مع "نهادالترك" أحد أبرز الفنانيين التشكيليين المعاصرين على الساحة السورية وصاحب الريشة الفنية التي تتعمق يوما بعد يوم في عالم الفن، كما تقول عنه الوسائل الاعلامية السورية والفنانين التشكيليين السوريين.

أصبح الفن التشكيلي في سورية لوحة فسيفسائية يجب التوقف والتمعن فيه كثيراً، حيث هذا الفن الذي مازال ينبع يوماً بعد يوم أبطالاُ تشكيليين وفنانين لم يملوا من متابعة عملهم الفني الشاق، ومازال المبدعين السوريين هم شمعة ينورون الطريق إلى فن أرقى وأرقى.

نحن بحاجة للتوقف الذهني التي تدير هذه المؤسسات التعليمية الفنية في سورية، فيجب ضخ هذه المؤسسات بكوادر شابة حقيقية مبدعة تأخذ على كاهلها مهمة النهوض بالفن السوري

موقع "esyria" زار مرسم الفنان التشكيلي السوري "نهاد الترك" وتعمقنا معه طويلاً في مسيرته الفنية وبداياته حتى يومنا هذا، فيقول: "الترك" « بداياتي كانت منذ الطفولة وخاصة في المرحلة الابتدائية عندما بدأت أتأثر بأخي الذي هو الآخر ريشته لاتفارق اللوحة، وبدأت أحاول أن أرسم وأقلد الآخرين، وفي مرحلة متقدمة أصبحت لدي نزعة التحدي وقررت أن أثابر بفني حتى النهاية، نعم يضيف "الترك" دخلت الجو الفني أثناء تواصلي مع النحات "سيدو رشو" فهو كان يوفر لنا الدعم الكافي لأستمر،وبدأت أشارك في معارض جماعية حتى إقامة أول معرض فردي لي في "المركز الثقافي الفرنسي" في "دمشق" عام 1999» .

حينما تبدع ريشة الفنان

من هنا كانت أول خطوة يخطوها "الترك" في عالم الفن والإبداع حيث دخل "الترك" من باب الهواية إلى الاحتراف والآن هوأحد أهم فناني سورية من الشباب الذين دخلوا بريشتهم عالم الفن من أبواب عديدة وفريدة هذا ماقاله لنا "الترك".

وعن وجود العنصر الإنساني في لوحات "الترك" يقول: « الأشياء الإنسانية والتي تتعلق بالإنسان في لوحتي أكثر، فهمي الأول البعد النفسي للإنسان وانكساراته الداخلية حيث الإنسان عنصر مهم في لوحتي ونادراً مايتم الإستغناء عنه » .

لحياته بصمة في لوحاته

ربما التشكيلي "نهاد" تأثر كثيراً ببعض المحطات القاسية التي مر بها في حياته كما ورد في حديثه لنا وعن ذلك يقول: « بعض الأحداث التي مرت بحياتي انعكست تماماً على لوحاتي وكل ذلك ربما ارتبط باللوحة أكثر فأشخاص اللوحة <يكمل> "الترك" كلها تعبر عن "نهاد الترك" وشخصيته العادية في الحياة، كما أركز كثيراً في لوحاتي على الخير والشر اللذان هما جزءان رئيسيان من حياتنا» .

التشكيلي "نهاد الترك" كما تقول عنه الاوساط الفنية في سورية هو ذلك الهائج دائماً بريشته الرقيقة يحاول دائماً مرافقة العنصر الحيواني في لوحاته وعن ذلك يقول: « مرافقة الحيوان في لوحاتي جاءت من قراءتي للتاريخ والأساطير، وأنا أذهب للمزج بين قراءة التاريخ والأسطورة في نفس الوقت لأصنع لوحة ترتبط بنفسية "نهاد الترك" والأشخاص القريبين منه، <ويضيف> أرسم بلذة ولنفسي بالدرجة الأولى وأؤكد على هويتي وبصمتي في اللوحة، والكائن الحيواني في لوحتي شخص خاص يرتبط بي وأصبح الجزء المعروف والمميز من "نهاد الترك" بل أصبح توقيعي على اللوحات» .

"نهاد" الهائج بطبيعته والمتوتر بشكل إيجابي في لوحاته، يعشق الحياة ويركض وهو نائم نحو حب الحياة والشيء الغامض في داخله كما أخبرنا يقول: « عشق الحياة هو الشيء الذي يحرضني على العمل السريع، واللون الأحمر هو مرتبط بنفسيتي فهو لون الحب الصارخ والدم الذي في عروقنا وأحب اللوحة <يكمل> "نهاد الترك" التي تحتوي على اللون الأحمر ذلك اللون الذي يطغي على كل الألوان الأخرى فالأحمر هو الحياة والتجدد وحب الحياة» .

"نهاد الترك" ذلك الإنسان الذي يبدع بريشته الناعمة يقول: « لاشك إن السنوات الأخيرة من الفن التشكيلي في سورية دخل عصره الذهبي، خاصة بعد دخول العقود مع الفنانين والأسعار الباهظة الذي فعّل السوق وأصبح هناك حراك حقيقي نبض الحركة التشكيلية السورية في أسعار اللوحات، ودور المؤسسات الخاصة كبير في تشجيع هؤلاء الفنانين في سورية» .

وعن مشاركة الفنان مع "غاليري أيام" يقول: « هذه المشاريع "كأيام" تفيد الحركة التشكيلية في سورية و"لأيام" فضل يكتبه التاريخ في مسيرة الحركة التشكيلية، وأثبت هذا أن "الأيام" يرفع من سوية الفنانين في الصعيدين التسويقي والإعلامي وأصبح للفنان مكانته في المحافل التشكيلية الدولية» .

ويضيف "الترك" « نحن بحاجة للتوقف الذهني التي تدير هذه المؤسسات التعليمية الفنية في سورية، فيجب ضخ هذه المؤسسات بكوادر شابة حقيقية مبدعة تأخذ على كاهلها مهمة النهوض بالفن السوري».

ومن المعارض التي شارك فيها "نهاد الترك" والجوائز التي نالها:

  • معرض فردي- المركز الثقافي الفرنسي 1999 دمشق.

  • معرض فردي- بيت المدى للثقافة والفنون 2001 دمشق.

  • معرض فردي- مرسم "فاتح المدرس" 2004 دمشق.

  • معرض فردي- ديار بكر 2005 تركيا.

  • معرض فردي- دار الكلمات المكتب الثقافي الفرنسي2007 حلب.

  • معرض أربعة فنانين "غاليري أيام" 2007 دمشق.

  • معرض سورية المعاصرة "غاليري أيام" 2008 دبي.

  • جائزة تقديرية معرض الشباب الأول.صالة الشعب 1998 دمشق.

  • جائزة تقديرية (مسابقة فكر مع يدك) المركز الثقافي الأسباني 2000 دمشق.

  • الجائزة الثانية معرض الشباب الثاني. صالة الشعب2001دمشق.

  • الجائزة الذهبية بينالي المحبة الدولي الخامس 2003 اللاذقية.

  • جائزة تقديرية معرض الشباب الرابع صالة الرواق 2004 دمشق.

  • وأخيراً يقول الفنان التشكيلي السوري صاحب الريشة المبدعة "نهاد الترك" « إن أجمل ما في الورشة التشكيلية السورية هو النزعة التعبيرية لدى غالبية الفنانين وأعتقد أن ذلك أقرب إلى روح الفنان والتشكيلي السوري، لذا أنا سعيد تجاه اللوحة السورية».