كرّمت وزارة التربية في حفل كبير بدار "الأوبرا" في "دمشق" عدداً من مدرّسي "سورية"، بكافة الاختصاصات والمحافظات لعطائهم اللا محدود طوال سنوات خدمتهم الطويلة، ولكونهم العماد الأساسي للارتقاء بالعنصر البشري عبر تأهيله وتعليمه وتدريبه وتنشئته.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 نيسان 2019، حضرت حفل تكريم المعلمين القدامى الذي أقيم تحت رعاية رئيس الوزراء "عماد خميس"، والتقت عدداً من المدرّسين المكرمين؛ ومنهم "فاطمة غيبور غيبور" مدرّسة التاريخ في محافظة "حماة"، التي قالت: «من وجهة نظري الخاصة أرى أن كل إنسان يملك في داخله طفلاً مهما كبر من العمر، وهو يحتاج إلى التشجيع والتحفيز بدل المقولة المجتمعية الفاسدة مت قاعداً، حيث إنني أشعر بأن الحياة لا تزال تنبض بداخلي، وأمتلك القدرة على العطاء والعمل، وأرغب بتوفير ظروف ملائمة للاستفادة من خبراتي والعمل في خدمة الوطن والمجتمع، وهذه المناسبة الرائعة التي تعكس الوفاء من صنّاع القرار التعليمي والقيادة الرشيدة للمعلم؛ إنما تؤكد مكانتنا في تكوين المجتمع، حيث إن المعلم صاحب رسالة سامية من شأنها خلق أجيالٍ واعيةٍ تستطيع مواكبة الحضارة، وهي متسلحة بالعلم والمعرفة. فضلاً عن دوره الكبير في إحداث التغيير المنشود عبر الارتقاء بالعملية التربوية وتطور المجتمع ككل».

إن التكريم شعور رائع وخطوة مهمة على مستوى الوطن، ولفتة جميلة في تشجيع باقي المعلمين على العطاء أكثر ومتابعة عملهم بالطريقة المثلى

أما المدرّسة "هدى حبال" رئيسة قسم التعليم الثانوي سابقاً في تربية "دمشق"، فقالت: «إن التكريم عرفان بالجميل وشكر للمخلصين في أداء واجبهم الوظيفي، ويلخص تفهم المجتمع لدور المعلم التربوي والتعليمي، وهي خطوة ستترك آثارها الإيجابية على جميع العاملين في المؤسسة التربوية. ويأتي تكريم المعلم اليوم على يد صنّاع التعليم اعترافاً بجهدهم وعطائهم المثالي ومثابرتهم في معترك العمل في حقل التعليم والميدان المدرسي الشاق».

وزير التربية "عماد العزب"

أما مدرّسة الفيزياء "مطيعة القوادري"، فقالت: «إن هذا التكريم بمنزلة الوسام على جبين كل من تم تكريمهم، ويعدّ حافزاً كبيراً للعطاء بما ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية. وهو عرفان برسالتهم التي حملوها طوال سنوات عملهم، واعترافاً بدورهم كركيزة للعملية التربوية والتعليمية، وأنهم كانوا رسلاً للعلم وما زالوا مستمرين برسالتهم، وهذا دليل على قيادة واعية تؤمن بأهمية دور المعلم في تنمية الوطن والدفع به إلى مصاف الدول المتقدمة».

"نهاد رجب" الموجهة التربوية في تربية "دمشق" توجهت بالشكر إلى وزارة التربية وكل من قام بإنجاح حفل التكريم، حيث قالت: «إن التكريم شعور رائع وخطوة مهمة على مستوى الوطن، ولفتة جميلة في تشجيع باقي المعلمين على العطاء أكثر ومتابعة عملهم بالطريقة المثلى».

"نهاد رجب"، "دارم طباع"، مدير التربية "غسان اللحام"، "مطيعة "القوادري" و"هدى حبال"

أما وزير التربية "عماد العزب"، فقد صرح بالقول: «قامت وزارة التربية بتكريم مجموعة من الأساتذة والمربين والزملاء المتقاعدين كرسالة لكافة المعلمين في الجمهورية العربية السورية تؤكد اهتمام الوزارة بهذه الفئة من المعلمين، وهذا التكريم معنوي واعتباري لهذه القامات الوطنية التي قدمت الكثير لبناء جيل "سورية"، لعلنا نشارك معهم في متابعة المسيرة».

"غسان اللحام" مدير تربية "دمشق" قال: «إن رسالة المعلمين لم تنتهِ في كتاب التقاعد، وهم قدموا قصارى جهدهم لبناء الإنسان القادر على رفد عملية التنمية المنشودة، ويأتي هذا التكريم وفاءً لعطاءاتهم اللا محدودة، وهو حق علينا تجاه كل مخلص في أداء واجبه الوظيفي».

بقي أن نذكر، أنه تم تكريم نخبة من مدرّسي "سورية" من كافة المحافظات، بحضور وزراء التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية، وقد قدمت أوركسترا وكورال وزارة التربية بقيادة الفنان "كمال سكيكر" عدداً من الفقرات الغنائية بمشاركة عدد من أعضاء الكورال.