يكتب "أسامة الماغوط" موادّ صحفية غنية بأسلوب خاص، مفرداته قريبة من الناس عموماً وذلك لخبرته الطويلة في مجال الكتابة الأدبية والسياسية، واستعمل ذات الأسلوب في محاضرته الأخيرة عن "محمد الماغوط".

مدونة وطن "eSyria" التقت "أسامة الماغوط" بتاريخ 19 كانون الثاني 2014، عقب محاضرته التي تحدث فيها عن "محمد الماغوط" ضمن سلسلة "أعلام خالدون" التي يقيمها المركز الثقافي "أبو رمانة" شهرياً، وقال معرّفاً بطريقته عن هذه الشخصية الكبيرة: «حادثة في الطفولة كانت تشي بالكثير عن هذا الإنسان المتمرد، ففي الأعياد كانت تخرج الأسر إلى المقابر لزيارة موتاها، وكان الأطفال يقرؤون الفاتحة على قبور الأقارب، حينها مرَّ أحد إقطاعيي المدينة وهو على ظهر حصانه فنثر النقود للأطفال على الأرض فتجمع الأطفال لالتقاطها إلا "محمد الماغوط" فالتقط قطعة نقود ورمى الإقطاعي بها، ومن هنا بدأ "الماغوط" حياته المتمردة حتى على الأهل والأسرة».

في "دمشق" كان مقامه الذي لم يستطع أن يفارقه، وكلما غادرها يوماً يعود قلبه إليها مع دخان القطار؛ التي قال عنها "عربة السبايا الوردية" ومطلعها: "أيها الربيع المقبل من عينيها.. أيها الكناري المسافر في ضوء القمر.. خذني إليها.. قصيدة غرام أو طعنة خنجر.. فأنا متشرد وجريح...."

وتابع حديثه: «في "دمشق" كان مقامه الذي لم يستطع أن يفارقه، وكلما غادرها يوماً يعود قلبه إليها مع دخان القطار؛ التي قال عنها "عربة السبايا الوردية" ومطلعها: "أيها الربيع المقبل من عينيها.. أيها الكناري المسافر في ضوء القمر.. خذني إليها.. قصيدة غرام أو طعنة خنجر.. فأنا متشرد وجريح...."».

جانب من الحضور

ينهي "الماغوط" حديثه معنا متحدثاً عن عالمية أدب " الماغوط" قائلاً: «عالمية أدب "الماغوط" تم الإعلان عنها في تصريح علني أثناء اجتماع الفعاليات الثقافية على مستوى العالم في مدينة "لندن" في شهر العاشر من عام 1999؛ حيث تم تصنيف كاتبين اثنين من الشرق هما: "محمد الماغوط" من "سورية"، و"أمين معلوف" من "لبنان" ككاتبين عالميين، وقبل ذلك أقيمت له عدة قراءات في "باريس"، أما "النرويج" فبدت حريصة على دعوته واستضافته رسمياً، كما دعي مرتين لتكريمه في الولايات المتحدة الأميركية من قبل المؤسسات الثقافية لكنه رفض لموقفه العدائي تجاه أميركا، وهو الذي قال: "لو نهض "كريستوفر" من قبره، واكتشف دواءً شعبياً لكل الأمراض المستعصية في التاريخ، وعلى رأسها "السرطان" فلن يكفّر عن جريمته باكتشاف "أميركا"».

"سليمان أسعد" قال: «يستطيع الكاتب "أسامة الماغوط" بحكنته وأسلوبه الجميل أن يدخل المعلومة إلى أذهاننا من دون عناء، وحديثه اليوم كان ممتعاً وخصوصاً أنه عايش الأديب الكبير "محمد الماغوط" منذ صغره، ويعرف عنه الكثير مما لا يعرفه الآخرون، حديثه كان ممتعاً وجذاباً وقدم أشياء لم نكن نعلمها عن هذه الشخصية الكبيرة».

من الحضور

"أسامة الماغوط" أديب وشاعر، له مجموعة شعرية، وكتب عشرات المقالات السياسية والأدبية في العديد من الجرائد، وهو حالياً مدير تحرير لجريدة "صوت الشعب".