تمجيداً لعمالقة الفنّ التشكيلي السوري، انطلق مهرجان "أيام الفن التشكيلي" تحت عنوان "ذاكرة الإبداع"، والذي كرّم عدداً من الفنانين التشكيليين بحضور جماهيري كبير، تمّ خلاله عرض فيلم بعنوان "معرض المعرض" للناقد "سعد القاسم" الذي تحدث من خلاله عن تاريخ المعارض الفنية في "سورية" موثقاً بالصور.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 16 كانون الأول 2019 افتتاح المرجان والتقت "عبدالله السيد" فنان تشكيلي وأحد المكرمين ضمن المهرجان، حيث قال: «هذا التكريم يعني وصول رسالتي التي كنت أحاول إرسالها في أعمالي الفنية، وعلى الرغم من صعوبة عملي إلا أنّني قدمت أعمالاً أفخر بها، ومنها تمثال "صلاح الدين الأيوبي"، وسفينة "نوح الدمشقية"، وتمثال للشاعر "أبو تمام" الذي دمره الإرهاب، ولكنه لم ينل من عزيمتنا ولم يستطع القضاء على التاريخ، وسيظل هذا البلد جميل بحاضره وماضيه وثقافته».

هذه الفعالية هي تحدٍّ للإرهاب الذي يحاول نشر ثقافة الموت في "سورية" للقضاء على مكوناتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية أيضاً، ونحن اليوم نؤكد أنّ مشروعنا هو الحياة والألوان التي يقوم باستخدامها الفنانون التشكيليون، ونحن فخورين بتراثنا ومتفائلين بالمستقبل المشرق الذي ستشهده "سورية

"مايا أحمد" أحد الحضور في افتتاح المهرجان قالت: «من الجميل جداً تكريم ستة عمالقة من عمالقة الفن السوري، ولا سيّما أنّ أعمالهم لا تزال موجودة في الساحات والمتاحف، هؤلاء الذين نقلوا التاريخ وحافظوا على الثقافة السورية لا بدّ لنا من تمجيدهم والثناء على ما قدموه خلال مسيرتهم الفنية، ومن جانب آخر يعدُّ هذا المهرجان تحدياً كبيراً للحرب، وانطلاقةً عظيمةً لمستقبل مشرق آملين أن تبصره "سورية" في أقرب وقت ممكن».

صورة للمكرمين في المهرجان

"عماد سارة" وزير الإعلام قال خلال كلمة له: «هذه الفعالية هي تحدٍّ للإرهاب الذي يحاول نشر ثقافة الموت في "سورية" للقضاء على مكوناتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية أيضاً، ونحن اليوم نؤكد أنّ مشروعنا هو الحياة والألوان التي يقوم باستخدامها الفنانون التشكيليون، ونحن فخورين بتراثنا ومتفائلين بالمستقبل المشرق الذي ستشهده "سورية»

وزير الثقافة "محمد الاحمد" قال في تصريحه للصحفيين: «اليوم هو افتتاح مهرجان "أيام الفن التشكيلي" في دورته الثانية، والذي نقيمه إحياءً للفن السوري وخاصةً أنّ "سورية" تتعافى وبدأت الحياة تعود في كافة المجالات الحياتية، ولا بدّ أنّ الجميع يعلم بأنّ الحرب استهدفت بشكل خاص تاريخ وحضارة وإبداع السوريين، وحاولت تهميش الإرث الفني والمخزون الثقافي إلا أنّها باءت بالفشل».

عائلة إقبال قارصلي تستلم الدرع عوضاً عن الراحلة

يذكر أن المعرض مستمر حتى 24 كانون الأول 2019 في دار "الأوبرا" بـ "دمشق".

أثناء افتتاح المهرجان