بهدف خلق مساحة فنية وفضاء جديد خاص بالمرأة السورية؛ اختتم في قلعة "دمشق" ملتقى "أوغاريت" للفنانات السوريات، الخاص بالتصوير الزيتي والنحت على الخشب، بمشاركة 9 فنانات من عدة محافظات.

مدونة وطن "eSyria" حضرت المعرض الذي أقيم في نهاية الملتقى بتاريخ 22 تشرين الأول 2018، والتقت النحاتة "أمل الزيات" لتتحدث حول مشاركتها، فقالت: «بهدف رفع الذائقة الفنية والبصرية لدى أطفالنا وشبابنا، وإضفاء الجمال؛ شاركت بعمل نحتي هو فكرة تجريدية للمرأة والرجل أنشأتها من الخشب والمعدن، فالخشب هو رمز للأنثى لما تحمله من لين، والمعدن للرجل لكونه يدل على الصلابة، تنشأ عنهما فروع كرمز للأولاد؛ لتكون هناك (توليفة) تشبه إلى حدّ ما حياتنا الطبيعية، تنمّ عن الأسرة بطريقة تجريدية حملتها الروح، إضافة إلى الفكر؛ لتكون الأقرب إلى الإنسان».

هي مشاركتي الثانية، والمتعة تكمن بالعمل الجماعي وتبادل الخبرة. شاركت بعمل نحتي من خشب الصنوبر، حيث أدخلت إليه بعض الألوان وأسميته: "عبور"، وهو حالة عبور عبر مراحل مختلفة من عدة أجزاء ينطلق من الأرض للعبور إلى مكان آخر مجهول، يقوم على فكرة علاقة الأنثى بالطائر، والطائر هنا عبارة عن أفكار وخيال الأنثى عندما تحلّق بعيداً

"سراب الصفدي" فنانة تشكيلية بمجال التصوير الزيتي، تقول حول مشاركتها: «أنا من المناصرين لفكرة أن المرأة قادرة على تغيير حياة من حولها بحسب الحالة التي تمرّ بها؛ لذلك يجب قراءتها جيداً؛ عبّرت عنها بلوحتين بطريقة الفسيفساء، عكست بهما علاقة الأنثى مع الأنثى كيف تعيش وتتوازن مع نفسها في ظل الضغوطات من حولها، حيث عملت عليها دراسات عدة عكستها بلوحتي، ومن يقرأ اللوحة يرى أن كل رسمة تعبر عن حالة من انكسار وشموخ وانزواء وفرح؛ استخدمت فيها الألوان الفاتحة وبعض قصاصات الورق، وهو جديدي في هذا المعرض».

الفنانة أمل الزيات

بدورها الفنانة "ربا الكنج" مشاركة بالملتقى، تقول: «هي مشاركتي الثانية، والمتعة تكمن بالعمل الجماعي وتبادل الخبرة. شاركت بعمل نحتي من خشب الصنوبر، حيث أدخلت إليه بعض الألوان وأسميته: "عبور"، وهو حالة عبور عبر مراحل مختلفة من عدة أجزاء ينطلق من الأرض للعبور إلى مكان آخر مجهول، يقوم على فكرة علاقة الأنثى بالطائر، والطائر هنا عبارة عن أفكار وخيال الأنثى عندما تحلّق بعيداً».

"عماد كسحوت" مدير مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة الراعية للملتقى، يقول: «ملتقى "أوغاريت" للفنانات السوريات من نشاطات مديرية الفنون التشكيلية، ونحن نهتمّ دائماً بدعم هذه النشاطات لكونها تغني الذائقة البصرية والجمالية، ونشرها لدى الجمهور من مهام وزارة الثقافة إلى جانب الفنانين التشكيليين؛ وهو ما عملنا عليه خلال سنوات الحرب، فقد حاربنا بشاعة الحرب من قتل ودمار بلوحات فنية تنشر الحب والجمال، وكعادتها المرأة السورية خير من ينشر الجمال؛ وهو ما انعكس بأعمال الفنانات، حيث عبّرن عن حالة فنية حاولن من خلالها نشر الجمال».

الفنانة التشكيلية ربا الكنج

يذكر أن المعرض بدأ في 13 تشرين الأول بورشات عمل ميدانية، واختتم في 22 من الشهر ذاته بمعرض ضمّ نتاج عشرة أيام من العمل الجماعي.

الفنان التشكيلي عماد كسحوت