استمرت فعاليات ملتقى "مدراء التسويق والمبيعات السوري" الثاني، بمشاركة ما يقارب المئة من مديري التسويق، وأصحاب الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، والشركات الراعية والخبراء المتخصصين، والمستثمرين في قطاع التسويق، بهدف تهيئة الفرصة للمشاركين لمناقشة سبل الإبداع الممكنة، وواقع التسويق في "سورية".

مدونة وطن "eSyria" حضرت الملتقى في يومه الأول بتاريخ 22 تشرين الأول 2018، والتقت "إيهاب اسمندر" خبير متخصص ومدير عام هيئة "تنمية المشروعات الصغيرة"، الذي قال: «التسويق عملية علمية معقدة تتطلب خبرات ومختصين للقيام بها؛ يدرسون السوق والمنتج بحدّ ذاته من ناحية الجودة، ومدى ملاءمته للزبائن، والسعر، وقضايا أخرى عديدة تدخل في الجانب التسويقي لضمان استمراريته، ليحقق العائد المطلوب منه، ومثل هذه الملتقيات تتيح الفرصة لأصحاب الاختصاص ومديري التسويق حول المشكلات التي تواجههم، والسبل الممكنة لتطوير آليات عملهم. وفي مداخلتي ركزت على الجانب التسويقي في المشاريع الصغيرة الحجم، حيث تتعاون الهيئة مع الجمعية "السورية للتسويق" من خلال مزودي خدمات، على اعتبار أن هناك عدداً كبيراً من مديري التسويق الذين ينتسبون إليها، وعليه يمكن أن نستفيد من بعض الأفكار التي قد تنعكس إيجاباً على المشاريع الصغيرة، وهناك برنامج خاص لريادة أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة يهدف إلى تطوير الجانب التسويقي لدى صاحب المشروع نفسه، الذي يجب أن يتقن عملية التسويق بطريقة علمية».

نشارك للمرة الأولى في الملتقى لما له من أهمية من ناحية تبادل الخبرات، والاستفادة من المناقشات التي يتم تبادلها حول عدة محاور، والإجابة عن الأسئلة المطروحة من قبل الاستشاريين المحاضرين، ونأمل من خلال هذا الملتقى تذليل الصعوبات التي تتعلق بقلة الوعي لفكرة التسويق، وتوضيح الفرق بينها وبين مفهوم المبيعات

من جهته "وسيم غبرة" صاحب إحدى الشركات، يقول: «نشارك للمرة الأولى في الملتقى لما له من أهمية من ناحية تبادل الخبرات، والاستفادة من المناقشات التي يتم تبادلها حول عدة محاور، والإجابة عن الأسئلة المطروحة من قبل الاستشاريين المحاضرين، ونأمل من خلال هذا الملتقى تذليل الصعوبات التي تتعلق بقلة الوعي لفكرة التسويق، وتوضيح الفرق بينها وبين مفهوم المبيعات».

من المحاضرين في اليوم الأول

بدورها "راما رزق" مديرة تسويق، قالت عن مشاركتها: «تعدّ مشاركتنا في هذه الفعالية مهمة جداً؛ لأنها تعرّفنا إلى الأساليب المتطورة التي تعتمدها الشركات المنافسة في مجال التسويق والمبيعات، ولا سيما أنها تأتي في مرحلة ما بعد الأزمة، حيث انتعشت حركة المبيعات. ومن الصعوبات التي نواجهها في مجال التسويق، عدم وجود فكر تسويقي لدى المستهلك، وعند ظهور شركة جديدة تطرح صنفاً ما بسعر منافس، يختاره الزبون، وينسى الصنف الذي أسست له الشركة الأخرى، فهناك تفاوت من ناحية المبيعات، إذ لم يعد ينظر الكثيرون من المستهلكين إلى الجودة، أو استمرارية وجود الصنف في الأسواق، وهذه المسألة التنافسية هي التي نتعرض لها باستمرار خصوصاً من ناحية الأسعار، ونتمنى من خلال هذا الملتقى طرح حلول لمواجهة هذه الصعوبات وتطوير العمل التسويقي لمنتجاتنا».

"بتول الجولاني" نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية "السورية للتسويق"، تقول: «ننظّم الدورة الثانية من ملتقى "مدراء التسويق والمبيعات السوري" نتيجة الأصداء الإيجابية التي حققتها الدورة الأولى، التي أقيمت في 28 تشرين الأول 2017، هناك محاور مهمة يتم تناولها خلال الملتقى عن مواضيع عدة، منها: التسويق، المبيعات، دور الجمعيات الأهلية وآليات تسويقها لمشاريعها ومنتجاتها. وبلغ عدد الشركات الراعية للملتقى أربع عشرة شركة، والحضور من مستشارين وخبراء اقتصاديين، ومجموعة من شركات القطاع الخاص، إضافة إلى عدد من الشركات الحكومية، منها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهي الجهة الراعية لهذا الحدث، والهيئة العامة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، واتحاد شركات التأمين».

"إيهاب اسمندر" محاضر وخبير

وتضيف: «استطعنا أن نحقق المساحة المطلوبة من الانتشار والتنوع الكبير من قبل المشاركين الذين أغنوا الملتقى، ومن خلال هذه الملتقيات تصبح هناك تشاركية في الخبرات، ومحاولة تقديم الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه المشاركين، حيث أثمر الملتقى الأول عن عدد من التوصيات؛ تمّ تنفيذ العديد منها، وهي التي ساعدت على الوصول إلى أصحاب القرار لتطوير بعض الأفكار، وضمنت استمرار الملتقيات من خلال تأسيس نادي "التسويق السوري"، الذي يضمّ بين 45 إلى 55 منتسباً، نناقش فيه مواضيع تهمّ السوق، كما نفّذنا دراسة أولية لإقامة مركز استشاري يتبع إلى الجمعية "السورية للتسويق"، مع وجود خبرات ترفد القطاعين العام والخاص بالاستشارات اللازمة، ووضع هيكلية مبدئية لتأسيس مركز متخصص بتسويق أعمال ومشاريع الجمعيات الأهلية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة إلى دورات تدريبية خاصة بمديري التسويق والمبيعات، ونأمل أن يحقق الملتقى بدورته الثانية الأهداف المرجوة منه».

أقيم الملتقى على مدار يومي 22-23 تشرين الأول 2018 في قاعة "الأمويين" بفندق "الشام".

"بتول الجولاني" اللجنة التنظيمية