من القرى المعروفة والشهيرة في منطقة "عفرين"؛ فقد ارتبط اسمها في الذاكرة الشعبية بمحطة قطار الشرق السريع التي بنيت فيها منذ أكثر من قرن، إنها قرية "ميدان أكبس".

حول القرية تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 أيلول 2014، السيد "إبراهيم حمو" قائلاً: «قرية "ميدان أكبس" من القرى المعروفة على مستوى محافظة "حلب" وعموم "سورية"، لكون اسمها موجوداً ضمن مختلف الخرائط الجغرافية السورية، لأنها تضم إحدى أبرز محطات القطار وآخرها في أقصى الجهة الشمالية الغربية من محافظة "حلب"، وذلك قبل دخول السكة الأراضي التركية وعبرها نحو أوروبا.

قرية "ميدان أكبس" من القرى المعروفة على مستوى محافظة "حلب" وعموم "سورية"، لكون اسمها موجوداً ضمن مختلف الخرائط الجغرافية السورية، لأنها تضم إحدى أبرز محطات القطار وآخرها في أقصى الجهة الشمالية الغربية من محافظة "حلب"، وذلك قبل دخول السكة الأراضي التركية وعبرها نحو أوروبا. تقع قرية "ميدان أكبس" شمال مدينة "راجو" بنحو 22كم، ويبلغ عدد سكانها نحو 1500 نسمة، وهي تابعة إدارياً لناحية "راجو"؛ وهي قرية حدودية لا تبعد دورها السكنية عن الحدود السورية – التركية سوى 50 متراً

تقع قرية "ميدان أكبس" شمال مدينة "راجو" بنحو 22كم، ويبلغ عدد سكانها نحو 1500 نسمة، وهي تابعة إدارياً لناحية "راجو"؛ وهي قرية حدودية لا تبعد دورها السكنية عن الحدود السورية – التركية سوى 50 متراً».

سكة القطار المار بالقرية نحو تركيا

وأضاف: «سكان القرية مزارعون؛ يعملون في زراعة الزيتون والحبوب كالقمح والشعير، إضافة إلى الزراعات المروية؛ كالقطن والشوندر السكري وغيرها، وهي قرية سياحية جميلة تتمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة كما يضفي "النهر الأسود" الذي يمر بجوارها المزيد من الجمال والسحر على موقعها، كما يعد هذا النهر أحد مراكز استقطاب للسياحة الشعبية وخاصة خلال فصل الصيف، إذ تشهد ضفافه ازدحاماً كبيراً للمتنزهين والمصطافين، كما يزوره سنوياً المئات من صيادي السمك الذين يعتقدون أن سمك "النهر الأسود" له طعم مميز لا يضاهيه في النكهة أي نوع من أنواع السمك في "سورية"».

الدكتور "محمد عبدو علي" الباحث في تاريخ وتراث منطقة "عفرين" قال: «تقع هذه القرية الكبيرة وسط سهل واسع يجتازه "النهر الأسود"، وتغطيه تربة بركانية خصبة، اسم القرية مؤلف من كلمتين: "ميدان" وتعني "الساحة"، و"أكبز" وهو اسم لقرية كردية واقعة على الجانب التركي من الحدود، كما يسميها الأكراد Stesûn أي "المحطة" نسبة إلى محطة القطار المهمة الموجودة فيها.

مناظر القرية الخلابة

يعود تأسيس هذه القرية إلى تاريخ إنشاء محطة القطار فيها، وذلك في بداية العقد الثاني من القرن العشرين، وكان أوائل سكانها من الأرمن الذين كانوا يحتمون بالقوات الفرنسية من اضطهاد الجنود الأتراك».

أما الأستاذ "عبد الرحمن محمد" الباحث في تاريخ قرى منطقة "عفرين" فيقول: «"ميدان أكبس" هي بلدة كبيرة تقع وسط سهل انهدامي واسع؛ يجتازه "النهر الأسود" متجهاً نحو الجنوب وتغطيه تربة بركانية خصبة، وهي نقطة التقاء الحدود السورية مع الحدود التركية، ويعبرها خط سكة حديد "حلب، تركيا".

القرية من الفضاء الخارجي

تبعد عن بلدة "راجو" 22كم باتجاه الشمال، ويحدها شمالاً وعلى بعد 50م الحدود التركية و"النهر الأسود"، وجنوباً سهل خصب واسع وقرية "قره بابا"، وشرقاً سهل خصب وقرى "الميدانيات" الجبلية، وغرباً وعلى بعد بضعة أمتار محطة القطار و"النهر الأسود" والحدود التركية مباشرة، يبلغ عدد بيوتها نحو 250 بيتاً، وعمرها 450 عاماً.

تتميز القرية بمساكنها القديمة الحجرية –البازلتية وسقوفها الخشبية، تتوافر فيها شبكة كهرباء وشبكة مياه شرب من بئر ارتوازي حكومي، وفيها مركز للهاتف وبريد ومدارس ابتدائية وإعدادية وجامع حديث ومحطة قطار كبيرة قديمة بنيت في العام 1911م من قبل الألمان، تعد محطة "ميدان أكبس" من أكبر محطات القطارات بعد المحطة المركزية في "حلب"، المحطة جميلة جداً، وهي مبنية على طراز البناء الألماني، كما يوجد فيها أمانة جمارك والأمن العام، ومخفر للشرطة، وعدد من المحلات التجارية والخدمية».

ويضيف: «يعمل سكان القرية بالزراعة البعلية مثل الحبوب والبقول وذلك على مساحة تبلغ 502 هـكتار، وبالزراعة المروية بسبب القرب من "النهر الأسود" مثل: الشوندر السكري، والقطن، والخضراوات الصيفية، والأشجار المثمرة؛ وذلك على مساحة صغيرة نسبياً، وقد بدأ سكان القرية مؤخراً زراعة أشجار الزيتون.

وإلى جانب العمل في الزراعة يعمل الأهالي بتربية الأبقار والأغنام والماعز، كما يعمل بعض سكان القرية بالتجارة والمهن المختلفة والخدمات لكونها نقطة حدود، أحدثت فيها حديثاً بلدية فضُمت إليها القرى المجاورة، أخيراً تتصل القرية مع مركز الناحية في "راجو" بطريق مزفتة متعرجة، وهي آخر قرية من الجهة الشمالية الغربية في منطقة "عفرين" و"سورية"».