انطلقت صباح يوم الأربعاء 18/11/2009 فعاليات الندوة العملية الرابعة عشرة التي تقيمها كل من "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" بالاشتراك مع جامعة "حلب"، وتتطرق هذه الندوة التي ستستمر على مدار يومين إلى موضوع التعليم الإلكتروني من خلال عرض أبحاث قدمها مشاركون سوريون وعرب تتعلق بالسبل الكفيلة بتعزيز هذا النمط من التعليم.
«تأتي هذه الندوة ضمن الأهداف العامة لـ"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" التي تقوم على نشر الثقافة المعلوماتية في كافة المجالات ولا سيما في مجال المؤسسات، إضافة إلى الاهتمام بموضوع تدريب الأفراد على التقنيات المعلوماتية الحديثة. كما تأتي هذه الندوة ضمن النشاطات التي تقوم بها اللجنة الإدارية للجمعية في مدينة "حلب" حيث نختار المواضيع في كل عام بحسب أهمية الموضوع بالنسبة لشريحة واسعة من الناس». هذا ما قاله الدكتور "فؤادي شكري كردي" رئيس اللجنة الإدارية للجمعية السورية للمعلوماتية لموقع eSyria ويتابع قائلا:
سأشارك في هذه الندوة بمحاضرة عن التعليم الالكتروني والتي ستتطرق لمجال إدارة منظومة التعليم الالكتروني. وتدخل هذه المحاضرة في إطار إعطاء نقلة نوعية للجامعة من خلال الانتقال من نمط التعليم الكلاسيكي إلى نمط التعليم الحديث عن طريق استعمال المعلومات والاتصال
«اخترنا هذا العام موضوع التعليم الإلكتروني لأن هذا الموضوع تزداد أهميته عاما بعد عام، ويزداد في الوقت نفسه عدد من يستخدم هذا النوع من التعليم والذي أصبح يشكل نسبة لا بأس بها من أفراد المجتمع. سنقوم في هذه الندوة باستعراض التعليم الإلكتروني وفوائده مع مقارنته بالتعليم الكلاسيكي، إضافة إلى الإطلاع في الوقت نفسه على التجارب الموجودة في بعض الدول العربية مثل "مصر" و"الجزائر" و"السعودية" من خلال مشاركة باحثين من هذه الدول عسى أن نصل إلى نشر الثقافة المعلوماتية فيما يخص مجال التعليم الالكتروني في "سورية"».
أما الدكتور "سهيل خواتمي" عضو الجمعية العلمية المعلوماتية - رئيس اللجنة التنظيمية فيقول إن اختيار الموضوع جاء بعد اجتماع اللجنة الإدارية وبحث عدة مواضيع متنوعة كان من بينها هذا المحور حيث يتابع قائلا:
«بعد اعتماد موضوع التعليم الإلكتروني، تم التواصل مع جميع الجهات والمؤسسات والباحثين السوريين والعرب وطلب مشاركتهم بأبحاث وأوراق عمل حيث تم بعد ذلك التواصل الشخصي معهم ودراسة الأبحاث التي قدمت من خلال لجنة علمية ومحكمين اثنين. وفي النهاية تم الاستقرار على عدد من الورقات تم توزيعها على يومين وعلى فترتي الصباح والمساء لتصب في مجال التعليم الإلكتروني».
ويتابع أن الندوة ستتطرق إلى التعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن حيث يتحدث عنهما الدكتور "سهيل" بالقول:
«التعليم المتزامن هو التعليم "Online" بمعنى أن يكون كل من الأساتذة والطلاب على شبكة الانترنت في نفس الوقت حيث يحتاج هذا النمط من التعليم لحزمة اتصال واسعة وبنية تحتية مناسبة وغيرها من الاحتياجات. أما نمط التعليم الغير متزامن فيكون عبر أقراص مضغوطة مثلا. ويمكن أن تتضمن الندوة محاور أخرى مثل الصفوف الافتراضية وأساسيات التعليم الإلكتروني بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وغير ذلك».
ويتابع بأن عدد الباحثين العرب المشاركين من خارج القطر هو /6/ باحثين من دول هي "السعودية" و"مصر" و"الجزائر"، فيما عدد الباحثين السوريين هم /16/ باحثا يمثلون الجامعات السورية المختلفة إضافة إلى أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية وغيرها من الجهات.
«بالنسبة لتواجد هذا النوع من التعليم في "سورية" فهناك "الجامعة الافتراضية السورية" والتي تقدم فكرة التعليم عن بعد ؛ وأستطيع أن أقول أن المستقبل سيكون لهذا النوع من التعليم. ونحاول حاليا الاستفادة من هذا النمط من التعليم بالنسبة لموضوع التعليم المفتوح لتوفير مشقة السفر على الطلاب القادمين من المحافظات السورية الأخرى مثلا».
يضيف الدكتور "سهيل"، ويتابع بأنه تجري حاليا محاولات بهذا الصدد في جامعة "حلب" وذلك بالنسبة لعدد من اختصاصات التعليم المفتوح حيث يختم بالقول بأن هذا النمط من التعليم له مجالات تطبيق كثيرة ومتنوعة.
ومن الباحثين العرب المشاركين في الندوة، التقينا الباحث الجزائري "عز الدين كيرما" والذي قال لنا:
«سأشارك في هذه الندوة بمحاضرة عن التعليم الالكتروني والتي ستتطرق لمجال إدارة منظومة التعليم الالكتروني. وتدخل هذه المحاضرة في إطار إعطاء نقلة نوعية للجامعة من خلال الانتقال من نمط التعليم الكلاسيكي إلى نمط التعليم الحديث عن طريق استعمال المعلومات والاتصال».
ويضيف بأن المشروع يتم حاليا في "الجزائر" منذ ما يقارب الست سنوات حيث كلل بانطلاقة أول مشروع على مستوى "الجزائر" يقدم ماجستير بنظام التعليم عن بعد خاص بأعضاء الهيئة التدريسية في "الجزائر" حيث يقدم لهم طريقة عمل جديدة وأسلوب عمل مختلف عن ذاك التقليدي».
تأتي هذه الندوة لتتوج أعمال اللجنة الإدارية في الجمعية العليمة السورية في مدينة "حلب" في مجال سعيها لنشر الثقافة المعلوماتية بين أوساط الناس..