يعد الطريق العام الواصل بين مدينة "عفرين" وقرية "الباسوطة" السياحية أحد أبرز الطرق السياحية والزراعية في منطقة "عفرين"، وخاصة في مجال السياحة الشعبية المحلية؛ لكونه يؤدي إلى عدد من المتنزّهات والمواقع السياحية.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 8 آب 2014، التقت من أهل المنطقة السيد "فريد خليل"؛ وهو سائق سيارة عمومية؛ للحديث حول هذا المواصفات الفنية والمرورية لهذا الطريق، فقال: «يبلغ طول هذا الطريق نحو 12كم، ويصل بين مدينة "عفرين" من مدخلها الجنوبي وقرية "الباسوطة"، وهي من القرى السياحية المهمة في المنطقة، لأنها تضم الكثير من المتنزهات والمقاصف الشعبية والمواقع الطبيعية، ولذلك فهو عصب السياحة الشعبية.

في العام 2011 تم تأهيل الطريق وصيانته من خلال إنارته في حدود المخطط التنظيمي لمدينة "عفرين"، أما بالنسبة لباقي الطريق فقد تم فيه إزالة الإسفلت القديم؛ ومن ثم مد إسفلت جديد مع تركيب أعمدة إنارة جديدة، ووضع منصفات ودلالات مرورية عاكسة تساعد السائقين على القيادة المثلى، وكل هذه الأعمال نفذت بسبب أهمية الطريق من الناحيتين السياحية والزراعية، وقد ساهمت أعمال التأهيل هذه في ازدياد الإقبال السياحي؛ وخاصة الشعبي منه إلى "الباسوطة" وما حولها، كما زادت من المردود المادي للمزارعين بسبب سهولة تصريفهم لمحاصيلهم

ومن الناحية الفنية حالة الطريق جيدة، إذ يبلغ عرضه 8 أمتار، ويشهد حالة مرورية كثيفة؛ ويساعد بالتالي مرور مختلف أنواع المركبات السياحية، وخاصة الحافلات التي تنقل السياح، كما يحوي هذا الطريق شاخصات مرورية كتب عليها باللغات العربية والإنكليزية والكردية؛ وهي تساعد السياح من مختلف المناطق السورية ومن الخارج على زيارة أهم المواقع السياحية في القرية وما حولها، فالطريق كما قلت يصل إلى عدد من أهم الأماكن الأثرية والطبيعية؛ ولذلك فهو يشهد ازدحاماً مرورياً كبيراً خلال الموسم السياحي سنوياً، الذي يبدأ من فصل الربيع وينتهي في فصل الخريف».

معبد عين دارا الذي يصله الطريق

وأضاف متحدثاً حول الأهمية السياحية للطريق: «يبدأ الطريق من "عفرين"، وعند قرية "عين دارا" يخرج منه طريق فرعي طوله حوالي 1,5كم يصل إلى معبد "عين دارا" الشهير، الذي يعد من أقدم المعابد التاريخية في "سورية"، أما في قرية "الباسوطة" السياحية فيوجد عدد من المتنزهات الشعبية مثل: "رأس النبعة"، و"جبل الأحلام"، وغيرها، التي تشهد إقبالاً شديداً من المصطافين.

وأخيراً، وبعد قرية "الباسوطة" ينعطف الطريق شرقاً؛ ليصل المدن الأثرية شمال غرب "حلب"، ومن أهمها قرية "براد" التي تضم ضريح "مار مارون" أبو الطائفة المارونية في العالم، وهنا أود أن أذكر أن هذا الطريق يشهد خلال شهر شباط من كل عام مرور مئات الحافلات والمركبات التي تحمل الإخوة المسيحيين من مختلف أنحاء العالم الذين يزورون الضريح سنوياً لأداء فريضة الحج، وبعد القرية جنوباً يكمل الطريق نحو "قلعة سمعان" التاريخية و"كهف دودرية" الشهير على المستوى العالمي، ومنها إلى مدينة "حلب"».

قرية الباسوطة

"محمود أحمد"؛ مزارع قال: «تشتهر قرية "الباسوطة" وما حولها بزراعة مختلف المحاصيل الزراعية، وخاصة الرمان فللقرية شهرتها السورية في مجال إنتاج الرمان.

هذا الطريق يساعد المزارعين في تصريف محاصيلهم الزراعية بسهولة ويسر إلى أسواق مدينة "عفرين" كل صباح، وخاصة الخضراوات التي تحتاج إلى سرعة الوصول إلى سوق الهال وهي طازجة للاستفادة من أسعارها المرتفعة، كما تسلك الطريق سنوياً المئات من الشاحنات الكبيرة التي تنقل محاصيل الفلاحين مثل القمح والشوندر السكري والتبغ والرمان والتفاح وغيرها إلى باقي المحافظات، أما في يوم الأربعاء من كل أسبوع فيعقد بازار "عفرين" الأسبوعي، ويسلك الطريق مئات من المواطنين للقيام بعمليات البيع والشراء لمختلف المحاصيل والمستلزمات التي يحتاجونها.

الطريق عند بدايته في مدخل مدينة عفرين

وبما أن طريق (عفرين – الباسوطة) من أكثر طرق المنطقة ازدحاماً مرورياً خلال المواسم السياحية والزراعية؛ فأرى من الضرورة بمكان العمل على توسيعه أكثر، أو تحويله إلى أوتوستراد، بهدف تخفيف الضغط المروري عليه، وبالتالي التقليل من حوادث الطرق والضائقات المرورية، لكونه يمر في أكثر من قرية وعبر البساتين والحقول الكثيفة التي يعمل فيها مئات الأسر مع آلياتهم الزراعية».

وختم حديثه بالقول: «في العام 2011 تم تأهيل الطريق وصيانته من خلال إنارته في حدود المخطط التنظيمي لمدينة "عفرين"، أما بالنسبة لباقي الطريق فقد تم فيه إزالة الإسفلت القديم؛ ومن ثم مد إسفلت جديد مع تركيب أعمدة إنارة جديدة، ووضع منصفات ودلالات مرورية عاكسة تساعد السائقين على القيادة المثلى، وكل هذه الأعمال نفذت بسبب أهمية الطريق من الناحيتين السياحية والزراعية، وقد ساهمت أعمال التأهيل هذه في ازدياد الإقبال السياحي؛ وخاصة الشعبي منه إلى "الباسوطة" وما حولها، كما زادت من المردود المادي للمزارعين بسبب سهولة تصريفهم لمحاصيلهم».