على عدد من معارض ورسوم الأطفال في المدارس وحاز عدد من طلابي على الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في مسابقات داخلية وخارجية منها "بلغاريا، اليابان، تركيا"، وشاركت في المعرض الفني الأول لمشرفي "الطلائع" عام 1980 والمعرض الثاني للملصقات والإعلان الجداري لنقابة الفنون الجميلة في "صالة الشعب" عام 1988 ومعارض "نقابة المعلمين" الفنية المركزية ومنها المعرض الثاني عام 1988 والرابع عام 1991 والثامن عام 2009، أيضا شاركت في المعرض الفني الأول للصحفيين التشكيليين عام 1996، وعملت مدرساً للتربية الفنية في المدارس الخاصة منذ عام 2004 وأعمل حالياً مدرساً للتربية الفنية في مدرسة "إيلاف" الخاصة منذ عام العام الدراسي 2008-2009».

الجدير بالذكر أن الفنان "فاروق بنوح" من مواليد "دمشق" 1945 وهو عضو "اتحاد الفنانين التشكيليين" في الجمهورية العربية السورية.