افتتح في قاعة المكتبة المركزية في جامعة "حلب" معرض الخط العربي "سورية شمس مضواية" للفنان الخطاط "أيمن الأمين" وذلك يوم الاثنين 10/10/2011م، ويستمر لمدة خمسة أيام .

يضم المعرض 50 لوحة يقدم من خلالها الفنان "أيمن الأمين" مجموعة من الأشعار والعبارات الوطنية ملامساً الحالة الوطنية التي تعيشها سورية خلال هذه الفترة من خلال رسائله التشكيلية التي يبرهن فيها على دور المثقف السوري في التفاعل مع ما يعيشه من أحداث.

أنا أعتبر نفسي من الفنانين الذي يعكفون على تقديم المعارض بشكل مستمر، وخلال مسيرتي قدمت العديد من المعارض عرض وأقدمها اليوم كاستمرار لمحاكاتي للحالة الوجدانية التي تعتريني كفنان وخطاط وأنا أعايش مع وطني هذه الهموم

وفي لقاء مع موقع eAleppo تحدث الفنان "أيمن الأمين" عن معرضه قائلا: «الرسالة الأولى التي أود تقديمها من خلال هذا المعرض هو الدور الفاعل للإنسان السوري في معايشته للظروف التي يعيشها وطنه، فكل إنسان قادر على أن يقدم شيء لوطنه وكل بحسب موقعه، وكل منا عليه تقديم رسالته بصدق. وأنا كفنان تشكيلي وخطاط دائماً أحاول التواجد والتفاعل مع هموم وآمال بلدي ومن هذا الإطار يأتي هذا المعرض.

يأتي هذا المعرض كثاني معرض يلامس هموم المرحلة. المعرض السابق بعنوان "سوريتي في عيوني". أضفت عدة لوحات على ذاك المخطوط، واليوم يتواجد في لوحاتي كل من خط الثلث والخط الفارسي والخط الديواني.

كما أني في هذه اللوحات أدمج بين الفن التشكيلي والخط العربي من خلال أرضية اللوحات التي اعتمدت فيها على التشكيل الذي استمده من طبيعة سورية ببحرها وأشجارها وجبالها، وهذه الأرضيات تتضمن مجموعة من الألوان الزيتية والأكرليك والألوان المائية يتربع عليها الحرف العربي الأصيل بجماله وتكوينه المميز. بالإضافة إلى استخدامي لوحات خطية بشكل ورق بردي أي لوحة معتقة بخطوط قديمة».

أما المضامين والعبارات التي خطتها أنامل الفنان الخطاط "أمين" فهي: «عند سماعي للأغنية الوطنية لا بد أن أتأثر بكلمات ومضامين وأبعاد تلك الكلمات الروحية التي تلامس حس ووجدان كل سوري، ومن خلال ذلك اخترت بعض الكلمات وضمنتها في لوحاتي فتحولت تلك الكلمات إلى لوحة تشكيلية أعطت بعداً آخر لتلك الكلمات ومعانيها».

أما سبب اختياره للجامعة لعرض لوحاته فقال: «أنا أعتبر نفسي من الفنانين الذي يعكفون على تقديم المعارض بشكل مستمر، وخلال مسيرتي قدمت العديد من المعارض عرض وأقدمها اليوم كاستمرار لمحاكاتي للحالة الوجدانية التي تعتريني كفنان وخطاط وأنا أعايش مع وطني هذه الهموم».

وعن العنصر التشكيلي في اللوحة وأنواع الخطوط فيها قال: «من خلال عملي في الخط العربي أستخدم جميع الخطوط وأدأب على أن يشتمل أي معرض على العديد من هذه داخل سورية وخارجها، واليوم أحببت أن أقدم هذا المعرض في مكان يهتم بالفكر والعلم ألا وهو الجامعة التي تتميز بحراك علمي نشط وخصوصاً كون المعرض يقام في المكتبة المركزية التي يرتادها آلاف الطلاب يوميا وبهذا أكون قد أوصلت رسالتي وأفكاري إلى شريحة أوسع من الشباب المثقف».