تتطلع جايكا (الوكالة اليابانية للتعاون الدولي) في سورية إلى تقديم المساعدات على شكل التعاون التقني من خلال أربعة مجالات رئيسية وهي:

1- تحديث الاقتصاد والنظام الاجتماعي.

2- إدارة مصادر المياه.

3- المحافظة على البيئة.

4- تطوير الخدمات البيئية: وفي هذا المجال تتطلع جايكا بشكلٍ دائم إلى رفاهية وسعادة الشعوب بشكلٍ دائم، فهي تولي العناية بالأشخاص المعوقين، من خلال تقديم العديد من التجهيزات والمعدات إلى مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في سورية، بالإضافة إلى إيفاد خبراء ومتطوعين يابانيين للعمل لدى المراكز الخاصة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، كما أنها تسعى إلى تطوير دور الحضانة ورياض الأطفال التابعة للاتحاد العام النسائي.

ففي الإطار السابق قامت الوكالة بالتعاون مع وزارة الصحة وغرفة الصناعة الهلال الأحمر ومؤسسة الآغاخان، ورشة عمل شارك فيها العديد من المتطوعين الشباب من مدينة منبج وضواحيها، بالإضافة إلى المشرفين على المشروع ومدير البرنامج.

الورشة جاءت تحت عنوان "كيفية جعل نشاطات المتطوعين الصحيين مستمرة".

وعن هذا المشروع تحدثت السيدة ماكيكو كوماساوا: إنَّ هذا المشروع يعمل باتجاهين:

1- الاتجاه المحلي

2- المراكز الصحية.

سأبدأ الحديث عن المراكز إذ أننا نقوم بمجموعة من الدورات والتدريب للكادر الصحي وقد تمَّ إرسال ثلاثة أشخاص إلى اليابان للتدريب هناك، كما أننا أرسلنا ستة أشخاص إلى الأردن كجولة دراسية وللاطلاع على سير المشروع الصحي هناك، أما بالنسبة للاتجاه المحلي فهناك ثلاثة مناطق رئيسية أقمنا فيها مجموعات أسميناها بمتطوعي المجتمع الصحي، وإلى جانب ذلك أقمنا هناك حملة لتنظيم الأسرة ورعاية الحامل، ونقوم أيضاً بالعمل على تحسين المراكز الصحية في منبج وتزويدها بالمعدات الطبية بالإضافة إلى ترميم المراكز القديمة وفقاً للمقاييس الصحية، وهنا يأتي دور المتطوعين الصحيين الذين يقومون بإطلاع الناس هناك إلى أهمية هذه المراكز وضرورة زيارتها بشكلٍ دوري، فلدينا هناك حوالي 31 شخصاً قاموا بأكثر من 1300 زيارة منزلية، وهدفنا الحالي من خلال هذه الورشة جعل أولائك المتطوعين يعملون في مناطقهم ومناطق أخرى بمعزل عن أي جهة داعمة، لأنَّ وكالة الجايكا لن تكون موجودة إلى الأبد، فنحن لا نقدم الأجهزة والأموال فقط بل نعمل على تقديم الخبرة أيضاً.

وفي سؤالي لها إن كان هناك صعوبة في البداية بإيجاد متطوعون قادرون على العمل فأجابتني: من الصعب جداً العثور على متطوعين في المنطقة حتى السكان المحليين كانوا يَشِكون في وجود من سيتطوع، إلا أننا وجدنا عدد كبير من الأشخاص الجيدين الذين تطوعوا من أجل العمل معنا، وزادت نسبة التطوع بعد الإنجازات التي حققوها ضمن قراهم والقرى المجاورة لهم.

هل تعتقدين أنَّ هذا المشروع هو خطوة وسيستمر في مناطق أخرى؟

كانت هذه الفترة عبارة عن فترة اختبار فوزارة الصحة قد تطلب مننا في المستقبل أن نوسع دائرة عملنا لتشمل مناطق أخرى.