تحت عنوان: " نعتز بسوريتنا"، افتتح مهرجان "قوس قزح" الثاني في دار الأسد للثقافة والفنون، بلوحات راقصة حركت مشاعر الجمهور، داعية للحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري، على أنغام موسيقية جمعت مختلف الأطياف بلون الفرح.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 13 تشرين الأول 2016، "نورس برو" مدير فرقة المسرح السوري، ليحدثنا عن المهرجان قائلاً: «قامت فرقة "سورية للمسرح الراقص" بافتتاح مهرجان "قوس قزح" الثاني، كما قامت بالمشاركة في ختامه؛ في الافتتاح قدّمت الفرقة "ريبوراتوارا" راقصاً أو "سكيتشاً" قصيراً مدته 25 دقيقة بعنوان: "الزنود السمر"، وهو "سكيتش" تراثي يشير إلى غنى وعراقة التراث والفلكلور في الموروث الثقافي السوري عبر التاريخ، وقدمت دبكات الساحل والطقوس الحلبية وطقوس الجزيرة وعادات الشام بأصالتها وجمالها عبر حبكة درامية راقصة، كما قدمت الفرقة المزيج السوري المتآخي من خلال "سكيتش" راقص وطني يمثل صمود السوريين».

هي مشاركتي الأولى في هذا المهرجان الذي يضمّ عدداً كبيراً من المغنين، وهذا الحدث يلقي الضوء على التراث الموسيقي والغنائي والشعبي السوري، وما أنتجه أحفاد الحضارات السورية، وأنا متفائلة ضمن هذه التجربة التي جعلتني أعبّر عن تراث منطقتي الساحلية؛ فعلى الرغم من كل الظروف قدمنا الفن الراقي، وبرهنّا وجود التعايش، وكان المهرجان اسماً على مسمى فعلاً

ويتابع : «يمثل "قوس قزح" بنسخته الثانية الفسيفساء السورية التي طالما عمل على جمعها "إدريس مراد" في مهرجاناته وأكد عليها؛ فنرى العرب و"الشراكس والأكراد والأرمن والسريان"، وغيرهم تحت مظلة التاريخ السوري مجتمعين على مسرح الأوبرا، ليقدموا "سورية" الغنية بتنوعها كما هي بهدف إيصال رسالة إلى العالم أجمع؛ مفادها أن "سورية" واحدة لا تموت بثقافتها وفنّها وغنائها».

ريبر وحيد

"سنا محمد" مغنية، ومن المشاركات بالمهرجان، قالت: «هي مشاركتي الأولى في هذا المهرجان الذي يضمّ عدداً كبيراً من المغنين، وهذا الحدث يلقي الضوء على التراث الموسيقي والغنائي والشعبي السوري، وما أنتجه أحفاد الحضارات السورية، وأنا متفائلة ضمن هذه التجربة التي جعلتني أعبّر عن تراث منطقتي الساحلية؛ فعلى الرغم من كل الظروف قدمنا الفن الراقي، وبرهنّا وجود التعايش، وكان المهرجان اسماً على مسمى فعلاً».

الفنان "ريبر وحيد" من الحضور، يقول: «هذا النوع من المهرجانات يحمل في مضمونه رسائل موجهة إلى الجميع للحفاظ على التراث، وعلى الرغم من التكرار الموجود، إلا أنه إنجاز عظيم من خلال جمع كافة الأطياف.

عروض من المهرجان

وأثبتت فرقة "سورية للمسرح الراقص" تميّزها على المسرح بأدائها الذي دمج بين الشرقي والغربي بقالب جميل، والسعي إلى الحفاظ على الإرث العريق من الألحان والرقصات عبر تقديمها بما يتناسب مع قيمتها، وأعاد هذا المهرجان ذاكرة الحضور إلى زمن الفنّ التراثيّ الجميل، حيث لكل محافظة سورية تراثها الموسيقي والغنائي والشعبي الغني الذي لطالما تغنّى أبناؤها به؛ فكان فسحة لهم للتعبير عن لهجاتهم وخصوصية محافظاتهم ومحبتهم لأرضهم».

يشار إلى أن المهرجان بدأ بتاريخ 10 تشرين الثاني واستمر لغاية 13 تشرين الأول 2016، وشاركت فيه فرق موسيقية من بيئات مختلفة، منها: فرق "غورتسي" للتراث الشركسي، و"ميغري" للتراث الأرمني، و"بارمايا" للتراث السرياني، وفرقة "آشتي" للتراث الكردي.

نورس برو