حديقة "الجاحظ، القشلة وباب توما"؛ وأماكن كثيرة تاريخية وتجمعات سكانية وغيرها تحتضن فرق موسيقية محترفة لتعزف للمارة والجالسين أنغام موسيقية شرقية وغربية تحمل عبقاً إبداعياً خاصاً، هذا كله من خلال مشروع موسيقا على الطريق الذي يتكاثف بحفلاته على أرصفة وساحات "دمشق" المدينة العريق.

موقع "esyria" تابع هذه الأجواء في حديقة "الجاحظ" بدمشق من خلال تواجد فرقة "وجوه" فيها بتاريخ 17 /11/2010 ورصد لكم آراء الناس حول الظاهرة حيث قال "محمد قعدان" عن ذلك: «هي تظاهرة جميلة ورائعة ونحن بحاجة إليها وهناك شيء جديد دائماً يتقبله الآخر وعفوية جميلة بهذه الموسيقا الشرقية التي تعزف وتغذي الروح بين أحضان الطبيعة، استطيع القول لقد خرجت الموسيقا من نطاقه المألوف أي من خشبة المسرح وصالة الموسيقا لتنطلق إلى الفضاء ونلاحظ مختلف الطبقات والانتماءات والألوان تحضر هذا العرض فترى الأغنية بجانب الفقير والمتعلم بجانب غير المتعلم الصغير والكبير، وأهم ما أدركه في هذه اللحظة أهمية هذه التظاهرة كفعل اجتماعي, وهذه الشرائح مختلفة عن الشريحة المثقفة أو المخملية التي تتابع الموسيقا داخل المسارح ودار الأوبرا بتفاعلها وانسجامها وهم متفاجئين بهذا الحدث وسعيدين لسماع الموسيقا، وألاحظ هناك ألآلات غربية إلى جانب الشرقية وهذا شيء جميلة لتطور الموسيق الشرقية وعندما تسمع هذه الموسيقا تشعر أنك أمام البحر وثمة حكايات وقصص كثيرة تنبثق من الموسيقا وتدور حولنا في كل لحظة فالموسيقى تجسد حياة الإنسان».

الفكرة كانت موجودة لدينا من خلال المسرح ولكن لم تستمر ربما السبب الإمكانيات المادية وعدم وجود رعاية من قبل مؤسسات أهلية أو تعاونية ترعى هذا المشروع، أشجع هذه الظاهرة لأنها تجمع الطفل مع المرأة الشابة والمسنة والشاب مع العجوز وعندما أجلس على العشب وأسمع هذه الموسيقا أشعر أني أحلق عالياً، تارة أنظر إلى الأشجار وتارة إلى السماء

والتقينا "رامز مدرك" وعن هذه الظاهرة قال: «الفكرة كانت موجودة لدينا من خلال المسرح ولكن لم تستمر ربما السبب الإمكانيات المادية وعدم وجود رعاية من قبل مؤسسات أهلية أو تعاونية ترعى هذا المشروع، أشجع هذه الظاهرة لأنها تجمع الطفل مع المرأة الشابة والمسنة والشاب مع العجوز وعندما أجلس على العشب وأسمع هذه الموسيقا أشعر أني أحلق عالياً، تارة أنظر إلى الأشجار وتارة إلى السماء».

أطفال يستمعون إلى الموسيقا

وعن هذا المشروع التقينا " كنان أذناوي " وهو من مؤسسي فرقة "وجوه" للموسيقى الشرقية حيث حدثنا عن المشروع قائلا ً: «موسيقا على الطريق هو مشروع لإحياء حفلات موسيقية وغنائية وإخراجها من المسارح والأماكن المغلقة إلى كل الناس في الحدائق والشوارع والأماكن التاريخية والتجمعات السكانية، وهذا العرض الثالث لهذا العام الذي تقدمه فرقة "وجوه" للموسيقا الشرقية بأماكن مختلفة, قدمنا حفلات في حديقة "القشلة وباب توما" ونحن اليوم في حديقة "الجاحظ", حيث تأسس هذا المشروع منذ سنتين ويتم دعوة فرق موسيقية إلى هذا المشروع وتقديمها لشريحة أكبر من الناس, و الموسيقا التي تقدمها فرقة "وجوه" ضمن هذا المشروع تقبلها الناس لأنها شرقية قديمة وأيضاً هي بديلة للذهاب إلى المسارح والصالات الموسيقية ودار الأبرا، وهذا كان واضحاً من الإقبال الجيد، وذلك لأن الفرقة التي تعزف محترفة ولها حضورها على الساحة الفنية بسورية ونعزف موسيقا من مختلف بلدان المشرق العربي بالإضافة لبعض أغاني السيدة "فيروز" بأداء الفنانة "ليندا بيطار" وشاركنا في عدة مهرجانات في "الكويت وقطر" ومهرجان الموسيقى العربية في "ألمانيا"».

وعن فرقة "وجوه" للموسيقا الشرقية حدثنا عنها "محمد نعمو" عازف تشيلوا ومن المؤسسين بالفرقة قائلاً: فرقة "وجوه" للموسيقا الشرقية تأسست عام 2004 وانطلقت فكرتها من حبنا للموسيقا الشرقية وجاءت هذه التسمية من الوجوه المختلفة للموسيقا التي نقدمها منها "أذربيجاني, تركي , سوري قديم وحديث ومغربي ...إلخ"، وقد أدخلنا بعض الآلات الغربية للشرقي بحيث يتم توظيفها بشكل صحيح وأعضاء الفرقة جميعهم أكاديميين خريجي المعهد العالي للموسيقى وعزفنا مع الأوركسترا في فرقة الهارموني السورية وأيضاًمع فرق تانغو وكلاسيك وتضم "فراس حسن" على الإيقاع، "مهند جرماني" على الإيقاع، "أيمن شجيان" كونتر باص، "محمد نانق" تشيليو، "فراس شهر ستان" قانون و"كنان أذناوي" عود, قدمنا عروض بمختلف المحافظات السورية وأروبا وحصلنا على أكثر من جائزة موسيقية داخل سوريا وخارجها».

كنان أذناوي
محمد قعدان