تكريماً للفن التشكيلي في "سورية"، وبهدف دعم الفنانين الشباب، افتتحت وزارة الثقافة معرض "الربيع" السنوي في خان "أسعد باشا"، بمشاركة سبعين فناناً من كافة المحافظات السورية، حيث تنوعت أعمالهم بين النحت والغرافيك والتصوير الزيتي، ليكون فرصة للحوار والإضاءة على تجاربهم.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الافتتاح بتاريخ 24 نيسان 2019، والتقت الفنان التشكيلي "أحمد علان" خريج كلية الفنون الجميلة، قسم الحفر والطباعة، ليحدثنا حول مشاركته قائلاً: «أحرص على المشاركة كل عام بمعرض "الربيع" لكونه فرصة لعرض نتاجنا والاطلاع على تجارب الآخرين، كما يخلق تحدياً بين الطلاب والخريجين، ويخلق جواً من الحوار الفني. مشاركتي اليوم تجلت بلوحة أسميتها "ليل جوهانس" تجسد مشهداً مسرحياً من مخيلتي مستخدماً تقنية الطباعة الحجرية، إضافة إلى خامات أخرى، مثل: قطع "الخيش"، وشبك الحديد لكسر الجمود في اللوحة، وإيصال الإحساس المطلوب، مستخدماً اللونين الأسود والبني لكونهما يناسبان الفكرة».

أحرص على المشاركة كل عام بمعرض "الربيع" لكونه فرصة لعرض نتاجنا والاطلاع على تجارب الآخرين، كما يخلق تحدياً بين الطلاب والخريجين، ويخلق جواً من الحوار الفني. مشاركتي اليوم تجلت بلوحة أسميتها "ليل جوهانس" تجسد مشهداً مسرحياً من مخيلتي مستخدماً تقنية الطباعة الحجرية، إضافة إلى خامات أخرى، مثل: قطع "الخيش"، وشبك الحديد لكسر الجمود في اللوحة، وإيصال الإحساس المطلوب، مستخدماً اللونين الأسود والبني لكونهما يناسبان الفكرة

"باسمة محمد" فنانة تشكيلية، اختصاص غرافيك، مشاركة بالمعرض، قالت: «أسعى إلى حضور كافة الفعاليات الفنية التشكيلية، منها معرض "الربيع"، لكونه فرصة للقاء والاطلاع على التجارب الفنية لإغناء تجربتي، ورفع الذائقة البصرية، وإيصال رسالة أننا كشباب يجب أن نكون أكثر فعالية، ولدينا بصمتنا في عالم الفن.

أحمد علان

أتت مشاركتي بلوحة من دون عنوان، هي سلسلة لامرأة منتظرة لشيء ما؛ وتترقب حدثاً للنجاة، صورتها على هيئة أنثى تساعد سمكة على النجاة بتقنية الغرافيك الطباعة البارزة، مستخدمة مادة "اللينوليوم"، والاعتماد على اللونين الأسود والأبيض لكون الغرافيك قائماً عليهما».

"وفاء الزبداني" طالبة فنون تشكيلية، نالت جائزة المعرض، عن مشاركتها قالت: «الرسم لديّ هواية منذ الطفولة، نمّيتها بدخولي كلية الفنون الجميلة، وهذه مشاركتي الأولى ضمن معرض "الربيع" بلوحة حمّلتها رسالة، وأسميتها "حلم"، فكل منا لديه حلم يسعى إلى تحقيقه، لكن هناك قيوداً تحول دون ذلك، جسدت ذلك على هيئة أنثى نائمة تحلم بالأمل، لكن الحلم مكتوم بداخلها، وهناك قيود تحول دون تحقيقه، حيث رمزت له بأكياس البلاستيك التي لفت جسدها الذي رسمته على خشب وخام، مستخدمة الرصاص والفحم لأنهما برأيي الأقدر على نقل الإحساس الواقعي. واللوحة ليست جامدة، فالناظر إليها يرى بها روحاً ورسالة أسعى إلى تحقيقها، وهو برأيي ما أهلها لنيل جائزة في المعرض».

باسمة محمد

بدورها "رنا حسين" رئيس دائرة المعارض بكلية الفنون الجميلة؛ الجهة المنظمة للمعرض، قالت: «معرض "الربيع" الذي تقيمه وزارة الثقافة كل عام مخصص للفنانين الشباب ممن لا تتجاوز أعمارهم 35 عاماً، من أصحاب الموهبة، وطلاب كلية الفنون الجميلة. غايتنا دعم الشباب ليكون لديهم نتاج فكري، وإظهار المواهب الشابة لتكون استمراراً للحركة التشكيلية في "سورية". المعرض بدورته الحالية ضمّ أعمالاً تنوعت بين النحت والغرافيك والرسم التصويري، نال بعضها جوائز، كما تم اقتناء بعض اللوحات من قبل وزارة الثقافة؛ وهو ما تم اعتماده في العام السابق، وذلك في خطوة لدعم وتحفيز المواهب الشابة على الإبداع».

يذكر، أن المعرض مستمر من 24 نيسان لغاية 7 أيار 2019.

رنا حسين