تستضيف جامعة "حلب" عبر معهد التراث العلمي العربي المؤتمر السنوي الثلاثين لتاريخ العوم عند العرب والاحتفاء بالعالم العربي "ابن فضل الله العمري" صاحب موسوعة "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" وذلك في الفترة الممتدة مابين 5-7/12/2010 على مدرج معهد التراث العلمي العربي.

حول أهمية هذا المؤتمر ومن هم المشاركون فيه وماهو جدول أعماله يحدثنا الأستاذ الدكتور الدكتور "علاء الدين لولح" عميد معهد التراث العملي العربي في" حلب" فيقول: «تنطلق أهمية هذا المؤتمر من خلال التعريف بإنجازات العرب ودورهم الريادي في تطور الحضارة الإنسانية ويحرص معهد التراث العلمي العربي على عقد هذا المؤتمر بشكل دوري وسنوي بالإضافة إلى تنظيم ندوة علمية دولية كل أربع سنوات يشارك فيها نخبة كبيرة من الباحثين من مختلف عواصم الدول العربية، وقد اعتاد المعهد أن يحتفي في كل مؤتمر بشخصية علمية تاريخية في مجال التراث العربي والإسلامي وقد اخترنا في هذه المناسبة فكرة الاحتفاء بالعالم العربي الدمشقي "ابن فضل الله العمري" تكريماً له ولأعماله في مجال العلوم الطبيعية "المعادن والحيوان والنبات" إضافة إلى كونه عالم جغرافي ومؤرخ ومن أهم مؤلفاته "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار"».

تنحصر مشاركتي في المؤتمر من خلال محاضرتي التي ستتناول موضوع المعادن وخواصها وطرق استخدامها في المعالجة الطبيعية حيث أن العالم "ابن فضل الله العمري" إضافة إلى كونه عالماً فهو باحث ومؤرخ جغرافي تكلم عن الفلزات" الذهب والفضة والحديد والنحاس" إضافة إلى الأحجار، وتتمثل أهمية الموضوع في كيفية استخدام هذه الفلزات في علاج الأمراض كالرمد والجرب والحكة، وقد عودنا معهد التراث العملي العربي أن يسلط الضوء على شخصية تاريخية هامة التي ساهمت في بناء الحضارة الإنسانية

وعن برنامج المؤتمر وتوقيته يضيف د."لولح" بالقول: «يفتتح المؤتمر عند العاشرة من صباح الأحد 5/12/2010م ويعقبه محاضرة افتتاحية يلقيها عميد معهد التراث العلمي العربي وتليها الجلسة العلمية المخصصة للاحتفاء بالعالم الدمشقي "ابن فضل الله العمري" وخصصنا فترتان الأولى صباحية تبدأ عند الساعة التاسعة صباحاً وتنتهي عند الساعة 13.30 أما الفترة المسائية فتضم جلستان علميتان تبدآن في الساعة 16.30 حتى الساعة 21.00 منه، ويعقب في اليوم الأخير للمؤتمر الجلسة الختامية التي يتم من خلالها إقرار التوصيات اللازمة، وقد تم تشكيل اللجان العلمية والتنظيمية للمؤتمر إضافة إلى لجنة المعارض التي تشرف على إعداد وتحضير فعاليات المؤتمر ويشارك في هذا المؤتمر نخبة من الباحثين ينتمون إلى ثماني عشر دولة عربية وأجنبية ووصل عددهم إلى /60/ باحثاً».

الأستاذ الدكتور علاء الدين لولح عميد المعهد

الدكتورة "بثينة جلخي" الباحثة في قسم تاريخ العلوم الأساسية في معهد التراث العلمي العربي والمهتمة بتاريخ الكيمياء والفيزياء وعلم الضوء والبصريات حدثتنا عن مشاركتها في المؤتمر فقالت: «تنحصر مشاركتي في المؤتمر من خلال محاضرتي التي ستتناول موضوع المعادن وخواصها وطرق استخدامها في المعالجة الطبيعية حيث أن العالم "ابن فضل الله العمري" إضافة إلى كونه عالماً فهو باحث ومؤرخ جغرافي تكلم عن الفلزات" الذهب والفضة والحديد والنحاس" إضافة إلى الأحجار، وتتمثل أهمية الموضوع في كيفية استخدام هذه الفلزات في علاج الأمراض كالرمد والجرب والحكة، وقد عودنا معهد التراث العملي العربي أن يسلط الضوء على شخصية تاريخية هامة التي ساهمت في بناء الحضارة الإنسانية».

أما الدكتور "فؤاد عويلة" الأستاذ المساعد في قسم تاريخ العلوم الأساسية في معهد التراث العملي العربي فيحدثنا عن مشاركته فيقول: «تتضمن مشاركتي في المؤتمر دراسة تحليلية للشكلين التاسع والعاشر من المقالة الأولى في كتاب أصول البحث لإقليدس عند السجزي /334هـ - 945م – 411هـ/ 1020م وتكمن أهمية هذا البحث بأنه يسلط الضوء على النظريات الهندسية التي أوردها "إقليدس"في كتابه "الأصول"، كما يهدف البحث إلى إجراء دراسة علمية وتحليلية لبراهين "السجزي" على النظريتين التاسعة والعاشرة من المقالة الأولى من كتاب "الأصول" وذلك بالاعتماد على مخطوط "ألسجزي" "براهين كتاب إقليدس في الأصول على سبيل التوسع والارتياض" بالإضافة إلى إجراء دراسة علمية وتحليلية إلى براهين "إقليدس" مقارنة مع براهين "السجزي" وبراهين "إقليدس" على النظريتين التاسعة والعاشرة من المقالة الأولى من كتاب "الأصول" ومن ثم إجراء دراسة تاريخية ومقارنة للبراهين التي ذكرها أهم الرياضيين العرب على هاتين النظريتين وذلك من خلال كتب الشروح والاختصار والتجريد والتحرير لكتاب "الأصول" وهم "ابن سينا" و"النسوي" و"ابن الهيثم" نصير الدين الطوسي".

الدكتور فؤاد عويلة

الجدير ذكره أن معهد التراث العلمي العربي تأسس في رحاب جامعة "حلب" عام /1976/م وهو المعهد الوحيد المتخصص في تاريخ العلوم في الوطن العربي ويقوم بتحقيق الكتب التراثية العلمية ونشرها وتأهيل الباحثين بمنحهم درجات الماجستير والدكتوراه في تاريخ العلوم المختلفة.

الدكتورة بثينة جلخي