أحيت "دمشق" الذكرى الثانية لرحيل المطران المقاوم والمدافع عن الحق الفلسطيني المغتصب "إيلاريون كبوجي" ضمن حفل تكريمي أعدت له دار "دلمون الجديدة" للنشر، في مكتبة "الأسد" الوطنية.
مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 27 كانون الثاني 2020 التكريم، والتقت "عفراء هدبا" مديرة دار "دلمون الجديدة" التي قالت: «المطران "كبوجي" شخصية فلسطينية عربية تستحق التكريم، لتبقى منارة للأجيال اللاحقة التي لم تعاصر حياته، تجاوز رسالته الكهنوتية ومنحها بعداً مقاوماً ضد الغطرسة والاحتلال، نصر الحق والكرامة وحريات الأوطان، ودفع ثمن رسالته السامية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليتمّ نفيه فيما بعد إلى الخارج، لم يتقاعس عن الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني، كما وقف مع "سورية" في حربها، وأكد على عروبتها وصمودها في شتى المنابر التي اعتلاها، ونفخر في دار "دلمون" أنّنا أعددنا لهذا التكريم، وفق فقرات متعددة تضمنت كلمات للمشاركين، وتوقيعاً لكتاب المطران "هيلاريون كبوجي"، وفيلماً وثائقياً عن مقتطفات من حياته».
المطران "كبوجي" من المناضلين الذين سخروا حياتهم في سبيل المقاومة والقضية الفلسطينية، ويجب أن يعلم الجميع رمزية وقيمة هذه الشخصية من خلال الإضاءة عليها بفعاليات مثل هذه الفعالية، الهدف منها تخليد اسمه، وتسليط الضوء على مقتطفات هامة من حياته
صديق المطران "كبوجي" الدكتور "حسن حمادة" بدوره قال: «نلتقي في "دمشق" لنكرم هذه الشخصية الاستثنائية، التي عرفت بحبها الشديد لهذه المدينة، ولطالما أكد المطران في حياته على مقولة (عز الشرق أوله دمشق) لما لها من مكانة خاصة في نفسه، فهو كان يفخر بالانتماء لـ"سورية"، وكرس حياته للدفاع عن القضية القومية الفلسطينية، وهي المبدأ الأساسي للدولة السورية، واستحق أن يسمى برجل الدين الحق لأنّه ما تاجر يوماً بالأديان والطوائف والمذاهب، ويعدّ الدين لله والوطن للجميع».
"سركيس أبو زيد" مؤلف كتاب المطران "إيلاريون كبوجي" بالاشتراك مع "أنطوان فرنسيس" قال: «أنجز الكتاب بعد جهد بدأناه بتصوير لقاءات مباشرة مع المطران لمدة أسبوعين، وسجلت على أشرطة تجاوزت العشرات، ثم تم تفريغها وإعادة صياغتها تحت إشرافه، وبسبب بعض العقبات فضل المطران عدم نشر الكتاب إلى ما بعد وفاته، وحين غاب عنا وجدنا أنه من واجبنا تعريف الأجيال الجديدة بكاهن مؤمن وملتزم بدينه، قام بعملية تحرير، وكان رائداً للمقاومة».
"رباب أحمد" مديرة مركز "أبو رمانة" الثقافي التي حضرت التكريم، قالت: «المطران "كبوجي" من المناضلين الذين سخروا حياتهم في سبيل المقاومة والقضية الفلسطينية، ويجب أن يعلم الجميع رمزية وقيمة هذه الشخصية من خلال الإضاءة عليها بفعاليات مثل هذه الفعالية، الهدف منها تخليد اسمه، وتسليط الضوء على مقتطفات هامة من حياته».
