رغم عدم احترافهما للأدب إلا أنهما أحبا أن يقدما ما يكتبان للناس، على هامش اللقاء الأدبي الذي أقامته "الجمعية العربية للآداب والفنون" بالتعاون مع "مديرية الثقافة" وذلك يوم الثلاثاء بتاريخ 17/ 2/ 2009. التقينا كل من الأستاذين "حسام الدين خلاصي" و"محمود عادل بادنجكي" ليتكلما عن تجربتهما الأدبية وكانت اللقاءات التالية...

نحن في عصر السرعة!

يحمل بكالوريوس في الاقتصاد، هو رئيس جمعية "من أجل حلب" وعضو مجلس إدارة في جمعية "تنظيم الأسرة السورية" شارك في الأمسية في كل من "القصة القصيرة" و"القصة القصيرة جدا". سألنا السيد "محمود عادل بادنجكي" عن الفترة التي بدأ فيها كتابة الفنون الأدبية فكان الجواب:

تجربتي أسميتها "منحوتات"، وفيها تخيلت الكلام قطعة صخر أطرقه لإبراز جماله والمقصود هو إيصال معنى كبير بكلمات قليلة مع مراعاة فكرة "الصدمة" والصياغة الشعرية أيضا

«أكتب الأدب منذ زمن بعيد إنما لم تكن كتاباتي كثيفة إلا لعامين مضيا حيث كانت فقط في المناسبات وقليلة، وكان في غزارة إنتاجي الأدبي في الفترة الأخيرة هو دعوة أحد مواقع الإنترنت الأدبية لي لكي أتولى الإشراف عليه حيث زاد ذلك بالنتيجة إنتاجي الأدبي».

أثناء الأمسية التي ألقاها الأديبين

وكان من الفنون الأدبية التي قدمها وأثارت الانتباه هو فن "القصة القصيرة جدا" والذي تحدث عنه حين سألناه بالقول:

«تعبر القصة القصيرة جدا عن هذا العصر حيث لم يعد الإنسان يحتمل الجلوس لفترات طويلة لسماع أغنية طويلة أو فيلم طويل، وأصبحت الناس تحب وتعتمد على الأشياء السريعة مثل الوجبات السريعة والتي هي مثال بارز عن هذا الموضوع، أما فكرة القصة القصيرة جدا فتقوم على مبدأ توصيل الفكرة بأقل عدد ممكن من الكلمات مع وجود المفارقة التي تترسخ في الذهن في آخر المطاف».

الفكرة هي بطلة القصيدة.

هو عضو مجلس إدارة "الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون" إضافة إلى كونه مسؤول الثقافة فيها، حاصل على الدكتوراه في الهندسة الزراعية إنما لم يمنعه ذلك من أن يكتب في القصيدة والنثر والقصة القصيرة، يقول الدكتور "حسام الدين خلاصي" عن تجربته الأدبية:

«بدأت الكتابة منذ سنين الجامعة حيث ابتعدت عن العلم فوجدت الأدب! وبعدها وجدت أن كتابة الشعر ليست تفرغا فالشخص ليس موظفا فيه وإنما يبدأ الكتابة بعد انتهاء دوام الوظيفة الرسمية له».

وقد قدم الدكتور "حسام" تجربة أدبية هي القصيدة القصيرة جدا والتي يقول عنها:

«تجربتي أسميتها "منحوتات"، وفيها تخيلت الكلام قطعة صخر أطرقه لإبراز جماله والمقصود هو إيصال معنى كبير بكلمات قليلة مع مراعاة فكرة "الصدمة" والصياغة الشعرية أيضا».

أديبان لم يحترفا الأدب إنما احترفا التجربة والشعور والرغبة، قدما نتاج أعمالهم في أمسية قصصية مميزة وسط تفاعل وانسجام من قبل الحضور واستحسان منهم لأدبهم وما قدموه.