بمناسبة الذكرى المئوية الثالثة عشرة لرقاد مار يعقوب الرهاوي دعت لجنة مار يعقوب الرهاوي لتعليم اللغة السريانية، التي تأسست في الأبرشية لإحياء اللغة السريانية، إلى محاضرة في كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس بحلب بحضور الإكليروس السرياني وعدد كبير من المهتمين بشؤون اللغة السريانية.

وشكل حضور نيافة المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون مطران الموصل وتوابعها في الأبرشية إضافةً هامة ساهمت في إغناء محاور المحاضرة، بالإضافة إلى حضور راعي الأبرشية مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم الذي أعطى فكرة واضحة عن اللغة السريانية، بعد أن رحّب الأب أنطوان دلي آبو بالحضور بالسريانية والعربية.

وقد بدأ راعي الأبرشية المطران يوحنا بالحديث عن المصادر الغربية التي تحدثت عن اللغة السريانية وأين هي اليوم، ثم عن المراجع العربية، وبعدها تحدث عن المراكز الثقافية السريانية، فالأدب السرياني في الرها والمدرسة الشهيرة فيها، وأهم أساتذتها و تلامذتها وأخيراً تحدث عن اللغة السريانية.

أما نيافة المطران صليبا فقد بدأ حديثه بقوله إن اللغة السريانية هي ركن أساس من أركان الحضارة والثقافة، ولماذا سميت بالسريانية، ومن تكلم بها ومن أي قرن بدأت الشعوب تستعمل هذه اللغة، وكيف أصبحت لغة دولية، وأما اليوم فهي لغة حية ويتكلم بها أكثر من مليون سرياني في كل أنحاء العالم، خاصة في طور عبدين وقرى سهل نينوى، وفي كل مكان هاجر إليه السريان مثل السويد وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي نهاية الندوة جرى نقاش حول بعض النقاط التي طرحت مما ساهم في إغناء وإثراء الموضوع لدى الحضور.