مدرب خبير خرّج العديد من نجوم الكرة السورية؛ ولاعب عرف بتسديداته الرأسية المحكمة، فكان معشوق جماهير نادي "العربي" طوال /15/ عاماً قضاها في أسوار هذا النادي.

إنه الكابتن "محمد نسريني"، الذي تحدث عنه السيد "حسام فتال" أحد مشجعي نادي العربي (الحرية حالياً) ومؤسس رابطة أبناء نادي "الحرية" بالقول: «"محمد نسريني" المدرب والإنسان الذي خدم نادي "الحرية" بكل إخلاص له شهرته بنادينا كرسها عبر سنوات طويلة من التهديف والتدريب بالملاعب فنجح بأن يأخذ الثقة وهو بعمر صغير حينما كان لاعباً واتجه للتدريب مواصلاً النجاح بتخريج الكثير من اللاعبين الذين أطربوا جمهور نادي "الحرية" بأدائهم الرائع مع النادي والمنتخب وكذلك الأمر للمدرب "محمد نسريني" تجارب إيجابية مع فريق الرجال بأوقات صعبة كان يمر بها النادي ما يدل على أنه إنسان متفان أتمنى أن يعطى فرصاً جدية للاستفادة من خبرته الطويلة بالملاعب».

أنا من اللاعبين الذين استمروا لفترة 15 عاماً أخدم نادي "العربي" في الملاعب ولا أظن أن أحداً في نادي "العربي" لعب هذه المدة المتواصلة كذلك الأمر كنت صاحب شارة كابتن الفريق لمدة 10 أعوام

موقع "eAleppo" التقى بتاريخ 27/5/2012 اللاعب السابق والمدرب الكروي "محمد نسريني" حيث عرفنا على مشواره الرياضي بملاعب كرة القدم "السورية" قائلاً: «أنا من اللاعبين الذين استمروا لفترة 15 عاماً أخدم نادي "العربي" في الملاعب ولا أظن أن أحداً في نادي "العربي" لعب هذه المدة المتواصلة كذلك الأمر كنت صاحب شارة كابتن الفريق لمدة 10 أعوام».

محمد نسريني مع مدربي نادي الحرية

وأضاف بالقول: «أنا من مواليد مدينة حلب عام 1952 بدأت بممارسة رياضة كرة القدم بفريق "العربي" (الحرية حالياً) بفئة الأشبال بعام 1965 ودربني حينها الأستاذ "وليد كردي" وتلاه المدرب "جميل الحلو" ورافقني الكثير من نجوم كرة القدم أمثال :"حسين نعّال، عبد الفتاح حوا، مأمون المهندس" وبعد عام واحد انتقلت لأكون بفريق الرجال وأنا بعمر 16 عاماً فدربني الأستاذ "عبد القادر جوبان"».

عن أهم المباريات والبطولات التي لعبها "نسريني" في مشواره الرياضي يردف قائلاً: «كان لنا تجربة هامة بالسفر إلى دولة "بلغاريا" عام 1972 ولعبنا عدة مباريات أحرزت بها 7 أهداف فلعبنا مع أندية "سبارتاك ليفن، لوفبيفلو، ياش" ورافقنا من اللاعبين أهمهم: "محمد حلاج، حسين نعّال، عبد الفتاح حوا، أحمد قدور، حسين السيد، محمود عزيزي" وكانت مسيرتي مع الفريق بالبطولات الداخلية حافلة بتقديم أداء نال إعجاب معظم المتابعين مما رشحني لأنضم للمنتخب الوطني بكرة القدم وكان ذلك بعام 1976 ولمدة 3 سنوات متتالية ودربني "موسى شماس، حسن شيك" وكنت من بين 3 لاعبين تم اختيارهم من مدينة حلب بزمن سيطر فيه لاعبو فريق "الجيش" المتميزيين على تشكيلة المنتخب الوطني، وبالمراحل المتقدمة عاصرت اللاعبين "فايز خسروف، محمد الحلو، عبد الله حريري، عبد القادر فتال، مفيد مسلماني، غياث شهابي، رضوان الشيخ حسن" ومن أهم من تعاقب على تدريبي "ميخائيل دولاتلي، محمود عزيزي وعادل حبيب" وتركزت انجازاتنا مع نادي "العربي" بإحراز مركز الوصافة لثلاث مواسم والمركز الثالث لسبعة مواسم وما ميز مسيرتي كلاعب هو تسجيلي للعديد من الأهداف الرأسية مستغلاً تعاون زملائي اللاعبين حيث كنا نلعب ضمن جو تسوده الأخوة».

محمد نسريني مع اللاعب الدولي خالد الظاهر

"محمد نسريني" يملك تاريخا طويلا وحافلا بالتدريب في نادي "الحرية" عنه قال: «بدأت بعام 1979 بتدريب فريق شباب "الحرية" ومن أهم اللاعبين الذين دربتهم حينها "وليد الناصر، حسين يانشما، جوزيف ليوث، محمد خير حمدون، صبحي مزيك" واستمر تدريبي لفئة الشباب لمدة 5 مواسم أحرزنا بها بطولتي دوري وأغلب الفترات كنتُ أدرب وأنا لاعب بفريق الرجال وكان من بين من دربتهم من اللاعبين "جوزيف ليوث ورضوان الشيخ حسن" اللذان لعبا معي بفترة متقدمة بفريق الرجال بعدها ابتعدت عن التدريب لعامين ليأتي الأستاذ "عبد الفتاح حوا" ويشجعني على العودة للتدريب بعام 1987 فدربت العديد من اللاعبين أذكر منهم "مصطفى حمصي، محمد مصطفى، مصطفى قادير، أحمد الصبحان، عبد اللطيف الحلو، علي الشيخ ديب" حيث كان معظم هؤلاء اللاعبين بعداد المنتخبات الوطنية التي لعبت بأهم البطولات العالمية وكانت غايتي في التدريب هي التركيز على نوعية اللاعبين الذين أصبحوا نجوما بكل معنى الكلمة في الملاعب، بالإضافة لأنني خضت تجارب عديدة بتدريب فريق رجال نادي "الحرية" لفترات متقطعة وكانت نتائجي ايجابية جداً بفترات كثيرة لكن التخبطات الإدارية كانت سبباً في ابعادي عن التدريب خاصة عندما أكون مدرباً للفريق وهو متصدراً وعلى العكس عندما يهبط مستوى الفريق ويتدنى ترتيبه تلجأ الإدارات للاستعانة بخدماتي التدريبية وعلى العموم أنا أيقنت بأن تدريب فئة الشباب يعطيني الراحة لكي أنتج».

العديد من البطولات أحرزها المدرب "نسريني" عنها قال: «حصلت مع فريق شباب "الحرية" على بطولة "حلب" 4سنوات وكنا منافسين حقيقين على بطولات الدوري لعدة مواسم وأنا أفخر بأن انجازي الكبير هو انتاج لاعبي فريق رجال "الحرية" الحالي والجيل الذهبي عام 1993».

ممدوح أبو صالح عضو إدارة نادي الحرية

اختتم المدرب "محمد نسريني حواره بالقول: «أشكر كل من ساهم بإنجاح مسيرتي الرياضية وأخص بالذكر المرحوم "جميل الحلو" والأستاذ "وليد كردي" أمين سر الاتحاد العربي لكرة القدم والدكتور "مروان عرفات" الذي أحترمه جداً، وعلى صعيد الرياضة بشكل عام أتمنى ايجاد آلية لتطوير رياضة كرة القدم وتطويرها لأننا نملك امكانيات بشرية هائلة تحتاج لمن يتعامل معها بإخلاص وحب».

"ممدوح أبو صالح" عضو مجلس إدارة نادي "الحرية" تحدث عن دور المدرب "محمد نسريني" في مسيرة نادي "الحرية" قائلاً: «المدرب والمربي "محمد نسريني" هو أحد الأشخاص الذين لهم بصمات في نادي "الحرية" منذ أن كان لاعباً فيه إلى أن أصبح مدرباً لفرقه لعدة سنوات، وأذكر أن جماهير نادي "العربي" (الحرية حالياً) تستمتع بأهدافه التي يحرزها عبر الرأس والتي كانت بطريقة مميزه ولها طابع خاص به وانتقل بعدها ليكون مدربا في النادي أيام المدرب المرحوم "جميل الحلو" وتخصص بإحراز بطولات فرق شباب "سورية" وطوال فترات تدريبه كانت فرقه تحرز المراكز الثلاثة الأولى وخرّج العديد من نجوم النادي عبر تدريباته التي يشهد لها الجميع بأنها نابعة من عمل مخلص من أحد أبناء النادي».