لفت الأضواء إليه بسرعةٍ كبيرة، من خلال ثقافته الواسعة، وصوته الرخيم الذي أهّله لكي يخرج إلى النور إذاعياً وتلفزيونياً دون وسيط، فاكتسب من خلال عمله الطويل احترام ومحبة الناس.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 19 أيار 2020 التقت الإعلامي الرياضي "عبد الله مروح" ليتحدث عن سيرة حياته الرياضية، وعلاقته بالإعلام فقال: «في عام 1991 طلب مني الكابتن "حسين ضعضع" الانتساب لنادي "الاتحاد"، وممارسة كرة السلة. شاهدني بعدها المدرب "عدنان ناصر" الذي طلب مني الالتحاق بفريق كرة اليد، وكانت تلك المرة الأولى التي أمارس فيها هذه الرياضة، وإلى جانب ذلك مارست لعبة الريشة الطائرة، ولعبت مع فريق رجال "الاتحاد" حتى عام 2005، أثناء هذه الفترة كانت لي مشاركات إعلامية وأدبية بصحيفة "الشبيبة"، ومع انتشار الإعلام الخاص بدأت بمراسلة عدة صحف رياضية متخصصة كـ"الرياضية" الصادرة بـ"دمشق".

يملك "عبد الله" صوتاً رخيماً، وفهماً كبيراً في قانون لعبة كرة القدم وخططها، ومن الجميل أن يأخذ دوره في التعليق التلفزيوني، ولكن عليه أن يخفف من التعليق باللغة الفصحى والاعتماد على اللغة المحكية

أول عمل احترافي في الإعلام كان عام 2005 بصحيفة "السنابل" التي صدرت في "حلب"، وتم تكليفي كأمين تحرير عام 2006، وتلك كانت من أهم فترات عملي التي أكسبتني الخبرة والثقة، ثم انتقلت للعمل بصحيفة "الوطن" التي شهدت انطلاقتي الرسمية في الإعلام، لتبدأ رحلتي الحقيقية مع الصحف الرياضية المتخصصة، وبالتزامن مع تلك المرحلة انطلقت في الفضاء الإذاعي والعمل بإذاعة "سوريا الغد" مع الراحل الدكتور "مروان عرفات".

مع مراسل مدونة وطن في إحدى المباريات

والفترة الهامة التي أحدثت نقلةً نوعيةً في مسيرتي الإعلامية كانت من خلال العمل بإذاعة "شهبا أف أم" ببرنامج "شهبا رياضة" التي استمريت فيها مدة ثلاث سنوات مع زميلي "مرهف جاطي"، ومع بدء الأزمة ونتيجة الظروف المعروفة توقفنا، واستثمرت ذلك باتباع عدة دورات مكثفة في الإعداد والتقديم لدى مركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني لاتحاد الإذاعات العربية».

تنقل "مروح" في عدد من وسائل الإعلام خلال عام 2015 وبعده كمراسل ومعد للبرامج ومنتج فني، لكنه يقول عن اللحظة التي انتظرها: «اللحظة الفارقة بحياتي كانت بتاريخ 24 حزيران عام 2019 عندما تلقيت اتصالاً من الزميل "إياد ناصر" مدير البرامج الرياضية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون يطلب مني التعليق على مباراة بكرة السلة بين ناديي "الاتحاد" و"الجلاء" بـ"حلب"، وأحدث هذا الحضور تفاعلاً جماهيرياً كبيراً ورضى واستحسان المتابعين، ليتم اعتمادي كمعلقٍ رياضي للتلفزيون السوري، ونقل أهم الأحداث الرياضة كمباريات الدوري النهائي للمحترفين بين "الجلاء"، و"الجيش"، و نهائي كأس الجمهورية لكرة السلة بين "الاتحاد"، و"الوثبة"، وكذلك المباراة الافتتاحية للدوري الممتاز بكرة القدم بين "الجيش" و"الوحدة"».

تقارير إذاعية من قلب الحدث

ويختم "عبد الله" حديثه قائلاً: «الإعلام الرياضي عالم كبير وصعب جداً، وحتى تحصل على ثقة ومحبة الناس قد يستغرق ذلك وقتاً ليس باليسير، وعند تكليفي بأي مهمة إعلامية جديدة أقوم بالتحضير والاستعداد لساعات طويلة بغية تقديم المعلومة الصحيحة والجديدة والبعيدة عن الملل والروتين، فالجمهور ذكي ومثقف وقادر على التمييز وكشف الأخطاء بسرعة، وأعمل على بناء شخصية مستقلة وأسلوب جديد في التعليق الرياضي بعيداً عن تقليد كبار المعلقين، وذلك بالاستفادة من المدرسة التي أسسها الراحل "عدنان بوظو"».

الإعلامي الرياضي "فايز وهبة" قال: «يملك "عبد الله" صوتاً رخيماً، وفهماً كبيراً في قانون لعبة كرة القدم وخططها، ومن الجميل أن يأخذ دوره في التعليق التلفزيوني، ولكن عليه أن يخفف من التعليق باللغة الفصحى والاعتماد على اللغة المحكية».

المعلق التلفزيوني "طلال بوسنلي" قال: «كنا في دائرة البرامج الرياضية بالتلفزيون العربي السوري نمر بفترة صعبة من نقص بكادر المعلقين لأسباب وظروف متعددة، وكان لا بد من البحث واستقطاب المواهب الإعلامية؛ ومنهم "عبد الله مروح" الذي أثبت خلال فترة قصيرة حضوراً وتميزاً من خلال المباريات التي علق عليها، فهو شاب مثقف وطموح، ولديه قدرات وإمكانيات كبيرة، وبرع في التعليق على مباريات كرتي السلة والقدم، وهي ميزة مهمة جداً».

الجدير بالذكر أنّ الإعلامي "عبد الله مروح" من مواليد "حلب" عام 1978، يحمل إجازةً في علوم اللغة العربية وآدابها، ودبلوم في التربية الرياضية، وحاصل على عدة شهادات تحكيم في العديد من الألعاب الرياضية، كما حصل على جائزة القلم الذهبي لثلاث مرات أعوام 2010 - 2013 - 2016.