نظّم نادي "شام" للقراءة، فعاليته السنوية الثالثة في المركز الثقافي العربي في "أبو رمانة"، التي شارك بها عدد من الرواد المتخصصين في مجال الفن التشكيلي؛ ليختبروا تجاربهم الفنية أمام الزوار، مع نشاطات متعددة كان للقراءة والتبادل الثقافي الدور الأميز فيها.

مدونة وطن "eSyria" زارت المركز بتاريخ 10 تشرين الثاني 2018، والتقت "حسام غزيل" من الفريق التنظيمي لنادي "شام" الثقافي، الذي تحدث عن دور النادي في نشر فكر ثقافي بنمط جديد مختلف لكافة أنواع الفنون البصرية والسمعية، وقال: «إن النادي عبارة عن مجموعة مبادرات ترفد الجانب الثقافي في "سورية" بأكثر من مجال، منها: المكتبة التبادلية، مبادرة "نوى" لتشجيع الأطفال على القراءة، أنشطة من الساعات الثقافية وورشات قصص قصيرة، مجتمع "أرابيسك"؛ وهو موقع إلكتروني ثقافي فني، تجارب الأداء في عدد من المركز الثقافية بمدينة "دمشق". نتج عن هذه المبادرات مهرجان نادي "شام" الثقافي السنوي الثالث المستمر على مدار يومين، يبدأ بافتتاح معرض الفن التشكيلي، وفقرة "تحية لذكراه الباقية" إلى روح الكاتب "حنا مينة"، حيث عرضت مقتطفات من أعماله الخالدة.

أحبّ جداً الدخول في مجال العمل الفني الجماعي، والمهم فيه أن الفنان لا يقدم عملاً خاصاً به، وإنما هو نتاج تشاركي جميل وموحد يحمل دائماً لمسة إنسانية وتعاوناً جميلاً بين المتطوعين المنفتحين والمتحمسين أيضاً للعمل كفريق، فهذا يُغني المجتمع ككل؛ لأنه ليس محصوراً ضمن نطاق فردي، وهذا ما نحن بحاجة إليه فعلاً، خاصةً في الوقت الحالي

أما ورشة عمل "لنقرأ لك"، فقد أخذت منحى أوسع وأشمل في هذا المهرجان بمشاركة ذوي الكفاءات العالية بالتسجيل وتلوين المقاطع الصوتية حسب كل قصة».

حسام غزيل

وعن فعاليات اليوم الثاني تابع "غزيل" حديثه بالقول: «قدمنا جزءاً من مجموعة قصصية للكاتب الفرنسي "غي دو موباسان"؛ أحد أهدافها مساعدة ذوي الإعاقة البصرية أن يعيشوا تصورات ومتعة الأحداث من دون أي صعوبات أو مبالغات. وما يميّز الفعاليات لهذا العام، الخبرة الإضافية والتجارب الجديدة بإشراف لجنة تنظيمية مؤلفة من 28 شخصاً، والجديد الذي نقدمه اليوم قصّ الروايات مع الاستماع المباشر للحضور في قاعة المركز، وهي عبارة عن قصص النجاح للذين سجلوا بصمة من الناحية العلمية والعملية، وقدموا للمجتمع حكاية تميّز وإبداع تختصر كفاءتهم وخبراتهم في كل مجال على حدة».

المحامية "رولا باش إمام" مدرّبة في جمعية "نريد أن نفرح"، قالت عن مشاركتها: «إننا كجمعية تطوعية من واجبنا المشاركة والعمل معاً كيد واحدة، ونتبادل الآراء، وندعم الفعاليات الثقافية في كل المجالات، ومن المهم أن نشجع الشباب على القراءة والاستماع، وهي فرصة حقيقية لتمكين اليافعين وطرح مواضيع مهمة لهم، ومناقشتها مع الحاضرين، وذلك لبناء جيل مثقف وواع يعرف قيمة العمل الجماعي والمشاركة المجتمعية؛ ليكون فاعلاً ومؤثراً أكثر في المجتمع».

من فعالية المعرض التشكيلي

المحاضرة في كلية الفنون الجميلة "سامية شقير" تحدثت عن ضرورة تنوع وتكامل الفنون بعضها مع بعض، والتعبير عن مكنونات الذات، وتضيف: «أحبّ جداً الدخول في مجال العمل الفني الجماعي، والمهم فيه أن الفنان لا يقدم عملاً خاصاً به، وإنما هو نتاج تشاركي جميل وموحد يحمل دائماً لمسة إنسانية وتعاوناً جميلاً بين المتطوعين المنفتحين والمتحمسين أيضاً للعمل كفريق، فهذا يُغني المجتمع ككل؛ لأنه ليس محصوراً ضمن نطاق فردي، وهذا ما نحن بحاجة إليه فعلاً، خاصةً في الوقت الحالي».

يذكر أن المهرجان استمر ليومين؛ 10-11 تشرين الثاني 2018، بإشراف "أحمد الطبل" مؤسس تجمع مبادرات النادي، بالتعاون مع مديرية ثقافة "دمشق".

المحامية رولا باش إمام