أحيا الفنان "خالد جرماني" أمسية موسيقية في مجمع "دمر" الثقافي ليلة 16/9/2008 م، وذلك ضمن فعاليات "ثالث ثلاثاء من كل شهر" التي تنظمها الأمانة العامة لاحتفالية "دمشق" عاصمة الثقافة العربية والتي كرستها من بداية العام لاستضافة الفرق الموسيقية السورية الشابة.

"خالد جرماني" من مواليد "السويداء" /1972م/، خريج المعهد العالي للموسيقا عام /1999م/، في العام /2004م/ قدم عملا مشتركا مع عازف الغيتار الفرنسي "سيرج تيسوغي" جالا به على عددٍ من مسارح أوروبا، وبعد النجاح الذي حققته هذه الجولة أنتجت لهما الشركة الراعية اسطوانتين موسيقيتين مشتركتين هما: "مساحة التقاطع، ومساحة التقاطع ثاني يوم".

غالباً ما تكون البطولة في الغناء العربي للكلمة والمطرب، على حساب الموسيقا والعازف، ما أردته في هذه المجموعة أن تتساوى الكلمة في البطولة مع الموسيقا، ولهذا اخترت كلمات الأغاني بسيطة، مرافقة للحن ومكملة له، كما أردت بصورةٍ أساسية أن أخرج من إطار المطرب الفرد عبر الغناء الجماعي..

كما قدّم "خالد" عروضاّ منفردة في "ميلانو-إيطاليا" وبدار الأوبرا البلجيكية وعلى مسرح المتحف الوطني في "بروكسل" وفي "جنيف ولوزان- سويسرا" وحفلاً خاصاً بإذاعة "كولونيا- ألمانيا"، وكان ضيفا على مهرجان الموسيقا العاشر في "الكويت" التي كرمته بما يليق به، وقدم أعماله في المحافظات السورية وفي "قصر العظم وبيت آل السباعي الأثري - دمشق" وفي "حلب".

وسجّل "خالد جرماني" أيضاً أسطوانة "باب السلام" مع عازف الكلارينيت الفرنسي "كلود ميرنيه" وسيتم توزيعها قريباً في الأسواق، وفي حفلته الأخيرة على مسرح مجمع "دمر" الثقافي بتاريخ 16/9/2008 قدم مجموعة من القطع الموسيقية والغنائية ذات الطابع الصوفي تحت عنوان "ما يتعدى الحرف"، أدى فيها "خالد" دور عازف العود الرئيسي والصوت الغنائي الأساسي، ورافقته في الأداء فرقته المؤلفة من: "أمجد جرماني/ ناي، مهند جرماني/ إيقاع وغناء، شادي مغربي/ عود ثاني".

الأغاني هي: "المداره، لاتسألو، طالع بالعالي، بلبل، يا قصب" أما القطع الموسيقية فحملت أسماء: "أثر، ريشة نسر، نافورة، جورجينا، دائرة رصد، وفرح"

تم أداء الغناء بأسلوب الصوتين: صوت "خالد" رئيسي، وصوت "مهند جرماني" في الخلفية مصاحباً للإيقاع، وكذلك الأمر بالنسبة للقطع الموسيقية حيث كان هناك صوتان لآلة العود: صوت رئيسي.. وثانٍ في الخلفية للعازف "شادي مغربي".

موقع "eSyria" سأل "خالد جرماني" عن خصوصية هذا الأسلوب الثنائي في الأداء والعزف فردّ ذلك إلى البيئة التي نشأ بها في مدينة "السويداء" قائلاً: «أنا نشأت في مدينة "السويداء" التي يشيع فيها نمطين من الغناء، الأول هو أسلوب غناء البدو حيث يحاور البدوي في غنائه السماء وعادة ما يكون صوته عالياً، أما النمط الثاني فهو آتٍ من الغناء الريفي الذي يحاكي الأرض ويمتاز الصوت في هذا النمط من الغناء بكونه عريضاً، والصوت العريض مع الصوت العالي امتزجا ليشكلا الموروث الغنائي السائد في "السويداء" الذي أنتمي إليه، هذا الموروث تراكم في داخلي وربما ظهر بوضوح في مجموعة أعمالي الأخيرة من خلال العزف والغناء».

ولدى سؤاله عما يقصده بالعنوان "ما يتعدى الحرف" أجابنا: «غالباً ما تكون البطولة في الغناء العربي للكلمة والمطرب، على حساب الموسيقا والعازف، ما أردته في هذه المجموعة أن تتساوى الكلمة في البطولة مع الموسيقا، ولهذا اخترت كلمات الأغاني بسيطة، مرافقة للحن ومكملة له، كما أردت بصورةٍ أساسية أن أخرج من إطار المطرب الفرد عبر الغناء الجماعي..»

وفي الختام أعلن لنا "خالد جرماني" بأن هذه المجموعة المؤلفة من ست قطع موسيقية وخمس أغنيات ستصدر قريباً في ألبومٍ خاص، وأنها تحمل في داخلها الكثير من التنوع رغم أنها تنتمي إلى مناخ واحد هو: «الموسيقا الصوفية».