لا يبتعد الموسيقي "أندريه معلولي" عن الشرق وموسيقاه على الرغم من توجهه الغربي الكلاسيكي، وها هو يقود الأوركسترا الوطنية السورية مرة أخرى من خلال عمل مهم بعنوان: "سيفو".

مدونة وطن "eSyria" التقت "معلولي" بتاريخ 17 تشرين الثاني 2015، بعد الأمسية التي قاد فيها "الفرقة السيمفونية الوطنية السورية" في "دار الأسد للثقافة والفنون- أوبرا دمشق" بمناسبة الذكرى المئوية الأولى للإبادة السريانية، وقال عن الأمسية: «جسدت الأمسية المجازر السيريانية التي نفذها العثمانيون قبل مئة عام؛ وذلك من خلال عمل سيمفوني للنمساوي "توماس يوسل" وهو من أصل سرياني، حيث كتب هذا العمل لهذه المناسبة تحت عنوان: "سيفو" على اسم المجزرة ذاتها، ويعزف هذا العمل لأول مرة ليكون بمنزلة رسالة من "سورية" إلى العالم».

رمزية تقديمه من على مسرح "الأوبرا" في "دمشق" إلى كل العالم رسالة مهمة تؤكد أن "سورية" كانت وستبقى منبراً للحق ومنارة للإنسانية والحضارة وهي لا تنسى أبناءها وتكرّم شهداءها، "سورية" ستبقى نابضة بالحياة على الرغم من كل ما تعانيه من ألم

وأضاف: «سيمفونية "سيفو" مدتها 55 دقيقة من دون توقف، وتتضمن ألحاناً سريانية أصيلة ضمن قالب أوركسترالي متميز، واحتوى القسم الثاني من الأمسية بعض الأغاني باللغة السريانية والعربية تتحدث أيضاً عن المجزرة، وقدمتها جوقة "مار أفرام السرياني البطريركية" بقيادة الموسيقي "شادي إميل سروة"».

أندريه معلولي خلال الأمسية

وعن أهمية تقديم هذا العمل لأول مرة عالمياً في "سورية" أنهى "معلولي" حديثه قائلاً: «رمزية تقديمه من على مسرح "الأوبرا" في "دمشق" إلى كل العالم رسالة مهمة تؤكد أن "سورية" كانت وستبقى منبراً للحق ومنارة للإنسانية والحضارة وهي لا تنسى أبناءها وتكرّم شهداءها، "سورية" ستبقى نابضة بالحياة على الرغم من كل ما تعانيه من ألم».

"نورس إبراهيم" وهو موسيقي من الحضور قال: «أنا من متابعي حفلات الموسيقي "أندريه معلولي" بوجه عام، وما يشجعني على متابعته هو اختياره لبرامجه بدقة؛ حيث يقدم الأعمال الموسيقية المحببة للمتلقي، وغير ذلك يستطيع هذا الموسيقي أنا يخلق انسجاماً واضحاً مع العازفين، ومن هنا أراه كقائد أوركسترا يهتم بالتفاصيل الكبيرة والصغيرة ويقدم مادة موسيقية جميلة تجذب الحضور».

من الأمسية
ملصق الدعوة