ولد الأديب "فواز حجو" في بلدة "معرتمصرين" عام (1957)، وتلقى فيها تعليمه الابتدائي، ثم انتقل إلى "حلب" وتابع تعليمه الإعدادي والثانوي فيها، نال الثانوية العامة (الفرع العلمي) عام (1976) وتقدم لامتحان الثانوية مرة أخرى ونالها (الفرع الأدبي) عام (1979)، وتخرج من كلية الآداب بجامعة "حلب" (قسم اللغة العربية) عام (1989)، يعمل الآن مدرساً في ثانويات مدينة "حلب"، وهو عضو اتحاد الصحفيين في سورية، وعضو جمعية العاديات "بحلب"، وعضو نادي التمثيل للآداب والفنون.

حصل على عدة جوائز منها: جائزة النادي العربي الفلسطيني "بحلب" للقصة القصيرة عام (1992)، وجائزة جريدة الأسبوع الأدبي في "دمشق" للمقالة عام (1993)، وجائزة محافظة "حلب" في الشعر عام (2000).

من خلال دراستي للأدب العربي وامتهاني مهنة تدريس اللغة العربية فقد أحببتها، وكتبت الشعر وأنا على مقاعد الجامعة وربما قبل هذه المرحلة، وهذا ما مكنني من خلال مهرجانات الجامعة أن أطرح صوتي، وفي هذه المرحلة كتبت القصيدة العمودية ذات الشطرين وأحببتها وحاولت أن أقدم فيها إضافةً ما، بالإضافة إلى قصيدة التفعيلة، دون أن يكون بينهما أي خلاف لأنني أؤمن بتعايش الأجناس الأدبية كما أنني كتبت قصيدة النثر، بعد ذلك وأيضاً من خلال حبي للغة العربية مارست القراءة النقدية وكتبت كثيراً من الدراسات الأدبية، وربما عُرفت في بعض الأوساط أنني ناقد أكثر مني شاعر، ومنهم من يقول العكس، والأمر هذا متروك لحكم القارئ أو المتابع، هذا يعني أنه من خلال معرفتي باللغة النقدية ومن خلال معرفتي بلغة الإبداع أستطيع أن أستفيد من نقدي في كتابة الشعر، كما أستفيد من شعري في كتابة النقد، وأعتقد بأن هذا لا يتناقض مع ذاك

صدرت له المجموعات الشعرية التالية: "ابن عربي يترجم أشواقه" (1994)- "شرفات الفجر"(1997)- "الصعود إلى دم الحلاج" (2000)- "أبجدية طائر الشعر" (2005).

الأديب حجو في إحدى أمسياته الأدبية

eAleppo التقت في 22/7/2008 ضيفها الكريم الذي قال عن بداياته الأدبية: «من خلال دراستي للأدب العربي وامتهاني مهنة تدريس اللغة العربية فقد أحببتها، وكتبت الشعر وأنا على مقاعد الجامعة وربما قبل هذه المرحلة، وهذا ما مكنني من خلال مهرجانات الجامعة أن أطرح صوتي، وفي هذه المرحلة كتبت القصيدة العمودية ذات الشطرين وأحببتها وحاولت أن أقدم فيها إضافةً ما، بالإضافة إلى قصيدة التفعيلة، دون أن يكون بينهما أي خلاف لأنني أؤمن بتعايش الأجناس الأدبية كما أنني كتبت قصيدة النثر، بعد ذلك وأيضاً من خلال حبي للغة العربية مارست القراءة النقدية وكتبت كثيراً من الدراسات الأدبية، وربما عُرفت في بعض الأوساط أنني ناقد أكثر مني شاعر، ومنهم من يقول العكس، والأمر هذا متروك لحكم القارئ أو المتابع، هذا يعني أنه من خلال معرفتي باللغة النقدية ومن خلال معرفتي بلغة الإبداع أستطيع أن أستفيد من نقدي في كتابة الشعر، كما أستفيد من شعري في كتابة النقد، وأعتقد بأن هذا لا يتناقض مع ذاك».

يقدم الأديب "حجو" محاوراته بمنظوم إيقاعي أو غير إيقاعي تبعاً لمخزونه المعرفي والشعري، من خلال رؤيا منسكبة بدلالتها الموظفة راصداً بهذا مشاعره الإنسانية، نحو الحلم والواقع الاجتماعي، متحداً مع ذاته المتيقظة الواعية. وعُرف عنه كتابة الومضات الشعرية، وعنها يقول: «الومضات الشعرية كنت وما زلت أكتبها على مدى مجموعاتي الشعرية الأولى التي ظهرت سنة 1994 بعنوان (ابن عربي يترجم أشواقه)، فكان في الديوان مجموعة من الومضات الشعرية التي أحببتها وكنت أميل إلى كتابتها، وقد حاولت أن أطور تجربتي في ديوان (الصعود إلى دم الحلاج) وأيضاً في (أبجدية طائر الشعر) كتبت الكثير من الومضات، وفي إحدى هذه الومضات أقول:

لأنني أوسع من أمدائي/ وأن روحي رحبةٌ رحابة السماء

وأنني لا أقبل الدخول في مداجن الولاء/ فإنني أستعصي على احتوائي..

وبكونه يهتم بالنقد يبدي رأيه بالحركة الأدبية فيقول:

«الحركة الشعرية في "حلب" وفي القطر أجيال، هذا يعني أن هناك تجربة مؤسِّسة في القطر لقصيدة الحداثة، ويمكن أن نقول الحداثة بشكلها التفعيلي والحداثة أيضاً في قصيدة النثر، وأفضِّل أن يُدرس كل جيل على حدة حتى لا تختلط الأصوات، فالجيل السابق له تجربته ونحن نقرأ ونطوّر هذه التجربة الشعرية بناءً على معطيات الحداثة، ولدينا عدد من الشعراء الشباب الذين استطاعوا أن يطوروا تجربتهم الشعرية، ولا أقول ينافسوا ويزاحموا فهذا الأمر ربما ليس مطروحاً أن نقارن جيل التسعينيات مثلاً بالأجيال السابقة، فكل جيل قدم تجربته وترك أثراً، وهنا نعول أن يترك الجيل بصمة متميزة وإضافةً ما على الأجيال التي سبقته، وأنا أدعو الأدباء الشباب أن يستفيدوا من التجربة النقدية، فلا يستطيع الأديب أن يبدع بمنأى عن حركة النقد، على المبدع أن يتابع حركة الإبداع وحركة النقد أيضاً، فمن خلال المعرفة بالطروحات والرؤى النقدية الحديثة يستطيع الأديب أن يطور تجربته النقدية، لا أن ينعزل ويدير ظهره للنقد، على المبدع كبيراً كان أم صغيراً أن يصغي للنقاد وأن يتابع حركة النقد، وبعد ذلك إن كان لديه شيء فليقدمه».