تمازجت الألوان السورية الغنائية عبر أصوات جميلة لتردّد كل منها نكهة خاصة تعبّر عن الحضارة الأولى في تاريخ البشرية، ضمن أمسية غنائية حملت عنوان: "من التراث الغنائي السوري القديم".
مدونة وطن "eSyria" حضرت الأمسية بتاريخ 2 نيسان 2019 في "مجمّع دمّر الثقافي"، والتقت المغنية الأرمنية المشاركة "ماري هوسيبيان"، وقالت: «من الملاحظ في هذه الأمسية تفاعل الحضور واجتيازه حاجز اللغة، وهذا يعني أننا نجحنا في مهمتنا، بعد عدة حفلات من هذا النوع، واستطعنا أن ننشر ثقافات لا تتجزأ من الثقافة السورية بوجه عام، التي مثّلت كل جغرافية وطننا الحبيب».
على الرغم من اطلاعي على الثقافة الموسيقية السورية، تفاجأت بالمعرفة الكبيرة التي قدمها هذا المهرجان المصغّر عن "سورية" وحضاراتها
"غادة الحاج" مغنية مشاركة، قالت: «حفل اليوم كان عبارة عن انعكاس جميل ومتناغم للحضارات السورية مجتمعة، قدمناها بكل حب من خلال موسيقا وأغنيات التراث القديم، تراثنا هويتنا ولا بد أن نحافظ عليه ونتغنى به، تجربة جميلة تمنحني المزيد من الخبرة».
"نورا محمد علي" شاعرة ومن الحضور، قالت: «كان المسرح اليوم سورياً بامتياز، على الرغم من عدم فهمنا لكل اللغات، لكن وصلنا الإحساس والموسيقا، حفلة تستحق الحضور وأن تكرر نفسها على أكثر من مسرح سوري».
أضافت: «على الرغم من اطلاعي على الثقافة الموسيقية السورية، تفاجأت بالمعرفة الكبيرة التي قدمها هذا المهرجان المصغّر عن "سورية" وحضاراتها».
"جوان حسو" مسرحي ومن الحضور، قال: «ما شاهدناه اليوم بهذه الأمسية الغنائية هو النسيج الأصيل للسوريين، وتناغم غنائي ثقافي منسجم، وكأنك أتيت بباقة زهور متعددة الألوان وألقيت بها على خشبة المسرح».
تجدر الإشارة إلى أنه شارك بهذه الأمسية عدد من المغنيين السوريين من مختلف الأطياف، وهم: "خناف سعيد، عبدالوهاب الفراتي، ماري هوسبيان، يارا إبراهيم، مالك يعقوب، غادة الحاج، جولييت عزيز، فرح بغاصة"، برفقة أوركسترا شرقية بقيادة الموسيقي "السمؤال شماط".
