وكأن الموت يتجول بين ألوانه، ينسج من الحب إحساساً لونياً مفرطاً، ليطرح لنا فكراً وروحاً، إحاسيساً وجملاً تشكيلية كثيرة تتعمق على سطح القماش مشكلة أرواح تموت للعيش.

كل ذلك نشاهده في أعمال الفنان التشكيلي الشاب "كميران خليل" الذي يفتتح معرضه الفردي الأول في غاليري "آرت هاوس" يوم السبت 18/6/2011، حيث يقدم لنا أعماله ذات الواقع الإنساني المرتبط بالموت والحياة، حيث يعمل "كميران" ضمن المدرسة الكلاسيكية المحدثة "الواقعية المحدثة"، ويقدم في معرضه هذا حوالي 20 عمل مختلف الحجوم.

أعمل على فكرة الموت، فأبحث في ماهية الموت وجدليته بمفهومه الواسع، كما وأركز بعملي على الأحاسيس الإنسانية وعوالم الداخل وأسكبه على قماش اللوحة، وكان هذا أيضاً فكرتي في مشروع التخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق الذي عنون تحت اسم "إيقاعات إنسانية"

في إيقاعاته اللونية يستخدم "كميران خليل" الزيت والفحم، فيبدأ في لوحاته بالفحم ومن ثم الزيت، وهناك لوحات أيضاً لوحات أخرى رسمت بالفحم فقط، ذلك ليجسد من خلال هذا اللون الاسود روحاً تموت لتعيش وتصدر لنا إيقاعاتها اللونية المكثفة.

جدلية الموت

عن ذلك يخبرنا التشكيلي "كميران خليل" فيقول: «أعمل على فكرة الموت، فأبحث في ماهية الموت وجدليته بمفهومه الواسع، كما وأركز بعملي على الأحاسيس الإنسانية وعوالم الداخل وأسكبه على قماش اللوحة، وكان هذا أيضاً فكرتي في مشروع التخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق الذي عنون تحت اسم "إيقاعات إنسانية"».

ويقول الفنان التشكيلي "محمد كوتي": «إن التشكيلي "كميران خليل" يعمل على جدلية لونية إنسانية خاصة حيث يحاول أن يفرغ موسيقاه اللونية بطريقة تشكيلية خاصة على سطح اللوحة، ومن هنا نرى مدى ارتباط هذه الأحاسيس والمشاعر بإيقاعات حياتنا الملونة، وبهذا المعرض سنلاحظ أنه يخرج إلى تفاصيل أقوى لينسج تفاصيله بقالب تشكيلي مميز، إنها تجربة تستحق الحضور، كما تستحق التحليل لولادة هذا التشكيلي الشاب».

من الجدير بالذكر أنه يفتتح المعرض في تمام الساعة السادسة مساءً في غاليري "آرت هاوس" جانب مشفى الأطفال "المواساة".