اكتشاف ورعاية المواهب المعلوماتية بغية تطوير القدرات الإبداعية في البرمجة والتصميم ومهارة حلّ المشكلات؛ من الأهداف التي تبرز في المسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي، التي انطلقت في "دمشق"، وصولاً لاختيار ثمانية مقاعد فقط للمسابقة النهائية المقامة في "تايلاند" هذا العام، والتي تتركز على مشكلات الغذاء العالمية.

مدونة وطن "eSyria" حضرت المسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي في نسختها الخامسة بتاريخ 27 آب 2018، في صالة "تشرين الرياضية"، والتقت "طارق شيخ الشباب" مشرف ومنسق المسابقة، حيث قال: «مهمتي الأساسية هي التأكد من قوانين المسابقة المطبقة، والعمل ضمن الشروط الحقيقية التي تضعها المنظمة العالمية، ولدينا في هذا العام نحو خمسة وسبعين فريقاً يتنافسون فيما بينهم على ثمانية مقاعد لتمثيل "سورية" في البطولة العالمية المقامة في الشهر الحادي عشر في "تايلاند". والمميز في هذه البطولة عدد الفرق المشاركة من المحافظات: "طرطوس"، و"السويداء"، و"حلب"، و"حماة"، و"حمص"، و"اللاذقية"، والأبرز هو مشاركة الجامعات الخاصة ودور الأيتام كذلك.

سجلت منذ عامين دورة المهندس الرقمي الصغير؛ تعلمت من خلالها تصميم الروبوت وتحريكه وكل جزء ما هو عمله، والآن المشاركة في المسابقة جميلة وممتعة وذات فائدة كبيرة صممنا الروبوت الخاص بنا، وأتمنى تحقيق مركز ما في المسابقة. يعمل الروبوت وفق خوارزمية معينة وفي حالات محددة لينفذ المهمة، وهي أن يحمل الشجيرات ويزرعها في الأماكن المناسبة، وأكثر ما يستعمل في الروبوت لينفذ المهمة هي الحساسات للدقة، وليضع الشجيرة في المكان الصحيح، والصعوبات تكمن في تغير المعايرة للحساسات حسب ألوان الحلبة والإضاءة

وتمتد البطولة ثلاثة أيام من 26 وحتى 28 آب، وكان اليوم الأول تجريبياً، أما اليومين الثاني والثالث، فهما للمنافسة بين الفرق المشاركة».

طارق شيخ الشباب

"وسيم سعد" رئيس اللجنة التنظيمية في المسابقة، ومدير نادي "الروبوت" في الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، قال: «هذه المسابقة هي الخامسة المقامة في "سورية"، وتتناول المسابقة العالمية موضوع "مشكلات الغذاء العالمية"، فتكون كل المسابقات لها علاقة بهذا الموضوع، ويعمل الطلاب على برمجة الروبوت لإنجاز المهام وتنفيذها تلقائياً. لدينا ثلاث مسابقات مقسمة إلى ثلاث فئات: الفئة النظامية، وتضم: الفئات الابتدائية، والإعدادية، والثانوية. والفئة الجامعية، والفئة المفتوحة. وعدد الفرق لهذا العام خمسة وسبعون فريقاً، وأعمارهم تراوح بين 10 و24 عاماً. وما يخص مواضيع الغذاء، فهي للفئتين النظامية والمفتوحة، أما الفئة الجامعية، فلها موضوع آخر؛ وهو جمع القطع لتشكل صفوفاً».

"سبسة سطاس" مدربة روبوت الجمعية "العلمية السورية المعلوماتية"، قالت: «لدينا أراضٍ خضراء وصفراء وحمراء، وروبوت يريد زراعة شتلات في الأراضي الزراعية الصالحة لذلك، فإذا كانت الأرض حسب الحلبة الخضراء، سيزرع كل الشتلات لأنها صالحة للزراعة، أما إذا كانت الأرض صفراء أو حمراء، فهي غير صالحة للزراعة، ويختبر صلاحية التربة عن طريق مكعبات موضوعة في أول الحلبة، وكل مدرب يضع خوارزمية مناسبة ليحرك الروبوت الخاص به وفقها من حيث السرعة والخطوات حسب برمجته له، ورؤيته لما يخدمه أكثر، لأن المهم وضع الشتلة المناسبة في التربة المناسبة لها. لم تكن هناك صعوبات كان لدينا الوقت والأدوات والتجهيزات والمكان المناسب للتدريب».

وسيم سعد

"حيدر حسن" متسابق وطالب في الصف الثامن، قال: «سجلت منذ عامين دورة المهندس الرقمي الصغير؛ تعلمت من خلالها تصميم الروبوت وتحريكه وكل جزء ما هو عمله، والآن المشاركة في المسابقة جميلة وممتعة وذات فائدة كبيرة صممنا الروبوت الخاص بنا، وأتمنى تحقيق مركز ما في المسابقة. يعمل الروبوت وفق خوارزمية معينة وفي حالات محددة لينفذ المهمة، وهي أن يحمل الشجيرات ويزرعها في الأماكن المناسبة، وأكثر ما يستعمل في الروبوت لينفذ المهمة هي الحساسات للدقة، وليضع الشجيرة في المكان الصحيح، والصعوبات تكمن في تغير المعايرة للحساسات حسب ألوان الحلبة والإضاءة».

"عبد العزيز النحاس" حكم في المسابقة النظامية الفئة العليا، ومسؤول نادي "الروبوتكس" بجمعية "الرابطة الأدبية الاجتماعية"، قال: «تهدف المسابقة إلى نشر ثقافة "الروبوتيك" بوجه عام في "سورية"، وقدمنا نتائج رائعة خلال المشاركات محلياً وإقليمياً وعالمياً. فكرة المسابقة هي المهمة التي يجب أن ينجزها الروبوت، وهي محاكاة لفكرة حقيقية، لكنها مصغرة بما يهم كل شيء له علاقة بالطعام من ناحية الزراعة والحفاظ على الطعام، ومن ناحية نقله من منطقة إلى أخرى. فكرة المسابقة للفئة النظامية الفئة العليا تعتمد على نقل مجموعة من الأطعمة من أماكن تخزينها لوصولها إلى السفن، فلدينا مجموعة من القواعد وعلى كل روبوت أن يطبقها، فهل نقلت الطعام الذي يجب أن أخزنه إلى السفينة بطريقة صحيحة، وانطلقت السفينة بالبحر بأسلوب صحيح؟ وهل استطعت أن أعود بالحافظات التي كان بداخلها الطعام إلى المكان الأساسي لإعادة إنتاجها مرة ثانية؟ وهكذا، كل نقطة من تلك النقاط هي عبارة عن مجموعة من العلامات للفريق، وبالنهاية لكل فريق مجموعة من النقاط، إضافة إلى الوقت الذي يجب أن يحققه فيه».

سبسة سطاس