بمشاركة عدد كبير من الشعراء في مدينة "حلب" افتتح مساء يوم 15/3/2011 في صالة دار الأسد للكتب الوطنية المهرجان الشعري الثالث للشباب الذي تقيمه الجمعية العربية المتحدة للفنون والآداب ومديرية الثقافة بحلب.

موقع eAleppo حضر المهرجان وأجرى عدة لقاءات مع عدد من الشعراء الشباب الذي تحدثوا عن أهمية هذا النشاط الفني وخصوصيته في حلب لكونه يعتبر من أول الفعاليات الموجهة للشباب حصراً.

تقدم لنا هذه الفعاليات فرصة كبيرة للاحتكاك مع الناس والتعرف على آرائهم والأستفادة من نقدهم وكما أنها تخلق روح المنافسة الشريفة من خلال سعي كل شاعر شاب لإعطاء أفضل ما لديه أو من إنتاج نص أدبي يعبر عن حالات يراها الشاعر في حياته اليومية

الشاعر الشاب "ثائر مسلاتي" الذي ألقى قصيدة رثاء للشاعر الكبير "محمود درويش" بعنوان "على سكك الحديد مضى قطار درويش" قال: «لهذا المهرجان أهمية كبيرة ودور في تطوير المستوى الأدبي للشاعر والأديب الشاب الذي يطمح في نيل مراتب عالية، وتبرز أهمية هذا المهرجان في إبراز المواهب الشبابية غير المعروفة وتساهم في تعميق دور الشعر كرسالة سامية كل شاعر أو أديب يوصلها للناس حسب طريقته والموضوع الذي يتبناه».

الشاعر الشاب ثائر مسلاتي

وتحدث الشاعر "محمود الحاج محمد" الذي ألقى قصيدة تفعيلية بعنوان "آخر ما قاله الحمام" بالقول: «تقدم لنا هذه الفعاليات فرصة كبيرة للاحتكاك مع الناس والتعرف على آرائهم والأستفادة من نقدهم وكما أنها تخلق روح المنافسة الشريفة من خلال سعي كل شاعر شاب لإعطاء أفضل ما لديه أو من إنتاج نص أدبي يعبر عن حالات يراها الشاعر في حياته اليومية».

الأستاذ "عبد القادر بدور" رئيس الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون قال: «هذه الفعالية تستقطب جيل الشباب، ولكون العادة جرت على استقطاب جيل الكبار من الشعراء، لذا قمنا بهذه الفعالية كرغبة في خلق حالة من التواصل الثقافي والأدبي والاجتماعي مع جيل الشباب. في البداية قمنا بوضع العديد من الحلول والأفكار والمقترحات ابتداء من مهرجان شعر للشباب يليه مهرجان غنائي ومن ثم سينمائي بحيث تتضافر الجهود المعنية بالشباب من وزارة التربية والتعليم والثقافة لتكون منبراً لأولئك الشباب أصحاب المواهب المتعددة. فهذا المهرجان انطلق منذ العام 2009 كظاهرة ثقافية مختصة بالجيل الصاعد، وتعمل آلية المهرجان على فرز النصوص وتوجيهها لناقد متمكن أدبياً وشاعراً لتقييمها».

الشاعر والصحفي محمود الحاج محمد

المسؤول الثقافي في الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون، الدكتور "حسام الدين خلاصي" قال حول المهرجان الشعري الثالث للشباب: «يزداد الإقبال على المهرجان سنة تلو الآخرى من قبل الشباب الشعراء والأدباء، إذ إن المهرجان يساهم في تطوير الإنتاج الشعري للشاعر، وهذا ما لاحظناه في هذه الدورة من المهرجان إذ لمسنا من خلال عدد كبير من المتقدمين سابقاً تحسن فكري وأدبي في إنتاجاتهم وهذا هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه لكونه ليس كل ما يقال شعراً».

وحول معايير التقييم المتبعة في هذا المهرجان قال الأديب والشاعر والناقد "فواز حجو": «نسعى لأن نصل إلى معايير فنية بحيث لا تكون مجرد كلام يصل إلى مستوى الشعر، إذ إنه في أحيان كثيرة يوجد نوايا حسنة من قبل شباب يحاولون بلوغ المستوى الشعري لكن تلك النوايا وحدها لا تصنع إبداعا. لذلك المعايير الأساسية هي الصورة الفنية واللغة والخيال والإبداع والإحساس بحيث يتمكن الشاعر من قول أشياء وترجمتها بطريقة مبدعة وخلاقة».

الناقد والشاعر والأديب فواز حجو

وعن رأيها بالقصائد التي القيت من قبل البعض من الشباب الشعراء قالت "هدى عمقي"، من الحضور: «تلك القصائد تحتوي في طياتها على روح الشباب المتابع لأدق التفاصيل في الحياة اليومية، أي إن الشباب ترجموا أحاسيسهم والمواضيع الحياتية بلغتهم الشعرية البسيطة بحيث تجعل الجميع قادرا على فهمها. أعتقد بأن استمرار هذه الفعاليات سيخلق جيل شعري عصري بلسان شعراء شباب لا يقلون أهمية عن أولئك الكبار، فأرض "نزار قباني" و"سليمان عيسى" قادرة على أن تنتج أمثالهم والسنون ستثبت ذلك من خلال هذه الفعاليات الثقافية المميزة".

وعلى هامش المهرجان سيتم تكريم الشعراء الثلاثة الأوائل من خلال منحهم شهادات التقدير.

يذكر أن لجنة التحكيم من خلال الناقد المعين من قبلها لها 30 درجة من أصل مئة، في حين إن الدرجات الباقية تتوزع ما بين ثلاثين لإدارة الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون وأربعين من خلال "بطاقة تصويت" توزع على الجمهور.