التلمذة الصناعية نظام جديد للتعليم والتدريب المهني حيث يتلقى الطالب التعليم والتدريب المقدم من المؤسسة التعليمية والشركة، وذلك بناءً على عقد التدريب الموقع بين الطالب والشركة التي تقوم بالتدريب حيث تؤمن التلمذة الصناعية التأهيل المناسب لمتطلبات سوق العمل وذلك عن طريق الربط بين المدرسة والصناعة (سوق العمل).

وقد كشف السيد أنطوان جوني مدير مكتب التلمذة الصناعية في غرفة صناعة حلب إمكانية إحداث مدرسة ثالثة للتلمذة في مدينة الشيخ نجار الصناعية، خلال أعمال الدورة الخاصة بتأهيل وتدريب مدربي نظام التعليم المهني المزدوج للتلمذة الصناعية في مقر غرفة صناعة حلب والتي اختتمت يوم الخميس الماضي بعد أن استمرت لمدة أسبوع بمشاركة 22 متدرباً من مديرية التربية وعدد من المؤسسات الصناعية العامة والخاصة.

وأوضح السيد جوني أن الدورة هدفت إلى تعزيز معارف المدربين وتطوير مهاراتهم التدريبية بما يحقق الجودة في آليات التعليم والتدريب المهني المستمر في مدارس التلمذة والمنشآت الصناعية، وأكد أن نجاح تجربة التلمذة الصناعية في دمشق وحلب وحمص وحماة ستنعكس إيجاباً على إمكانية تعميمها على باقي المحافظات وجدولة مهن جديدة في إطار هذا النظام.

من جانبه أشار السيد حسن بادنكجي عضو مجلس إدارة الغرفة إلى أهمية التشاركية بين المؤسسات التربوية وقطاع الأعمال في استغلال الطاقات الكامنة لدى المتعلمين والعاملين وصقل خبراتهم في تطوير الصناعة السورية والتي تتجسد في نظام التلمذة.

يذكر أن نظام التلمذة الصناعية انطلق في حلب عام 2003 حيث تم إحداث ثانويتين هما /الفرقان وخير الدين الأسدي/ للتصنيع الميكانيكي والألبسة.