بهدف نشر حرفة تدوير الأقمشة المستعملة وإحياء تراث الجدات، والسعي لحجز مكانة متميزة في هذا الفن النسائي العالمي، أقام مشروع "خلايا النحل" معرضاً وندوة بعنوان "حرفة تدوير الأقمشة التراثية"، ضمّ المعرض عدداً من الأعمال اليدوية المشغولة من الأقمشة المستعملة بطريقة فنية وتراثية مبتكرة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت الفعالية بتاريخ 4 تشرين الأول 2020، والتقت الدكتورة "سحر البصير" مديرة مشروع "خلايا النحل" التي تحدثت عن المعرض: «حمل هذا المعرض الطابع التراثي بالعودة إلى الأقمشة التراثية الدمشقية القديمة مثل البروكار الدمشقي، الدامسكو، المخمل، الأغباني، وغيرها من الأقمشة السورية لتشكل نسيجاً متناغماً ضمن لوحة فنية واحدة، بهدف إحياء هذه الأقمشة وابتكار مشغولات قماشية في غاية الروعة والجمال.

أنا من محبي وزوار هذه المعارض التي تهدف إلى إحياء التراث بطريقة عصرية، حيث تعود بنا إلى زمن جداتنا، حيث كن يحتفظن بالأقمشة التالفة لإعادة استخدامها من جديد والاستفادة منها بطريقة فنية وجمالية تضفي على البيت روح التناغم بين الماضي والحاضر

وتنوعت منتجات المعرض بين اللوحات الجدارية المصنوعة من الأقمشة بأشكال هندسية ومنمنمات ومكعبات، وبين اللوحات الصغيرة وأغطية الوسائد والطاولات، وقد ساهم بالمعرض مجموعة "إبرة وخيط"، "جدايل سورية"، و"نساء يعدن الحياة" بلوحاتهن القماشية التي جسدت آمالهن وطموحاتهن، كما شارك بالمسابقة المقامة ضمن فعاليات المعرض حوالي 21 نحلة تنافسوا لابتكار أجمل لوحاتهم التراثية».

الدكتورة "سحر البصير" مديرة مشروع "خلايا النحل"

التشكيلي "موفق مخول" أحد أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة حدثنا: «يتميز المعرض بأهميته كونه يسعى لإعادة إحياء التراث وتوظيفه ضمن فن التدوير بطريقة فنية ملفتة وجميلة، أما بالنسبة للوحة الفائزة بالمركز الأول فلها طابع غير تقليدي فيها إبداع بصري وخصوصية وانفراد، إذ تجد نفسك أمام عمل تشكيلي متكامل من حيث الدقة بالعمل والتناغم بين الأقمشة من حيث التشكيل واللون، كما أن أفكاره جديدة وفيها مساحة من الحرية والخروج عن المألوف تحرك البصر لدى المشاهد بطريقة ملفتة».

ومن جهتها حدثتنا "هناء العكش" مديرة سوق "الفصول الأربعة" والفائزة الأولى بالمسابقة عن مشاركتها قالت: «من خلال المسابقة كان لدينا حرية التشكيل واختيار الألوان والأشكال والأقمشة، وشاركت بلوحة قماشية زخرفية استخدمت فيها قصاصات صغيرة جداً من الأقمشة التي يصعب استخدامها قمت بكيها وفردها على أرضية الغرفة وبدأت أرتب الأقمشة بإحساسي، واستخدمت فيها أنواعاً مختلفة من الأقمشة كالأغباني والبروكار وقطعة من أقمشة تراثية متنوعة، كما استخدمت فيها قطعة قماشية من ستائر منزلي التي تقطعت بسبب انكسار الزجاج في إحدى الغارات الإسرائيلية على "سورية"، وحملت اللوحة اسم "قطعة من بلدي وتنوع بلدي"».

الفائزة بالمركز الأول "هناء العكش"

ومن زوّار المعرض التقينا "ميساء غنوم" فأعطتنا رأيها قائلة: «أنا من محبي وزوار هذه المعارض التي تهدف إلى إحياء التراث بطريقة عصرية، حيث تعود بنا إلى زمن جداتنا، حيث كن يحتفظن بالأقمشة التالفة لإعادة استخدامها من جديد والاستفادة منها بطريقة فنية وجمالية تضفي على البيت روح التناغم بين الماضي والحاضر».

من الأعمال المشاركة بالمعرض