بحضور وفود إعلامية عربية، وبهدف نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في "سورية"، افتتحت اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب باستضافة اتحاد الصحفيين في سورية، سعياً لتصحيح مسار اتحاد الصحفيين العرب تجاه "سورية" بعد طول غياب.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الافتتاح بتاريخ 25 تشرين الثاني 2018، والتقت "موسى عبد النور" رئيس اتحاد الصحفيين في "سورية"، وعن الفعالية يقول: «اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين تعقد دورياً في مدينة أو عاصمة عربية، وقد اتخذ القرار باستضافة "دمشق" لها في اجتماعات "بغداد" الفائتة، بناء على طلب اتحاد الصحفيين في "سورية"، ومن تغيّب عن الحضور لأسباب شخصية بحتة لم يتجاوز عددهم ثلاثة زملاء. وفي الإطار العام الحضور مهم من خلال زملائنا في النقابات العربية ليتعرّفوا واقع ما يجري في "سورية"؛ وهذا ما نلمسه في الحوارات الشخصية، ويتسائلون: (ماذا كنا نرى؟ ماذا كنا نسمع؟)، هنا يتعرّفون إلى الواقع كما هو، وحقيقة الشعب الذي قدم نموذجاً في الصمود، للدفاع عن وحدة بلده وسيادته، وهنا تكمن أهمية هذا الاجتماع، إضافةً إلى الجانب النقابي؛ فهو فرصة لتفعيل آليات العمل لاتحاد الصحفيين العرب، ومناقشة مسائل الإعلام الجديد، كيف نتعامل معها في هذا الوقت، ومناقشة ما يتعرّض له الصحفيون في العالم العربي من اعتداءات على حرياتهم، وخاصةً زملاؤنا في "فلسطين"، ولا بدّ أن يكون هناك تحرك على كل هذه الصعد من أجل مستقبل أفضل للصحافة العربية والعمل النقابي».

هذا اللقاء مهم جداً لأنه أتى بعد انقطاع طويل مدة عشر سنوات، ومن خلاله استطاع عدد كبير من الصحفيين العرب زيارة "سورية" للاطلاع على انتصارات الجيش العربي السوري، وواقع الشعب السوري، وحضورهم خير دليل على الاستقرار وانتهاء مرحلة الخطر، وبداية الانتصار

كما التقت المدونة الإعلامي "حسين الإبراهيم" رئيس لجنة الإعلام الالكتروني في اتحاد الصحفيين في "سورية"، وعن الحدث يقول: «وجود اجتماع من هذا النوع في "دمشق" يعني أنها عادت إلى العروبة بمفهومها الإعلامي من خلال لقاء الإعلاميين العرب ومن يمثّلهم في اتحاد الصحفيين العرب، وهذا يعني أن هناك برنامج عمل جديداً يتضمن "سورية" ودورها في المرحلة المقبلة باتجاه مزيد من العطاء الإعلامي المهني القادر على نقل الصورة الحقيقية عن معاناة الشعب السوري من الإرهاب، وصموده في وجهه، واتحاد الصحفيين السوريين يقدم على خطوة مهمة جداً بهذا الاتجاه، ونأمل له النجاح والوصول إلى برنامج عمل مستقبلي مميز في المرحلة المقبلة».

"أسعد بركة" رئيس الجمعية السورية للمعلوماتية

بدوره "الصادق الزريقي" رئيس اتحاد الصحفيين في "السودان"، ونائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، يقول: «هذا الاجتماع بمنزلة التصحيح لمسار اتحاد الصحفيين العرب، لتأكيد دور الإعلام العربي في توضيح الصورة الحقيقية لما يجري في "سورية"، نحن نشعر بأن هناك قصوراً كاملاً للإعلام العربي طوال سنوات المؤامرة على "سورية"، وعندما وصلنا إلى العاصمة "دمشق" وجدنا أنها آمنة، مطمئنة، وتعيش في سلام، وأن وسائل الإعلام الغربية سعت إلى التضليل وتشويه هذه الصورة، وواجب الإعلام العربي الآن أن يبدأ مرحلة جديدة نحيي من خلالها صمود الشعب السوري، ونتعلّم درساً كبيراً مفاده أن الدول عندما تعتمد على تراثها وشعبها وتاريخها تستطيع أن تخرج من هذه الأزمات، وأظنّ أن الاجتماعات ستكون جيدة ويجب أن نخرج من خلالها بمخرجات تعزّز دور الإعلام العربي، ويكون هناك ميثاق شرف عربي حول موقف الإعلام العربي من خلال الاتحادات من أجل حرية الشعوب العربية وسلامتها».

"يونس مجاهد" من "المغرب" أمين عام النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ونائب أول لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، يقول: «أحضر اليوم الاجتماعات بصفتي (ملاحظ)، ويهمني جداً أن أزور "سورية" لأول مرة في هذه الظروف، وهي رغبتي لأعبّر عن تضامني مع الصحفيين السوريين، فمن خلال عملي أعرف أنهم مستهدفون، لكن -يا للأسف- ما يصل إلى الرأي العام الدولي والعربي، هو صورة مغايرة، فربما يسقط صحفيون في الجهة الأخرى، لكن يحدث تعتيم على من يسقط في "سورية" من صحفيين، وكنا في اجتماع في مدينة "مراكش" وحضر وفد من اتحاد الصحفيين السوريين، ووزعت صور للضحايا من الإعلاميين في "سورية"، ونحن نهتم كثيراً بهذا الواقع، إذ لا يمكن أن يكون هناك كيل بمكيالين، وأن نقبل دعاية للصحفيين الذين يسقطون في الجهة الأخرى، وأن لا نعرف بالصحفيين الذين يسقطون وهم يرافقون الجيش العربي السوري في بطولاته، ولا بد لنا أن نحترم ما ينقلونه من حقيقة، ونحن كصحفيين في مواجهة مسألة مهمة هي الدعوة للكراهية والإرهاب والقتل، وأظنّ أن الصحافة الدولية لم تقم بدورها كما يجب في توضيح خطر الجماعات الإرهابية، وكانت تقدم تسميات خاطئة للإرهابيين، في حين كان من المفترض أن تبحث عمّن يمولهم، وكيفية دخولهم إلى "سورية"، والفظاعات التي يرتكبونها، ولا بدّ للصحافة أن تقوم بدورها في البحث والتقصي لنقل الحقائق، وهذا دورها الحقيقي».

"الصادق الزرقي" من "السودان"

ومن الحضور الأستاذ "أسعد بركة" رئيس مجلس إدارة الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، الذي قال: «هذا اللقاء مهم جداً لأنه أتى بعد انقطاع طويل مدة عشر سنوات، ومن خلاله استطاع عدد كبير من الصحفيين العرب زيارة "سورية" للاطلاع على انتصارات الجيش العربي السوري، وواقع الشعب السوري، وحضورهم خير دليل على الاستقرار وانتهاء مرحلة الخطر، وبداية الانتصار».

يذكر، أن اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب تستمر يومي 25-26 تشرين الثاني 2018، في فندق "الشام" بـ"دمشق".

"يونس مجاهد" من "المغرب"