قدمت أربع فتيات صغيرات أمسية موسيقية شعرية رائعة في المركز الثقافي العربي في المزة
بدأت الأمسية بالموسيقى مع عازفتا الكمان رهام علي ورغد ملص وهما طالبتان في معهد الباسل للموسيقى، قامتا بعزف عدة مقطوعات موسيقية نذكر منها(عرس غابوت- الحلم) ليبدأ دور الشعر بعد الموسيقى مع الطفلة آية الحموي.
التي لم تتجاوز العشر سنوات، آية الآن في الصف الرابع واكتشفت أمها موهبتها منذ أن كانت في الصف الأول.
آية تحفظ أكثر من ألف بيت من الشعر العربي (حديث- جاهلي- قديم) ماعدا الذي تحفظه من تأليفها، ولديها ديوان من الشعر يحوي 25 قصيدة منشورة في صحيفة تشرينن ومن هذه القصائد (فتاة طليعية-المطر- جولان- بغداد- سترحلون) فأغلب مواضيع شعرها وطنية وقومية ،ولديها أيضاً مجموعة قصصية منها (العصفور - طفلة عربية حزينة- الزهرة والغراب)، كما شاركت بأكثر من أمسية في المراكز الثقافية في دمشق.
، تقول والدتها:(أنني من اللحظة الأولى عندما اكتشفت موهبتها أحسست بأن موهبة طفلتي أمانة كبيرة في عنقي وبدأت أنميها بتحفيظها الشعر العربي لتقوية لغتها العربية الفصحة وخصوصاً الشعر الجاهلي وأصحح لها الأخطاء النحوية وهي تحب التشجيع كثيراً ليس فقط مني ولكن من كل الناس الذين يحيطون بها).
أجمل شيء في آية هو الطريقة الرائعة في إلقائها للشعر فأنك عندما تراها وتسمعها لا تستطيع أن تخرج من دائرة تأثيرها الرائع فهي تمارس سحر الطفولة فتشعر معها بالسعادة الكبيرة، ولقصر قامتها قامت بالوقوف على الكرسي لتستطيع اعتلاء المنبر على المسرح، ومن القصائد التي ألقتها على الجمهور قصيدة فتاة طليعية :
أنا فتاة طليعية عنواني لغة سورية
أنتمي للوحدة العربية
أحب وطني وأؤمن بالقومية
أحبك يا رمز أمتي العربية
يا نصراً بالخير والمثل والشفافية
لن تركع الأسد الضغوط الأميركية
لن ينحني الأسد إلا لله رب البشرية
ما أحلاك يا أسد وأنت تقول الله حامي سورية
فداك روحي وقلبي يا رمز الكرامة العربية
منك تعلمت الشموخ والتمسك بالثوابت الوطنية
أما شاعرة الأمسية الثانية كانت الطفلة ورود رجب التي بلغت من العمر الحادية عشرة وهي الآن في الصف الخامس، أصدرت ورود مجموعتها الشعرية الأولى "لوحات الطبيعة" عام 2006 وهي في عمر تسع سنوات لتكون ورود أصغر طفلة في العالم تجري حفل توقيع على مجموعتها الشعرية وتستعد الآن لإصدار مجموعتها القصصية الأولى بعنوان "بقع على هامش روح الحياة.
اختتمت بعد ذلك الأمسية مثلما بدأت بالموسيقى وعازفتا الكمان رهام علي ورغد ملص بمقطوعة موسيقية من التراث الفارسي.