يميل شعره إلى الصدق في الكلمة والتعبير وصراحةٍ في البيان والصورة الشعرية، يكتب الشعر القومي والوجداني الإنساني مستهدفاً شحذ الهمم وحشد المشاعر والطاقات في مواجهة مختلف التحديات التي تواجه مجتمعنا.. إنّه الشاعر "صالح حاج صالح".

بتاريخ 4/11/2008 موقع eAleppo التقى الشاعر "صالح حاج صالح" والذي كان في زيارةٍ إلى مدينة "عفرين" والذي حدثنا عن نشأته وانشغاله بالأدب بالقول: «أنا من مواليد مدينة "معرة مصرين" التابعة لمحافظة "إدلب" في العام /1948/ وأنا مدرّس لمادة العلوم الطبيعية منذ أكثر من ثلاثين عاماً، لي ثلاثة مجموعات شعرية مطبوعة هي: (مدارات الوجدان) /2002/، (صرخات الضمير) /2006/، (عرائس الخضراء) /2007/، كما لديّ قيد الطبع كل من (نبضات الروح) و(آهات شعرية في حروف الأبجدية)، إضافةً الى كتاب مخطوط في مجال النثر والسجع بعنوان (من كل بستان زهرة)».

كي يكون الشعر أكثر قرباً من الجمهور يجب أن يخاطب عامة الناس ويعتمد المفردات البسيطة والصور الشعرية المفهومة والمشرقة ويلامس مشاكله وهمومه اليومية

وأضاف : «لي مشاركات كثيرة في منطقتي "معرة مصرين"، إضافةً إلى عدة مشاركات في المراكز الثقافية في محافظتي "إدلب" و"حلب"، كما نشرت العديد من الصحف المحلية مجموعات من قصائدي الشعرية مثل جريدة "الجماهير" الحلبية وكذلك في "لبنان" الشقيق».

الشاعر صالح حاج صالح يتحدث لموقعنا

وعن هوية شعره قال: «أنا أكتب الشعر القومي والوجداني الإنساني وذلك بالطريقة العمودية التي تتصف بالمباشرة و التقريرية كي يفهمه العامة من الناس وذلك بهدف شحذ هممهم وحشد طاقاتهم لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهنا في هذه المرحلة المهمة من تاريخ بلدنا وشعبنا».

وعن رأيه بالكتابات النثرية قال: «إنّ الشعر العمودي برأيي هو الأصيل والجميل الذي يتمتع بمواصفات الشعر الحقيقي و يتضمن الوزن والبحر والموسيقى والقوافي، بينما النثر يفتقد لكل ما ذكرته وهو بالتالي يخرّب الأدب العربي الأصيل، (وهذا رأيي) لأنّه أساساً مقتبس من الغرب، علماً أن الكتابات النثرية تتضمن تيارين، الأوّل يحتوي على الصور الشعرية الجميلة والألفاظ الرائعة وأنا أؤّيد نتاجات هذا التيار، وكما ذكرت سابقاً فلديّ كتاب مخطوط في هذا النوع من النثر، بينما التيار الثاني فيعتمدون الصور الغامضة والألفاظ المبهمة وهي على حد كلام أحدهم: (نكتب كي لايفهمها سوى العباقرة !!) وهذا خطأ كبير وفاضح».

وأضاف : «كي يكون الشعر أكثر قرباً من الجمهور يجب أن يخاطب عامة الناس ويعتمد المفردات البسيطة والصور الشعرية المفهومة والمشرقة ويلامس مشاكله وهمومه اليومية».

وعن شعر التفعيلة قال: «التفعيلة توع جميل من أنواع الشعر العربي والفرق بينه وبين الشعر العمودي هو أنّه فقط خرج عن نظام الشطرين مع الإبقاء على البحور والإيقاعات الموسيقية وغيرها».

ورداً على من يقولون بأنّ النثر تطوّر عن الشعر العمودي وفرضته ضرورات المرحلة الحالية قال: «لقد قلت سابقاً بأنّ الكتابات النثرية مأخوذة من الغرب ولاتمت بصلة إلى أدبنا العربي الأصيل، وإذا كان ذلك صحيحاً واعتبرنا أن الشعر العمودي قد تطور إلى التفعيلة ثم إلى النثر فالسؤال المطروح هو ماذا بعد ذلك...؟».