تكريماً للتراث السوري، واحتفالاً بعيد الجلاء، أقامت الجمعية "السورية للخيول العربية الأصيلة" تحت رعاية وزارة السياحة، مهرجان "الشام الدولي للجواد العربي" على أرض معرض "دمشق الدولي القديم"، الذي أحيا التراث السوري، ونظم مسيرة "الشام الكبرى للخيول العربية".

مدونة وطن "eSyria" حضرت المهرجان بتاريخ 16 نيسان 2019، والتقت "بسام بارسيك" معاون وزير السياحة الذي جاء في حديثه عن المعرض: «هذه النسخة الأولى للمهرجان، علماً أن الجمعية "السورية للخيول العربية" كانت تنظم مسبقاً ما يسمى مسيرة "الشام الكبرى". تزامن المهرجان هذا العام مع أعياد الجلاء، ليحمل قيم التراث والاعتزاز بالنفس والأصالة السورية، بما يتناوله من طيف واسع من الفعاليات، منها: شارع الطعام، جناح المهن التقليدية واليدوية، إضافةً إلى النشاطات الفنية التي تمثّل الفولكلور السوري.

نحن كسوريين بحاجة ماسة إلى مهرجانات كهذه لإعادة إحياء الذاكرة العريقة، وتعزيز الانتماء السوري، وتعريفاً بعراقة بلدنا أمام العالم العربي والأجنبي خصوصاً في ظل الحرب التي طالت بلدنا "سورية"، وإثباتاً منا لكل العالم أن "سورية" مهد الحضارات

أبرز ما يميزه الزوار الذين قدموا من حول العالم، كالمجموعات السويدية والألمانية، إضافة إلى وجود مجموعات مختصة بالجواد العربي بين الزوار».

المنسق الإعلامي للمهرجان رائد الحلبي

"رائد الحلبي" عضو اللجنة المنظمة، والمسؤول الإعلامي للمهرجان، قال: «منذ بداية الشهر العاشر من العام الماضي كانت لدينا بطولة العرض الوطني السابع لجمال الخيول العربية الأصيلة، التي لاقت نجاحاً مبهراً، وبناء على هذا النجاح تم اقتراح فكرة المهرجان من قبل "باسل جدعان" الرئيس الفخري للجمعية العربية السورية للخيول الأصيلة، على أن يكون متزامناً مع عيد الجلاء، ومن هنا تطرقنا إلى زيادة عدد أيام المهرجان عن السنوات السابقة، وذلك بتسليط الضوء على الجواد بمشاركة أكثر من مئتي جواد، إضافةً إلى الحفلات الفنية الفولكلورية على مسرح مدينة المعارض القديمة، والتغني بالتراث والمصنوعات التقليدية، وغيرها من أدوات الحضارة السورية. ومن أهم الفعاليات رحلة الرحالة "عدنان عزام" الذي سيجوب على صهوة الخيل المسافة من "سورية" إلى "موسكو" مروراً بـ"إيران" و"العراق"؛ لإيصال رسالة سلام إلى العالم بأكمله، عدا السباق والعروض الفروسية التي سيشارك بها فرسان الشرطة».

"علي حمدان" قائد فرقة "جلنار" للفنون المسرحية، بدوره قال: «حفل الافتتاح الذي قدمناه يحمل اسم "فرسان"، ومدته خمس وثلاثون دقيقة، والذي يتحدث عن الإرث الحضاري الذي تمتلكه "سورية"، محاولةً منا لشمل هذا المخزون الكبير من التراث السوري، من خلال قصة سرقة فرس، وإبراز نخوة الفرسان السوريين الذين مازالوا محتفظين بقيمهم إلى يومنا هذا، فالفارس صفة تدل على الشهامة والمروءة، ومحاولةً منا أيضاً للحفاظ على الذاكرة السورية التاريخية بعيداً عن عالم السوشيال ميديا المسيطر على عقول الجيل السوري، وتسليط الضوء على قيم وتقاليد الحضارة السورية القديمة».

العراضة الشامية على أرض المعرض

"حسام جهجه" أحد الحاضرين، قال: «نحن كسوريين بحاجة ماسة إلى مهرجانات كهذه لإعادة إحياء الذاكرة العريقة، وتعزيز الانتماء السوري، وتعريفاً بعراقة بلدنا أمام العالم العربي والأجنبي خصوصاً في ظل الحرب التي طالت بلدنا "سورية"، وإثباتاً منا لكل العالم أن "سورية" مهد الحضارات».

استقبال الزوار بعرض موسيقي