«أعرف "نهى دباغ" من حوالي 25 سنة تقريباً عندما كانت تغطي "مجلة الطليعي" الأنشطة الثقافية والفنية، هي إنسانة تملك مواهب متعددة الأوجه والاهتمامات، هي صحفية وكاتبة قصة ومعدة برامج، وهي رسامة، تحدثك أفكار ومواضيع لوحاتها بالفرشاة والألوان عن فرحها وحزنها، وتغني لك في ألوان تستنبطها في خيالها لتروي لك قصة من قصص الأطفال، وتأخذك إلى ربوع لوحة من "قوس قزح" في تجوال لا يمكن نسيانه.

لها قدرة عجيبة لتسمعك خرير مياه الجداول والعيون من خلال لوحة تتغنى بطبيعة "الشام"، وهي طبيعة غنية، عميقة في جذورها التاريخية، وتنتقل بك إلى فولكلور مدينة "دمشق" وعمرانها وحاراتها وأبوابها القديمة في دقة مذهلة بفرشاة متمكنة في انسيابيتها وألقها».

منذ طفولتي عشقت الرسم ودرست في مركز "أدهم إسماعيل"، وتابعت حتى عمر 18 سنة واتبعت دورات خاصة على يد أساتذة مثل "فاتح المدرس"، وشاركت بمعارض جماعية في المناسبات الوطنية وشاركت بمعرض جماعي بمناسبة "حرب تشرين"، ولي معرض مشترك مع الفنان "حسن ملحم" بـ"حلب" عام 2010 ومع الفنان "سمير ظاظا" عام 2005 ومعارض أخرى كثيرة

هذا ما يقوله الفنان التشكيلي "يحيي الكفري" لموقع "eSyria" عن تجربة الفنانة التشكيلية والإعلامية "نهى الدباغ" في الفن التشكيلي، في المركز الثقافي "أبو رمانة" في "دمشق" بتاريخ 18/4/2011.

نهى دباغ مع الفنان يحىي الكفري

وأضاف "الكفري"، قائلاً: «عندما تتحدث "نهى الدباغ" تذهلك بأنها زرعت بإرادتها بذرة في صخرة الحياة لتصنع من نفسها هذه الطاقة التي ابتدأت بتخرجها في كلية "الإعلام" بجامعة "دمشق" وحصولها أيضاً على شهادة جامعية أخرى في نفس الجامعة في "علم النفس"، وهي تحدثك عن الموضوع بشيء من الاعتداد بالنفس، فتقول إن اليتم كان الدافع إلى بحثها عن ذاتها، فقد توفى الله والدها وهي بعمر سبع سنوات، وبذلك فقدت الحنان والرعاية، وكاد الزمن يكسر عودها الغض ولاسيما أنها اتجهت في بواكير وعيها إلى قراءات تشاؤمية من قبيل الكتب التي تتحدث عن الموت وفلسفته، لكنها تنبهت إلى قوة الشخصية المتجذرة فيها، فانطلقت إلى قراءات أكثر جدية أسهمت في لاحق السنين في تثبيت صيرورتها وكيانها».

واللقاء الأهم كان مع صاحبة التجربة الإعلامية والفنية في الفن التشكيلي "نهى دباغ"، لتحدثنا عن هاتين التجربتين في حياتها، فتحدثت قائلة: «كانت بدايتي في كتابة القصة، فنشرت وأنا بعمر 12 عاماً قصة بعنوان "الليل الحكيم" في صفحة تهتم بالأقلام الواعدة في جريدة "الثورة" السورية، وعندما تخرجت في كلية "الإعلام" اخترت باعتباري من الخمسة الأوائل لأعمل في دائرة "الإذاعة والتلفزيون السورية" في عام 1994 لأصبح من المذيعات ومعدات البرامج، لكني لم أنس حبي المتأصل وعشقي للرسم، هذا الميدان الذي يعيش معي وينام في خيالي لأن الفن التشكيلي هو هبة الخالق للإنسان ولولاه لضاع الجمال وضاعت صور الإنسانية التي خلدتها لوحات الأوائل من رسامي العالم».

من أعمال نهى الدباغ

وأضافت: «منذ طفولتي عشقت الرسم ودرست في مركز "أدهم إسماعيل"، وتابعت حتى عمر 18 سنة واتبعت دورات خاصة على يد أساتذة مثل "فاتح المدرس"، وشاركت بمعارض جماعية في المناسبات الوطنية وشاركت بمعرض جماعي بمناسبة "حرب تشرين"، ولي معرض مشترك مع الفنان "حسن ملحم" بـ"حلب" عام 2010 ومع الفنان "سمير ظاظا" عام 2005 ومعارض أخرى كثيرة».

الجدير بالذكر أن "نهى الدباغ" إعلامية "سورية" مارست العمل الإعلامي منذ عام 1985 وهي خريجة كلية الصحافة في جامعة "دمشق" عام 1994 وتحمل شهادة في "علم النفس" من جامعة "دمشق" عام 1986، شاركت الإعلامية "نهى الدباغ" في مهرجانات عديدة منها: "مهرجان دمشق السينمائي، مهرجان دمشق المسرحي"، كما قامت بتغطية كافة المهرجانات والنشاطات الفنية والثقافية في "سورية" والعالم العربي، صدر لها مجموعة قصصية مثل "قصص من الغابة" ومجموعة هي قيد الإنجاز حالياً بعنوان "الأشجار تروي بطولات" تتحدث فيها عن أطفال "غزة" وما يتعرضون له من جرائم ترتكب بحق الطفولة، وهي مجموعة قصصية للفتيان والشباب تقدمها بشكل جذاب ومشوق على لسان أشجار الليمون والبرتقال، كما لها مشاركات ولوحات عديدة بالفن التشكيلي.

نهى دباغ مع مديرة مركز ثقافي أبو رمانة

"نهى الدباغ" حالياً معدة البرامج في الفضائية "السورية"، ورئيسة دائرة المنوعات في التلفزيون العربي "السوري".