طريق "جنديرس"– "جلمة" من الطرق المعبّدة والواسعة، تسلكه يومياً المئات من مختلف أنواع المركبات الزراعية والسياحية والخاصة، بالتفافته الجميلة حول جبل "ليلون"، قاطعاً نهر "عفرين" بجسر حديث جميل.

حول الطريق ومواصفاته وأهميته تحدث السيد "مصطفى حسن" تاجر خضار وفواكه، وهو من "جنديرس" لمدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 6 شباط 2014، بالقول: «الطريق الممتد من مدينة "جنديرس" حتى قرية "جلمة" هو جزء من طريق أطول يسمى "الخط الجنوبي" في منطقة "عفرين" في ريف حلب الشمالي، ويصل هذا الخط بين مدينتي "جنديرس"، و"عفرين" بطول 30كم تقريباً وذلك على شكل قوس مجاور لجبل "ليلون"».

الطريق الممتد من مدينة "جنديرس" حتى قرية "جلمة" هو جزء من طريق أطول يسمى "الخط الجنوبي" في منطقة "عفرين" في ريف حلب الشمالي، ويصل هذا الخط بين مدينتي "جنديرس"، و"عفرين" بطول 30كم تقريباً وذلك على شكل قوس مجاور لجبل "ليلون"

وعن أهمية هذا الطريق قال: «للطريق أهمية كبيرة لأهل المنطقة وخاصة ناحيتي "جنديرس"، و"شيخ الحديد"، وفي عدة مجالات: زراعياً، لهذا الطريق أهمية كبيرة للمزارعين حيث ينقلون عبره مختلف أنواع المحاصيل الزراعية بين عشرات القرى الواقعة عليه وبين مدينة "جنديرس" التي تضم سوق هال كبيراً تستوعب قسماً كبيراً من هذه المحاصيل وفي مقدمتها الخضراوات التي تشتهر بها قرية "جلمة" والقرى المجاورة لها، إضافة إلى ذلك يقام في مدينة "جنديرس" بازار أسبوعي يوم الإثنين الذي يشهد إقبالاً شعبياً كبيراً للقيام بالمبادلات التجارية وفي مقدمتها الخضار والفواكه التي يأتي معظمها عبر هذا الطريق».

فريد يوسف - سائق

السيد "فريد خليل" وهو سائق، قال: «يبلغ طول الطريق في قسمه الممتد بين "جنديرس" و"جلمة" نحو 11كم، ويبلغ عرضه ثمانية أمتار وهو بحالة فنية جيدة تمر عليه مختلف أنواع السيارات الصغيرة والكبيرة وبأريحية، يمر الطريق بقريتي "تل سلور"، و"قلكة" قبل وصوله إلى قرية "جلمة"، وفي "تل سلور" يمر على جسر حديث قاطعاً نهر "عفرين"، وإلى الجنوب من قرية "تل سلور" بنحو 1كم يتفرع عنه طريق آخر يتوجه غرباً إلى محافظة "إدلب".

يُعرف عن هذا الطريق أيضاً أنه يختصر المسافة بين "جنديرس"- "حلب" بنحو 20كم، و"جنديرس"- "إدلب" بنحو 25كم، وذلك دون المرور بـ"حلب"، لأن الطريق العام الرئيسي بين "جنديرس" و"حلب" يمر بمدينة "عفرين" وطوله 80كم، أما المسافة بينهما عبر هذا الطريق فهي 60كم تقريباً.

جانب من الطريق

سياحياً، لهذا الطريق دور هام في مجال السياحة الداخلية والعلاجية، لكونه يؤدي إلى عدد من المتنزّهات والمواقع الأثرية والسياحية، من هذه المتنزهات الواقعة على الطريق قرية "تل سلور" التي يمر بها "نهر عفرين"، وتتمتع بمناظرها الطبيعية الجميلة الجاذبة لمئات المتنزهين أسبوعياً، وإلى الشرق من قرية "تل سلور" بنحو 2كم يوجد موقع "كول بعير"؛ وهو نبع ماء كبريتي غزير كان الناس يقصدونه للعلاج من العديد من الأمراض الجلدية، وذلك قبل جفافه منذ فترة قصيرة».

وأضاف: «الطريق يؤدي إلى أقدم كهف في العالم وهو "كهف دودرية" الواقع بالقرب من قرية "برج عبدالو" شمال شرق "جلمة" بنحو 8كم، وإلى قرى: "برج عبدالو"، و"الباسوطة"، و"عين دارا" التي تتميز بمتنزهاتها الشعبية العديدة ومناظرها الطبيعية، كذلك يؤدي إلى معبد "عين دارا" التاريخي.

جزء من الطريق من الفضاء

بعد قرية "الغزاوية" يتفرع عن الطريق طريق آخر يتجه جنوباً إلى مدن: "دارة عزة"، و"حلب"، و"قلعة سمعان العمودي"، ومجمل القرى الأثرية في "جبل ليلون".

وبما أن الطريق يبدأ من مدينة "جنديرس" وهي مركز ناحية وتوجد فيها ثانوية وإعدادية ومدارس ابتدائية متعددة، فإن الطريق يسلكه يومياً العشرات من الطلبة من مختلف القرى التابعة لها للدراسة، وكذلك المئات من المواطنين لقضاء حاجياتهم الإدارية من مركز الناحية ومن مختلف الدوائر الرسمية فيها».

وختاماً، قال: «باختصار يمكننا القول: إن لهذا الطريق أهمية زراعية وسياحية وإدارية، وهذا واضح من مرور مئات المركبات الطويلة وسيارات الركاب والخاصة عليه بشكل يومي، كما يتميز بأنه يختصر المسافة بين "جنديرس" وقراها وبين كل من مدينتي "حلب"، و"إدلب" بشكل كبير، كما قلت».