في يوم الابتسامة العالمي، لونت قلوب السوريين بألوان الحب ضمن فعالية أقامها فريق "شباب سورية التطوعي" بعنوان: "I Love Damascus"، تضمنت ماراثوناً ومهرجان ألوان ضمّ عدداً من السوريين بمختلف الأعمار.
انطلق الماراثون من الساعة الثامنة صباح يوم الجمعة بتاريخ 7 تشرين الأول 2016، من صالة الجلاء الرياضية في "المزة"، وانتهى بإطلاق صرح كبير يحمل عبارة: "I Love Damascus" زيّن ساحة الأمويين ليبقى رمزاً للابتسامة والحب.
أظنّ أننا كنا بحاجة ماسة إلى مثل هذه الفعاليات في "دمشق" لإعادة إحياء الفرح بقلوب السوريين، ولتكون رسالة إلى كل العالم مفادها أن "سورية" صامدة بعزيمة أهلها، وما زالت مرسال المحبة إلى العالم أجمع
مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية، وأجرت عدة لقاءات مع المشاركين، من بينهم المهندسة "لورين ديوب"، التي أخبرتنا عن سبب مشاركتها، وتقول: «علمت من خلال صفحات التواصل الاجتماعي عن الفعالية، والسبب الرئيس في وجودي هو حبي لـ"دمشق" وشوقي لرؤية أهلها يفرحون بعد أن غاب الفرح عنها لفترات طويلة؛ وهذا ما كان بالفعل، لم تغب الابتسامة عن قلوب السوريين قبل وجوههم على الرغم من الغصة».
"مهند خليفة" (طالب في كلية الصيدلة)، عن حضوره يقول: «أظنّ أننا كنا بحاجة ماسة إلى مثل هذه الفعاليات في "دمشق" لإعادة إحياء الفرح بقلوب السوريين، ولتكون رسالة إلى كل العالم مفادها أن "سورية" صامدة بعزيمة أهلها، وما زالت مرسال المحبة إلى العالم أجمع».
وعن التنظيم في الماراثون، يضيف: «الانطلاقة من صالة الجلاء كانت منظمة جداً من حيث الإشراف العام والحفاظ على السلامة العامة، إضافة إلى الفرقة الموسيقية "شلبية" التي زينت الأجواء، والألوان التي وزعت أضفت فرحاً في قلوب الصغار والكبار، نتمنى أن تستمر مثل هذه الفعاليات في سوريتنا الحبيبة خاصة في مثل هذه الأوقات التي يحتاج الشعب السوري فيها إلى كل دقيقة سعادة وأمل بغدٍ أجمل».
وفي لقاء مع "طيف علي" المسؤولة الإعلامية لفريق "شباب سورية التطوعي"، أخبرتنا عن أجواء العمل قبل وأثناء الفعالية، وتقول: «استغرق التحضير لفعالية "I Love Damascus" سنة كاملة، وتم الإعلان عنها قبل أسبوع، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وإذاعة "المدينة"، وتم توزيع ما يقارب 2000 كنزة كتب عليها شعار الماراثون، ورسومات على الأيدي ضمن الفعالية للشباب، إضافة إلى كمية كبيرة من الألوان التي أطلقت في الأجواء، وفي الختام تم تشييد صرح "I Love Damascus" كرمز للحب منا لكل السوريين، ومن السوريين إلى كل العالم، سيعود ريع الماراثون لشراء مساعدات للجيش العربي السوري، وقرطاسية لأطفال المدارس المحتاجين».
تضيف: «التفاعل كان جميلاً جداً مع المنظمين من فريقنا؛ وهذا ما دفعنا إلى فكرة التحضير لماراثون آخر في إحدى المحافظات السورية قريباً، هدفنا الأول والأخير رسم البسمة على وجوه السوريين، وهي رسالة صمود منا إلى العالم، بأن السوري أينما وجد يستطيع خلق السعادة من قلب الألم».
يذكر أن الفعالية أطلقت بإشراف محافظة "دمشق" وفريق "شباب دمشق التطوعي".