على مسرح الهواء الطلق الذي يلتقي بين حنايا حديقة تشرين وسط "دمشق"، وضمن فعاليات معرض الزهور الدولي السادس والثلاثين، قدمت فرقة "فتت لعبت" بقيادة الفنان "هانيبال سعد" ومشاركة المغني "إبراهيم كيفو" مساء 28/6/2009 حفلاً غنائياً جزأته إلى فقرتين الأولى

عزف مقطوعتين موسيقيتين (شاف) و(بلا قروشة) تأليف "ناريك عبجيان" والفقرة الثانية تضمنت نخبة من أغاني "كيفو".

كما تابعتم قدمت حوالي (12) أغنية من تراث الجزيرة باللهجات المحكية كافة في منطقة الجزيرة السورية مثل الأرمنية، الكردية، الأشورية، البدوية، السريانية، الماردينية، إضافة إلى اللغة العربية

eSyria تابع وقائع الحفل الغنائي والموسيقي وسط حضور شبابي لافت، وكانت هذه اللقاءات:

المغني ابراهيم كيفو

الموسيقي "هانيبال سعد" قائد فرقة "فتت لعبت" قال في حديث خاص للموقع: «تقوم الفرقة بمشاريع متعددة لها علاقة بموسيقا الجاز والموسيقا الشرقية، بمعنى خلق حالة من المزيج الخاص ما بين الموسيقا التفاعلية (مشاركة الجمهور) والموسيقا الجدية (الجاز)، كما تعمل الفرقة على إعادة توزيع الموسيقا لأغان شعبية معروفة، إضافة إلى عزف مقوطعات موسيقية خاصة بالفرقة».

وعن مشاركة الفنان "ابراهيم كيفو" ضمن الحفل يتابع "سعد" فيقول: «لمّا كانت الفرقة ومنذ تأسيسها عام /2004/ تعمل على دمج موسيقا الجاز بمختلف أصوات الموسيقا الشرقية: من الأغاني الكلاسيكية إلى الأغاني الشعبية، والموسيقا السريانية، الأرمنية، الكردية، وإعادة توزيعها في قالب ذي طابع احتفالي يقرب موسيقا الجاز من الجمهور، فإن الفرقة أرادت هذه المرة إطلاق مشروع موسيقي جديد عبر استضافة المغني السوري القدير "ابراهيم كيفو" الذي اشتهر بأداء ألوان التراث الموسيقي الخاص بمنطقة الجزيرة شمالي سورية».

جمهور حفل غناء ابراهيم كيفو في حديقة تشرين

المطرب "كيفو" قال في حديث خاص أيضاً للموقع: «أشارك للمرة الأولى مع فرقة "فتت لعبت" التي أدخلت شيئاً جديداً للموسيقا عبر إدخال بعض الآلات النفخية مثل الــ (ساكسفون) مع بعض الآلات الشرقية كــ (البزق) وبعض الآلات الايقاعية الأخرى من أجل تقديم شيء جديد للجمهور».

وعن الأغاني التي شارك بها خلال الحفل قال: «كما تابعتم قدمت حوالي (12) أغنية من تراث الجزيرة باللهجات المحكية كافة في منطقة الجزيرة السورية مثل الأرمنية، الكردية، الأشورية، البدوية، السريانية، الماردينية، إضافة إلى اللغة العربية».

ويؤكد "كيفو" أن ما قدمه من أغان عبارة عن مقطوعات غنائية موغلة في القدم تعود لآلاف السنين، فمن الغناء الآشوري قدم أغنية بعنوان (راوي) خاصة بالبطل الآشوري عندما يذهب للحرب، وأغان شعبية لها علاقة بالدبكة وأغنية باللغة الكردية اسمها (ناريني) ومعناها (الجميلة، النازيك، الشفافة) وأغنية (تيللو) بالارمنية ولها علاقة بالدبكة الأرمنية ومنها هذا المقطع (آمان تيللو لي جانن تيللو آمان تيللو سيرون جان تيللو) ويعني (يا أيتها الفتاة الجميلة تيللو يا حياتي، كما قدم أغنيتين باللهجة البدوية هما (كل الهلا) نقتطف منها هذا المقطع (كل الهلا إلــ ناشر زلفو يشبه عنز الجزيرة مضيع ولفو) وأغنية أخرى بعنوان (ع سيا عل سيا وليد السّيا).

"معن الحلقي" أحد الحاضرين الشباب للحفل قال: «لاشك أن التفاعل الشبابي مع الأغاني التراثية يؤكد أن الغناء والموسيقا في الحفل قد أصابا الهدف، فلو لم يكونا (الفرقة، وكيفو) على مستوى عال من الرقي لما وجدت أحداً بعد عشرة دقائق، فيما تسمر الجمهور لساعة ونصف مدة الحفل وكل أحاسيس الجمهور مشدودة لما سمعه من موسيقا راقية وغناء عذب، وأعتقد ـ يضيف – "الحلقي": إن الموسيقا والغناء الذي سمعناه فرصة رائعة لإعطائنا فضاء أوسع، وإحساس مختلف عن موسيقا وغناء التخبيط الذي نشاهده ونسمعه أحياناً عبر الفضائيات العربية».

"مازن قره بلا" قال: «الموسيقا والأغاني تفسح المجال لنا كشباب أن نكتشف الفن والإبداع الملتزم الذي لايزال موجوداً، وعلينا أن نهتم به، وأرى أن إقامة مثل هذه الحفلات في حديقة تشرين ضمن معرض الزهور الدولي حيث الورود والأزهار فكرة جميلة خاصة أن حضور الحفلات مجاني يساعد أكثر على تذوق الموسيقا الراقية والصوت الغنائي العذب».

هوامش: - فرقة "فتت لعبت" تأسست عام /2004/ بقيادة عازف الغيتار "هانيبال سعد".

المغني "إبراهيم كيفو" من مواليد قرية "دوكر" بمنطقة "عامودا" في محافظة الحسكة، حائز على جائزتي "أورنينا" إحداهما ذهبية.

  • استمر الحفل الغنائي والموسيقي حوالي الساعة والنصف وسط تصفيق حار وتفاعل جماهيري شبابي لافت.