قرعت مساء يوم الاثنين 30/3/2009 أجراس احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 في "دمشق"، من خلال معرض تشكيلي شارك فيه 45 فناناً تشيكلياً فلسطينياً، وجاء المعرض التشكيلي الذي أقيم في صالة الشعب متزامناً مع ذكرى "يوم الأرض".

وقال الفنان "عبد المعطي أبو زيد" رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية في تصريح للصحفيين: «إن المعرض الذي يضم نحو 50 عملاً فنياً جاء كهدية من الفنانين الفلسطينيين لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية، وهذا ما يميزه على اعتباره تقليداً سنوياً يقام بمناسبة يوم الأرض منذ تأسيس الاتحاد على امتداد ثلاثة عقود، وإقامة هذا المعرض مع بدء فعاليات احتفالية القدس هو تكريم لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين».

إن الشعب الفلسطيني مثل "طائر الفينيق" لا بد من عودته إلى أرضه يوماً ما، ومهما طال القمع والظلم والدمار إلا أن الإرادة ومسيرة النضال مستمرة أيضاً

ويضم المعرض أعمالا تشكيلية مختلفة بين النحت والحفر والغرافيك والتصوير الزيتي والتجهيز الفوتوغرافي، وهي ترصد في كليتها وتفاصيلها إلى عناوين القضية الفلسطينية المختلفة، وإلى المعاناة التي تلحق بالشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة.

من افتتاح المعرض

وعن النشاطات التي ستشهدها "دمشق" ضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية قال الفنان "زيناتي قدسية" المسؤول عن تنظيم النشاطات المسرحية لاحتفالية "القدس" في "دمشق": «احتفالية "القدس" ستركز جل نشاطاتها على الساحة السورية، لأنها ملأى بالفنانين والمثقفين الفلسطينيين الذين يرتبطون بعلاقات وثيقة مع نظرائهم السوريين والعرب، وسيكون لدمشق النصيب الأكبر من احتفالية القدس وفعالياتها المختلفة، وأعتقد أن "دمشق" ستكون مستعدة بكل ما فيها لإنجاح احتفالية القدس».

ويقدم الفنان "أديب خليل" لوحة فنية تحيط بها نوافذ ويحضر منها "طائر الفينيق" والمسجد الأقصى في إشارة إلى الحرية والعودة المنتظرة، وعن هذه اللوحة يعلق "محمود الخالدي" ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية بقوله: «إن الشعب الفلسطيني مثل "طائر الفينيق" لا بد من عودته إلى أرضه يوماً ما، ومهما طال القمع والظلم والدمار إلا أن الإرادة ومسيرة النضال مستمرة أيضاً».

القدس في عيون الفن

وفي كثير من اللوحات والمنحوتات المعروضة امتزجت القدس بكل عناصرها مع الإنسان الفلسطيني وعشقه وتمسكه بهذه الأرض.

بدوره قال الفنان "زكي سلام" في حواره معنا: «أشارك في هذا المعرض بلوحة أطلقت عليها تسمية "الصراع" لأجسد فيها استعداد الإنسان الفلسطيني لأن يقف بجسده أمام العدوان الإسرائيلي بكل جحافله وآلته العسكرية، فكما علمنا التاريخ لا بد للإرادة أن تنتصر يوماً في وجه الظلم مهما طال أمده».

من وحي الحياة الفلسطينية

أشار "سلام" إلى أن عمله الفني يناسب هذا اليوم الذي يصادف ثلاث مناسبات فالعمل مستوحى من معركة الكرامة في العام 1968، إضافة إلى ذكرى يوم الأرض، وإطلاق احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية.

يذكر أن احتفالية القدس الثقافية في "دمشق" ستضم بشكل أساسي عملين كبيرين الأول هو عبارة عن عمل موسيقي غنائي بعنوان "القدس"، وسيشارك فيه مجموعة من الممثلين بإشراف "زيناتي قدسية".

أما العمل الثاني فسيكون عملاً مسرحياً عنوانه "تقاسيم على الجلجلة".

وأشار منظمو الاحتفالية إلى أن هذين العملين سيقدمان قبل شهر آب المقبل والذي سيخصص بالكامل لإحياء الذكرى الأولى لرحيل "محمود درويش".