للخط العربي أشكال وأصناف مختلفة تبعاً للمدن والثقافات التي ينبع منها.. وفي سورية عدد كبير من الفنانين الذين أبدعوا في مجال الخط العربي وتصميماته ومنهم الفنان التشكيلي "خالد الساعي" الذي عاد إلى سورية بعد رحلة عشرة سنوات قضاها في عدد من دول العالم، وبمناسبة عودته احتضن المركز الثقافي الفرنسي في

"دمشق" معرضاً للفنان "خالد الساعي" قدم فيه مجموعة من أعماله المشغولة على الورق والقماش وتبرز في تكوينها جمالية الخط العربي بمختلف أنواعه.

رغم عدم معرفتي بفن الخط العربي إلا أن اللوحات الموجودة في المعرض أثارت إعجابي وفضولي إلى مزيد من العلم حول هذا الفن وأنواع الخطوط العربية، وهو بالتأكيد فن جميل ويعبر عن حضارة عريقة

المعرض الذي افتتح أمام الزوار يوم الاثنين 12/1/2009 حضره عدد كبير من المحبين لهذا الفن ومن الباحثين والمختصين في أنواع الخط العربي، وفي لقائنا مع الفنان "خالد الساعي" تحدث لنا عن عودته إلى مدينته "دمشق" وإقامته للمعرض فيها: «أعود إلى "دمشق" بعد عشر سنوات من التجوال في دول العالم وأحاول عرض النتاج الفني الذي قدمته خلال الفترة الماضية.. وأن أشارك جمهور الفن التشكيلي في سورية عشقهم لهذا الفن الجميل وهذا الكلام ليس مجاملة، وإنما بكل موضوعية الجمهور السوري من أرقى الجماهير التي تتابع الأعمال الفنية وتملك حساً بصرياً عالياً، وبعد تجربة في عدد من الدول منها "كندا، أمريكا، المغرب، فرنسا" أقدم في هذا المعرض مناخات فنية منوعة وبنفس الوقت أحتفل بطريقتي الخاصة بعودتي إلى "دمشق"».

الفنان خالد الساعي

يذكر أن الفنان "خالد الساعي" خريج كلية الفنون الجميلة في "دمشق" وأكمل دراساته العليا في الخط من جامعة "اسطنبول".

وفي حوارنا مع مديرة المركز الثقافي الفرنسي السيدة "عائشة خيروبي" سألناها عن سبب اختيارهم للفنان "خالد الساعي" لإقامة معرضه الفني فقالت: «اخترنا إقامة معرض الفنان "خالد الساعي" لأنه وكما يقول عن نفسه رسام وخطاط في ذات الوقت، وهو يملك تجربة فنية تشكيلية واسعة من خلال تجواله في عدد من دول العالم وإقامة المعارض الفنية فيها، والمركز الفرنسي لديه خطة مستقبلية بهذا الشأن ليكون هذا المعرض بداية لمعارض أخرى قادمة لفنون الخط العربي بالتشارك مع الخطوط الأجنبية وتحويل هذا الفن إلى طريقة للتصميم».

السيدة عائشة خيروبي

أما عن اختيار الفنانين وإمكانية إقامة معارض مشتركة تجمع الشباب السوري مع الشباب الفرنسي قالت مديرة المركز الثقافي الفرنسي: «طبعاً قيمة الفن الذي يقدمه الفنان إضافة إلى رغبة اللقاء التي تجمع العارض مع جمهوره هي المعيار في إقامة المعارض الفنية، ويوم أمس زرت افتتاح المعرض الرابع لإحياء الذاكرة التشكيلية السورية ووجدت أن عدداً كبيراً من الشباب السوري الذي قدم أعماله في المركز الفرنسي موجود في المعرض، ومن هنا فإن التوجه إلى الشباب المبدعين في سورية من أولويات المركز، أما عن إمكانية إقامة معارض مشتركة فأتمنى ذلك بكل تأكيد وسبق للمركز أن قام بهذه التجربة التي من شأنها أن تخلق آفاقاً للحوار واللقاءات المتبادلة بين الفنانين في سورية وفرنسا.. وفي المستقبل سيكون هناك معارض قادمة تجمع الفنانين من سورية مع نظرائهم من فرنسا بهدف تكوين هذه العلاقة».

ومن زوار المعرض التقينا مع "خوان بيتا" من "كوبا" وهو طالب في قسم اللغة العربية يقول عن زيارته للمعرض: «رغم عدم معرفتي بفن الخط العربي إلا أن اللوحات الموجودة في المعرض أثارت إعجابي وفضولي إلى مزيد من العلم حول هذا الفن وأنواع الخطوط العربية، وهو بالتأكيد فن جميل ويعبر عن حضارة عريقة».

خوان بيتا من كوبا