"هشيار عبدي" من الأسماء البارزة على الساحة الأدبية في منطقة "عفرين" في مجال كتابة الشعر، عمل وما زال ضمن أسرة المركز الثقافي العربي بمدينة "عفرين" إلى جانب عدد من الفنانين والشعراء والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي، له عدد من الدواوين المطبوعة وأخرى تنتظر فرصتها لترى النور قريباً.

وللتعرّف أكثر على حياة هذا الشاعر وأعماله، قام موقع eAleppo بزيارته في منزله بمدينة "عفرين" بتاريخ 20/9/2008 حيث سألناه أولاً عن بطاقته الشخصية فقال:

اسمي "هشيار كمال عبدي" من مواليد قرية "الغازي" منطقة "عفرين" في العام /1970/ حالياً موظف في عدلية "عفرين"

«اسمي "هشيار كمال عبدي" من مواليد قرية "الغازي" منطقة "عفرين" في العام /1970/ حالياً موظف في عدلية "عفرين"».

اعماله الشعرية

وعن بداياته مع الأدب قال: «استهواني الشعر وأنا مازلت في مراحل الطفولة وبدأت بالكتابة فعلياً منذ العام /1985/ حيث كنت في الصف الأول الإعدادي وبتشجيع من زميلي وصديقي "هيثم قدو" الذي كان له اهتمامات شعرية وأدبية حينها، والذي كان له الفضل الأكبر في تفجير طاقاتي الشعرية، عندما اطلع أساتذة اللغة العربية في المدرسة على قصائدي والذين بدورهم شجعوني كثيراً على المتابعة، ذلك التشجيع رفع من معنوياتي إلى أبعد الحدود وجعلني أكثر ثقة بنفسي وبنتاجاتي، وكانت نقطة البدء والانطلاق في مشواري مع الشعر، وما زلت أتذكر بافتخار أول قصيدة كتبتها وأعطت صدىً في المدرسة حيث كنت في الصف الأول الإعدادي وكانت بعنوان (حادثة طفلين)».

وعن رأيه بالمشهد الشعري في "عفرين" قال: «الحركة الشعرية في منطقة "عفرين" في تطور ملحوظ، وهناك إنتاج شعري جيد وعالي المستوى من ناحيتي الكم والنوع وهذه الحركة مستمرة في رحلتها لتحقيق المزيد من التطوّر لتبلغ المستوى الحقيقي والفعلي لها بحيث تليق بمستوى العدد الكبير من الشعراء فيها».

وعن سبب كتابته للنثر قال: «أكتب قصيدة النثر لأنّها الأقرب إلى قلوب القرّاء، وهي تمتاز بالشفافية والوضوح والصراحة، وأسلوبها سلس وسهل، وأعتقد أن الشعر العمودي لم يعد يستهوي القارئ في الزمن الحالي وينسجم مع متطلباته الروحية والنفسية بالرغم من أنه الأساس في رحلة الشعر العربي عبر التاريخ».

وعن هوية شعره قال: «أنا غير ملتزم بمدرسة شعرية محددة فكتاباتي تندرج في إطار التنويع الشعري، فقد كتبت في ديواني الأول (تواشيح الروح) الشعر ذا الصبغة الصوفية، أمّا في (صرخة مذبوحة) فقد كتبت شعراً وصفياً حول وصف طبيعة منطقة "عفرين" الجميلة».

وعن نتاجاته الشعرية قال: «لدي ثلاثة دواوين شعرية مطبوعة وهي: الأول (تواشيح الروح) ، طبع في دار أقلام "بيروت" في العام / 1998/ والثاني (صرخة مذبوحة)، طبع في دار الثريا- "حلب" في العام / 1998/ والثالث بعنوان (الصمت مفتاح لساني) طبع في دار الثريا "حلب" في العام / 2005/ إضافةً إلى ديوان رابع نشرته على موقع "تيريج عفرين" ككتاب الكتروني بعنوان (نزيف الشعر)».

وأضاف: «أما عن الأمسيات الشعرية التي أقمتها فهي: أمسية على مدرج معهد السكرتارية في "حلب" في العام / 1998/ وأمسية في المركز الثقافي العربي بمدينة "عفرين" في العام / 2003/ كما أقمت أمسية في المركز الثقافي في "تل رفعت" في العام / 2005/ وأخيراً أمسية في المركز الثقافي في "عفرين" العام الحالي / 2008 /».